تطـوير التعلـيم.. أمـن قـومى
قامت الهيئة الوطنية للصحافة، برئاسة المهندس عبدالصادق الشوربجى، بتنظيم ندوة موسعة لمناقشة آخر مستجدات تطوير المنظومة التعليمية المستمر، واستعراض جهود وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، للنهوض بالعملية التعليمية وآليات مواجهة التحديات فى ضوء خطة الدولة للارتقاء بجودة التعليم وربط مخرجاته بسوق العمل، وذلك بحضور محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى.
تأتى الندوة، التى أدارها الدكتور أحمد مختار، وكيل الهيئة، فى إطار تعزيز التعاون المشترك بين الهيئة والوزارة، والتنسيق حول عدد من الملفات ذات الأولوية، إذ قال «الشوربجى» فى بداية كلمته: «إن وزارة التربية والتعليم، واحدة من أهم وأكبر الحقائب الوزارية لأنها تمس كل بيت مصرى»، مثمنًا الجهود الكبيرة والسريعة فى متابعة وتطوير قطاع التعليم قبل الجامعى، والإجراءات الناجحة التى اتخذتها الوزارة لمواجهة وخفض الكثافة الطلابية فى الفصول الدراسية، وسد العجز فى المعلمين، وكذلك حالة الانضباط الشديد التى تحرص الوزارة أن تشهدها المنظومة التعليمية، وجولات الوزير الميدانية الموسعة والمتوالية لمتابعة جاهزية المدارس والفصول الدراسية».
وأوضح «رئيس الهيئة»، أن التعليم هدف ورسالة بالغة الأهمية، ومن أهم الملفات التى تتعامل معها الدولة المصرية، مؤكدًا أن صحافة مصر القومية دائمًا داعمة لقضايا الوطن وأولوياته، وإحدى أهم أدوات القوى الناعمة، وهدفها الرئيسى هو تنوير المواطن وتثقيفه ومواجهة الشائعات والأكاذيب، علاوةً على تسليط الضوء على أهم القضايا والملفات التى تهم المواطن المصرى، وفى مقدمتها التعليم.
من جانبه، ثمن وزير التعليم، الدور المحورى والمهم للمؤسسات الصحفية والإعلامية فى تعزيز بناء مؤسسات الدولة، ورفع حالة الوعى المجتمعى بالجهود التى تقوم بها الوزارة لتطوير المنظومة التعليمية، وذلك عبر تناول المسائل بموضوعية فى وسائل الإعلام وإتاحة ونشر الحقائق وتوضيح الرؤى ودحض الشائعات، مشددًا على أن الصحافة والإعلام تعدان شريكين رئيسيين فى دعم تطوير التعليم فى مصر.
وأشار «عبداللطيف»، إلى أن مصر لديها أكبر نظام للتعليم قبل الجامعى فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ التحق فى العام الدراسى الحالى، نحو 25 مليونًا و494 ألفًا و232 طالبًا وطالبة بالمدارس الحكومية والخاصة، بينما بلغ عدد المعلمين 843490 معلمًا، مع نسبة عجز 665 ألف معلم، أما عدد الفصول فقد بلغ 550 ألف فصل دراسى، وعدد المبانى المدرسية 29698 مبنى.
وحول علاج مشكلة ارتفاع الكثافات الطلابية فى الفصول، استعرض «الوزير»، رؤية الوزارة والحلول التى قدمتها من خلال الوصول بكثافة الفصل للنسبة التى تسمح ببيئة تعليمية جاذبة ومحفزة للطلاب داخل الفصل الدراسى، ومنها حصر واستغلال الفراغات بالمدارس والفصول المتحركة والعمل بنظام الفترتين فى بعض المدارس، فضلًا عن وضع حلول مستدامة بإنشاء من 10 آلاف إلى 15 ألف فصل سنويًا، منوهًا إلى أنه تم خفض الكثافات الطلابية إلى معدلات أقل من 50 طالبًا فى الفصل، بنسبة نجاح تفوق 99 %، بالإضافة إلى أنه تم استحداث فصول دراسية بواقع 98744 فصلًا دراسيًا.
وفيما يتعلق بسد العجز فى أعداد المعلمين وتحسين أحوالهم، أكد «وزير التعليم» أن الوزارة أولت اهتمًامًا كبيرًا لمواجهة هذا التحدى، حيث بلغ العجز أكثر من 665 ألف معلم، وذلك بعد إضافة 98 ألف فصل دراسى جديد، مشيرًا إلى أن تم حل المشكلة من خلال استكمال المبادرة الرئاسية لمسابقة تعيين 30 ألف معلم سنويًا، وإتاحة الفرصة لمعلمى الفصل تدريس المواد الأساسية، وتقنين أوضاع أخصائى التعليم، «أخصائى التدريس» من حملة المؤهلات التربوية العليا.
أما عن الأنشطة الطلابية بالمدارس، فقال «الوزير»: «إنه تم التنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، لإطلاق دورى مدارس مصر، وتطوير منهجية وآليات عمل الاتحاد المصرى للرياضة المدرسية، لافتًا إلى أنه أيضًا تمت إعادة صياغة وتوزيع المحتوى المعرفى، بحيث تهدف فى نظامها الجديد إلى التأكيد على الهوية الوطنية من خلال تأصيل دراسة تاريخ مصر، وتضمين الموضوعات القومية بالمناهج.
وأوضح وزير التعليم، أنه جار إعداد برامج سيتم العمل على تنفيذها خلال الفترة القادمة بهدف تعزيز روح الولاء والانتماء والوطنية لدى الطلاب، ويتم هذا من خلال إعادة صياغة المناهج، وتدريب المعلمين على الأنشطة، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعى والبرمجة سيصبح مادة أساسية يدرسها طلاب الصف الأول الثانوى بداية من العام الدراسى المقبل، حتى يمتلك مهارات مبادئ البرمجة عند تخرجه من المدارس المصرية، مؤكدًا أن كل ما يتم تنفيذه فى الوزارة يتم إعداده ودراسته جيدًا فى المراكز البحثية التابعة للوزارة قبل صدور أى قرارات وزارية خاصة به.