رأى
«هيا بنا إلى مصر»
طارق مرسي
نجاح جديد للمرأة المصرية يرسم بداية مبشرة للدكتورة رانيا يحيى فى قلب الأكاديمية المصرية بروما بعد أقل من شهر من توليها إدارتها، وتجلت كل هذه المعانى فى افتتاح الموسم الثقافى والفنى، الذى عكس ملامح ملهمة تؤكد أن المرأة المصرية تعيش عصرها الذهبى فى دولة 30 يونيو فى كل المحافل والمجالات وترسخ مشاركتها الإيجابية فى معركة الوعى التى تقودها القيادة السياسية من أجل استعادة الهوية والشخصية المصرية.
الموسم الثقافى بروما رفع شعار «هيا بنا إلى مصر» وافتتح بحضور عدد من سفراء الدول العربية، ومندوبيها وبرعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وحضور السفير بسام راضى، سفير مصر فى إيطاليا، والدكتورة رانيا يحيى، مدير الأكاديمية.
المدهش أن فعاليات الافتتاح لموسم 2024 /2025، شملت تقديم الثقافة المصرية بفنونها المتعددة والمتنوعة فى موروثها الثقافى الراسخ واستهل الحفل بقصيدة حب عن مصر، وقصائد مترجمة إلى الإيطالية، للشاعر عصام خليفة، ثم فقرة فنية للتنورة، بمشاركة راقص التنورة أيمن على، والتى لاقت استحسانًا كبيرًا من الجمهور الكبير الذى حضر الافتتاح. وتضمن الحفل أيضا مشاركة فرقة ALEA للفولكلور التى قدمت رقصات تُعبر عن التراث والفلكلور، إلى جانب معرض للفنون التشكيلية، من مقتنيات وكنوز الأكاديمية المصرية للفنون بروما، لكبار الفنانين التشكيليين، والنحاتين، الذين أثروا الفن المصرى بإبداعاتهم.
السفير المصرى فى إيطاليا بسام راضى تحدث عن تاريخ الأكاديمية المصرية للفنون بروما باعتبارها مؤسسة مُهمة لتقديم الثقافة والفنون المختلفة وكقوة ناعمة، تعكس روح وأهمية الحضارة المصرية القديمة، والحضارة الرومانية، وتؤصل لنقاط التقاء للتقدم والتحضر بين البلدين بتاريخهما العريق، وباعتبار روما هى عاصمة الفن والجمال والإبداع، كاشفا عن تطلعاته بأن يكون الموسم الثقافى الجديد بقوة فعاليات الافتتاح، لاستمرار مد جسور التعاون العميق للفنون المصرية- الإيطالية، لتوطيد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
الأكاديمية المصرية بروما كانت وما زالت على مدار عقود، ومنذ تأسيسها، حلقة وصل ثقافية وفنية لأرقى وأقدم الحضارات، باعتبارها منارة الثقافة والحضارة المصرية على الأراضى الإيطالية، حيث تؤدى دورًا رياديًا وتاريخيًا فى توطيد جسور التبادل الثقافى والدبلوماسى بين مصر وإيطاليا، من خلال نشر الوعى وترسيخ الهوية الحضارية وتأهيل الكوادر الفنية بين البلدين، من أجل الفن والثقافة كرسالة سلام للإنسانية، بجانب الحفاظ على هذه العلاقة التاريخية بين البلدين بعد توليها شئون الأكاديمية» وهذا ما أكدته د.رانيا فى افتتاح الموسم الثقافى والفنى.
أخيرًا فإن الافتتاح الواعد والمبشر شهد تقليدا جديدا بتكريم السفير بسام راضى، بينما كرمت الدكتورة رانيا يحيى، الفنانين المشاركين.