درية الملطاوي
ليست ذكرى ولكن حضور دائم
وتمر الأيام والأسابيع والشهور ليكتمل العام الحزين الذى ودعنا فيه الأستاذ والمعلم والسند لتلامذته الكثر. وأبدًا لم تستطع تلك الأيام أن تمحو من ذاكرتى صورة أستاذى ومعلمى رؤوف توفيق؛ والداعم الحقيقى لكل من حالفه الحظ فى مشواره الصحفى ليكون هو الأستاذ الكبير والمعلم والصديق الذى ينصح أصحاب الخطوات الأولى فى عالم الصحافة والذى يشهد له بأنه قام بدوره كأستاذ قدير على أكمل وجه لأجيال متوالية.
نعم تدرب أكثر من جيل على يديه وتعلم منه الفن الصحفى الجاد؛ وليس ذلك بحسب بل تعلمنا منه فن الحياة نفسها وكيفية التعامل مع البشر بمختلف شخصياتهم وتكوينهم وإذا لم تستطع تكوين الصداقات؛ فعلى الأقل يأتى فى المقام الأول ضرورة الاحترام المتبادل والعلاقات الجيدة والصادقة.
وفى كل تلك الجبهات، يشهد جميع من خالطه أنه لم يبخل يومًا على أحد بنتاج أفكاره وسنوات عمله الصحفى المليئة بالإنجازات والخبطات الصحفية؛ وبصماته فى الفن السينمائى ونقده للأفلام التى تعددت فيها كتبه القيمة التى حملت اسمه.
إنه بحق كاتب صحفى من الدرجة الأولى وأستاذ لأجيال عدة لم يبخل عليهم بجهده وأستاذيته. سلام عليك أستاذى ومعلمى القدير.