الأحد 20 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
فى حب أم الدنيا

فى حب أم الدنيا

مصر أم الدنيا القلب النابض للأمة العربية تجمعنا جميعاً بحبها وتاريخها العريق.



فى الأسابيع الأخيرة عشنا لحظات رياضية مميزة تجسد هذا الحب العربى لمصر من خلال بطولتين رائعتين السوبر الإفريقى فى الرياض والسوبر المصرى فى أبوظبى.

استضافت المملكة العربية السعودية نهائى السوبر الإفريقى فى الرياض جمع بين الأهلى والزمالك قطبى كرة القدم المصرية وأسياد القارة السمراء.. كان المشهد أكثر من رائع ملعب المملكة أرينا أضاء بأنوار الحماس وتناغم الجمهور العربى مع أصوات التشجيع المصرية ليعبروا جميعاً عن حبهم الكبير لمصر.. تنظيم رائع وترحيب دافئ من الإخوة فى السعودية أظهر مدى التلاحم العربى كأنما كان الحفل عرساً رياضياً على أرض عربية يرفرف فوقها علم الوحدة والمحبة.

ومن الرياض إلى أبوظبى أرض زايد الخير حيث احتضنت الإمارات الحبيبة السوبر المصرى بمشاركة أربعة أندية الأهلى الزمالك بيراميدز وسيراميكا.. كانت الأجواء فى العاصمة الإماراتية أبوظبى مشبعة بروح الحب العربى الأصيل.. تنظيم مبهر وترحيب حار أعطى أبناء مصر شعوراً بأنهم بين أهلهم وناسهم.

مرة أخرى كانت الرياضة هى الجسر الذى يجمع الشعوب العربية ويوحدهم فى حب كرة القدم.

الأهلى والزمالك هما أيقونتا الثقافة الكروية العربية منذ زمن بعيد كالعينين فى الرأس وعندما يتألقان معاً على أرض الملعب يكون هذا هو الجمال الحقيقى الذى يجعلنا نحلم برؤية هذا الكلاسيكو المصرى فى كل أرض عربية.

شخصياً أتمنى أن أرى الأهلى والزمالك يلعبان فى ليبيا حيث لهما قاعدة جماهيرية كبيرة تحبهم وتدعمهم.

شكراً من القلب للمملكة العربية السعودية وللإمارات العربية المتحدة على هذا الاستقبال الرائع.

مصر تستحق، وكرة القدم كانت وما زالت سفيرة الحب والوحدة، فهى ليست مجرد لعبة بل هى لغة عالمية توحد الشعوب وتزرع الأمل والسلام والحب.

قد نختلف فى ما نحب ونشجع لكننا نتفق جميعاً على أن كرة القدم تُكسبنا الفرح ذاته الذى نشعر به عندما نفوز والحزن ذاته عندما نخسر.

وهنا أدعو الجميع دائماً للبحث عن الجوانب التى تجمعنا أكثر من تلك التى تفرقنا عبر بوابة الساحرة المستديرة، فهى رياضة عالمية تسلى تشجع على الفرح وتبنى جسوراً من الصداقة بين الشعوب فى زمن طغت عليه النزاعات.

مصر يا أرض الأصالة والعراقة أينما حللتِ أضأتِ القلوب والأنفس بنورك.. يا بلاد العلم والحضارة سلاماً عليكِ يا أرض النيل يا أم الجيل.

مكانة مصر كرمز للحضارة والتاريخ والثقافة التى ساهمت فى تشكيل أجيال عديدة على مر العصور مصر بمثابة «الأم» التى احتضنت وعلمت وأثرت فى العديد من الحضارات والشعوب بفضل موقعها الجغرافى وتاريخها العريق بدءاً من الحضارة الفرعونية وصولاً إلى العصر الحديث.

فى مصر تعانقت القلوب وتصافحت الأرواح والتقى المحب بالمحبوب، كانت وما زالت قلب العرب النابض فإن توقف القلب فلن تكتب للعرب الحياة.

مصر سفينة أمة تقودها قلوب صافية وأيادٍ ماهرة تمخر عباب البحر بكل ثقة وتواجه الرياح بصوت الشجاعة والأمل.

صباح الخير يا أرض الكنانة يا ناصرة الديانة وحاملة التاريخ بأمانة.

إن حب مصر يظل منارة الأمل والعز التى تنير دروب العرب وستبقى دائماً القلب الذى يعزف أنشودة الحياة لكل من يُحب السلام والحياة.

صباح الخير يا أم الدنيا.. وتحيا مصر وطن الإنجازات والمعجزات.