الإثنين 21 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

عمل بلا توقف

يوم جديد من أيام الإنجازات المصرية، حيث افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى، محطة قطارات صعيد مصر و 20 مشروعًا آخر، منها 8 مشروعات أخرى بتقنية الفيديو كونفرانس فى قطاع النقل فى يوم واحد.



وشهدت فعاليات افتتاح محطة قطارات صعيد مصر فى بشتيل عرض فيلم تسجيلى بعنوان: «بوابة الحضارة»، والذى استعرض أبرز المعلومات عن محطة قطارات صعيد مصر بمحافظة الجيزة، ومشروعات النقل الضخمة التى تنفذها الدولة المصرية من خلال منظومة متكاملة فى الطرق والكبارى والمحاور والارتقاء بمعدلات أداء الموانئ المختلفة، وصولًا إلى تطوير السكة الحديد ومترو الأنفاق.

كما تم عرض فيديو يضم آراء جمهور الركاب من أهالى شمال سيناء بمناسبة عودة قطار التنمية بعد 57 سنة من التوقف.

وحرص الرئيس على الترحيب بوفد أهالى سيناء المشارك فى افتتاح خط سكك حديد الفردان – بئر العبد، قائلًا: «أرحب بأهالى سيناء.. وأحب أقولهم إن اللى بنعمله ده علشانكم انتوا.. علشان بلدكم علشان تخلوا بالكم منها وتحافظوا عليها.. مش الخط بس.. كل ذرة رمل من سيناء أمانة فى رقبتنا ورقبتكم».

وهنأ الرئيس، الدولة والشعب المصرى بالافتتاحات الجديدة فى قطاع النقل والطرق، وشكر وزير النقل الفريق كامل الوزير قائلًا: «بشكرك يا كامل وكل الناس اللى اشتغلت معاك سواء داخل الوزارة أو الشركات اللى قامت بالجهد الكبير ده». 

وأضاف الرئيس: «لم نتوقف أبدًا عن العمل، 41 ألف كم طرق داخلية كنت أتمنى نتحدث عنها نشاور عليها يا كامل بنتكلم عن 1500 قرية فى الـ 41 ألف كم طرق داخلية كانت حالتها صعبة والحركة صعبة ولكن دى من ضمن الحاجات اللى تم تنفيذها».

 

 

 

وشدد  على الإصرار على تنفيذ مراحل حياة كريمة قائلًا: «مصرين رغم الظروف الصعبة نكمل البرنامج ودى كلمتنا كدولة للريف المصرى مستمرين فى هذا العمل لكن ليس بنفس المعدلات ولكن مستمرين».  وتابع الرئيس: إن مشروعات الدولة فى قطاع النقل كانت مهمة جدًا، موضحًا: «اللى شوفناه النهاردة فى محطة قطارات بشيل وغيرها من مشروعات النقل ده جهد الدولة المصرية ووزارة النقل، فقطاع السكة الجديد كان مهملًا على مدى عشرات السنين، ومكنشى ترف مننا أن ده مكنشى يتعمل.. إحنا بنتكلم عن تكلفة مالية تقدر بـ 2 تريليون لقطاع مشروعات النقل المختلفة».

وتحدث الرئيس عن حجم الأموال الضخمة التى تم إنفاقها لتطوير قطاع النقل داخل الدولة المصرية، قائلًا: «الكلام عن 2 تريليون جنيه كانوا ممكن يتحطوا فى حاجة تانية ده كلام مهم بنسمعه.. لا ماكنتش أقدر لو كنا بنتكلم عن تجهيز البلد لخدمة المواطنين وخدمة حركة دولة عاوزة تنمو وعدد سكانها 106 ملايين ويمكن أكثر.. إزاى هنقدر نعمل ده للدولة بدون إنفاق هذه الأموال».

وأضاف: بنتكلم عن الضروريات والأساسيات، القديم خرج من الخدمة والجديد مش موجود ده خالص، الإنفاق ده كان مهم جدًا.. هل الوقت ممكن يبقى أطول من كده للتنفيذ والإنفاق التكلفة المالية لتطوير المشروعات المختلفة ممكن تزيد مش علشان سعر الدولار فى مصر اتغير بس، لكن الأسعار العالمية اتضاعفت، 2 مليون دولار بقت أكثر من 4 ملايين دولار لشراء الجراجات مثل السكة الحديد، وهكذا فى كل القطاعات». 

أكمل الرئيس: «دى ثوابت فى إدارة العمل داخل الدولة، إنك تعمل دولة قادرة على النمو من أجل حياة الناس فى مصر، 106 ملايين مواطن عايشين فى مصر على شريحة صغيرة بخدمتها، والخدمات صعبة وده تعبير مهذب». 

