.. وتحولت المحنة إلى منحة
كتبت- ياسمين خلف:
والمجلة ماثلة للطبع، قال الرئيس عبدالفتاح السيسى «إن مصر خرجت من أحداث عام 2011 بظرف اقتصادى صعب، وحالة عدم استقرار أمنى نتيجة التطرف والإرهاب، والبلد كانت فى حالة فوضى، التحديات والأزمات الموجودة ساعتها أى حد يشوفها يحس إن مفيش حل»، مضيفًا خلال كلمته فى المؤتمر العالمى للصحة والسكان والتنمية البشرية: «الحقيقة الأمر مش كده.. الأزمات توفر فرصًا حقيقية ونجاحًا حقيقيًا من خلال تحديها وإيجاد حلول لها وذلك من خلال المزج بين الحلول المتوازية والمتكاملة والمتداخلة».
وأوضح السيسي أن إحدى الاستراتيجيات لنا كدولة كانت حرصنا على أن نتعامل مع الأزمات مع الحفاظ على أهدافنا مهما كانت العقبات، ولذلك كنا حريصين على تنفيذ الأهداف والتحرك والتعامل معها.
وتحدث الرئيس عن تجربة الدولة المصرية فى التعامل مع أزمة فيروس سى، قائلًا: هبدأ بحاجة بسيطة زى فيروس سى وقوائم الانتظار فى مجال الصحة، وهذه الأمور أصبحت تاريخًا، ومسألة تجاوزناها، وكانت من أكبر الأزمات اللى بتقابلنا على المستوى الصحى فى مصر بما فى ذلك التأثير الصحى والنفسى الناجم عنها.
وأكد الرئيس أنه بمجرد لما لقينا فرصة لعلاج لهذا الفيروس اتحركنا، وأطلقنا حملة قوية ومسحًا كاملًا للدولة علشان نشوف المستوى الصحى، وخرجنا من أزمة فيروس سى بدولة بفضل الله خالية من الفيروس، بعد أن كانت من أكثر دول العالم إصابة به.
ولفت الرئيس إلى أن حصة مصر فى المياه لم تتغير على مدار مئات السنين، وهى 55 مليار متر مكعب، حتى مع الزيادة السكانية الرهيبة، ودخلنا فى حالة فقر مائى شديد، وماعملناش صراعات مع حد وده تحدى، ولكن دخلنا فى برنامج ضخم جدًا على مدى 10 سنين للاستفادة ومعالجة المياه بشكل متطور للغاية يجعلنا فى مصاف الدول، رقم 2 فى تدوير واستخدام المياه.
وتابع الرئيس قائلًا: الأزمة وإن كانت أزمة ولكن بالإصرار والفكر والعمل والمحافظة على الأهداف ممكن تتحول الأزمة إلى منحة جيدة.
ووجه الرئيس رسالة للمصريين والمؤسسات الدولية من صندوق النقد والبنك الدولى وغيرها من المؤسسات قائلًا: «إحنا بنعمل في برنامج الإصلاح الاقتصادي الحالى فى ظل ظروف إقليمية ودولية شديدة الصعوبة، ولها تأثيرات سلبية للغاية على الاقتصاد فى العالم كله قد يؤدى إلى ركود اقتصادى نتيجة تداعيات الأزمات، والدولة المصرية جزء من اقتصاد العالم ولابد من وضع التحديات التى تواجه العالم فى الاعتبار.
وأضاف: فقدنا حوالى 6 – 7 مليارات دولار خلال آخر 10 شهور فقط بسبب الأحداث فى المنطقة والأمر محتمل لعام آخر نتيجة التداعيات، لكن لما بنتكلم عن البرنامج اللى متفقين به مع صندوق النقد الدولى.. أمر مهم للحكومة.. إذا كان التحدى هيخلينا نضغط على الرأى العام بشكل لا يتحمله الناس.. لابد من مراجعة الموقف مع الصندوق.