وتطرق حديث الرئيس إلى قرارات الرئيس الراحل أنور السادات، قائلًا: «لما اتكلمنا عن الرئيس السادات وقلنا اللى عمله ماكنش ساعتها كله خصومه كانوا كسبانين، كل الدنيا قاطعت مصر، متهيألى إن كل 10 سنين بيتكتبله صفحة جديدة علشان إنت هزمت خصومك وإنت مش موجود.. الله يرحمك.. وأنت مش موجود كل خصومك هزمتهم وغلبتهم». 

وأكد الرئيس أن الدولة حرصت بشكل كبير على تطوير قطاع السكة الحديد بشكل كامل، متابعًا: «نجيب حال السكة الحديد فى مصر، سواء محطات أو خطوط أو وحدات، بنتكلم عن القطاع كله أهمل وأهمل ده مش عيب، دى كانت ظروف بتمر بها البلد، نعملها وتبقى الظروف الاقتصادية صعبة ولا معملناش، دى تالت مرة أقولها».

واصل: «كنا عارفين إن فيه معاناة بسبب اللى بنعمله نفضل زى ما إحنا والبلد تكون بلا مستقبل، لا لينا ولا أبنائها والأحفاد مش يلاقوا حاجة دى أساسيات لا يمكن إغفالها أو تأجيلها أبدًا، يادوب بنحط الدولة على الخط، الدكتور مصطفى مدبولى بيقولى «أول الطريق».. أمال إحنا كنا فين»؟ 

أردف: «لما تعايشنا مع حالنا على مدى السنين اللى فاتت تصورنا أن ده الطبيعي.. وده مكنشى طبيعى خالص بأى حال، وإحنا منعرفشى كمسئولين أمام الله اللى هيحاسبنا أننا نبقى فاهمين حاجة ومش بنعملها ونكون خايفين على أن الناس تقول ظلمونا وتعبونا.. لا إحنا بنتعب لأجل بكرة». 

وقال الرئيس: إن الله تعالى هو الذى سيفصل بين الناس يوم القيامة، مضيفًا: «مش شرط كل حاجة الناس تبقى فاهماها وقتها، والقرار بيتاخد ليه؟ لكن ساعات الزمن بيرد، وقبل ده فيه رب عظيم علام حكيم هو اللى هيفصل بين الناس». 

وأضاف: «المسئولية بتاع 106 ملايين والضيوف مسئولية كبيرة قوى ويا رب نقدر نعدى فى اليوم ده».  وتطرق الرئيس إلى لوحة 99 / 127 التى تضم جداول التكلفة المالية لبعض المنتجات المستوردة: الأدوية 23 مليار دولار - لوحات التوزيع 2 مليار دولار، داعيًا المستثمرين ورجال الصناعة، إلى البدء فى إنتاج المنتجات التى يتم استيرادها من الخارج، وقال: «يا أهل الصناعة يا مستثمرين يا رجال الأعمال يا اللى شغالين فى البنوك والاستثمار اللى قدام منكم عبارة عن فرص عمل ليكم لأن كل منتج من ده دفعناه بالدولار علشان نجيبه لمصر». 

وتساءل الرئيس: 9 مليارات دولار تليفون محمول ومنتجات أدوية بعضها يمكن ماتقدرش تعمله لكن يا ترى كل الأدوية ماتقدرش تعملها؟ الناس بتستسهل بدل ما يجيب الكلام ده ويعمله فى مصر ويخش فى متاهات مع أرض وتمويل ونقل تكنولوجيا من بره علشان ينتج اللى بنقول عليه ده، يقول أشتريه أسهل.. والدولة محاولتش تشتغل بجدية وصلابة وصرامة لما تيجى على بند 16 فى الجدول.. عطور ومزيلات عرق وورق تواليت 440 مليون دولار، شيكولاته 400 مليون دولار، 235 مليون سيراميك.. وبتلومونى وتقولوا الدولار غلى ليه؟. 

وأوضح الرئيس: ما بنقولش نقفل البلد يعنى، ورق الفويل بـ 500 مليون دولار ليه مابنعملوش؟ الجبنة 1.2 مليار دولار، نقول للناس مش عارفين نعمل مصانع ننتج الحاجات اللى الناس عاوزاها.. الحلول معانا إحنا كمصريين كرجال أعمال.. اللى مكتوب عبارة عن فرص عمل لإنتاج المنتجات دى لمصر وتبيعه وناس بتشتغل وناتج محلى وشوية ضرايب للدولة، السيارات 25 مليار دولار معقول مش قادرين نخلى شركات السيارات تنتج سيارات فى مصر ونستورد بس نسبة أقل، إذا كنتم عاوزين تتجاوزوا  تحدى الدولار لازم نسبة كبيرة من هذه المنتجات يتم تصنيعها فى مصر وده أمر مش سهل ومدعمين الحكومة حتى تخرج هذه المنتجات فى أقرب فرصة، بقى إحنا بنجيب عطور ومش قادرين نعمل فى مصر حاجات زى كده؟