
توماس جورجسيان
بروك شيلدز ودورها الجديد.. وفى انتظار نوفمبر 2024
مَنْ منّا لا يعرف بروك شيلدز النجمة السينمائية الأمريكية؟! وقد كانت مؤخرًا فى زيارة لواشنطن وكانت فى مهمة رسمية. هى الآن تلعب دورًا مختلفًا عن أدوارها السابقة فى الأفلام. إنها رئيس اتحاد عدالة الممثلين فى أمريكا. هذا الاتحاد الذى يضم 51 ألفًا من ممثلى وممثلات المسرح من برودواى فى نيويورك إلى سان فرانسيسكو. والاتحاد (كنقابة) يسعى لحماية حقوق الممثلين ورفع أجورهم وخفض ضرائبهم. وقد تم انتخابها لتولى هذا المنصب فى شهر مايو الماضى.
صاحبة أدوار فى أكثر من 35 فيلمًا بدءا بـ«البحيرة الزرقاء» عام 1980 وأدوار فى تسع مسرحيات تحرص الآن على الحديث عن هموم ومشاكل ممثلى وممثلات المسرح، خاصة أنهم واجهوا تحديات كبرى فى سنوات الكوفيد. وكانوا فى أمسّ الحاجة إلى مساعدات مالية من أجل توفير حياة كريمة لهم، وحمايتهم من استغلال وابتزاز أصحاب المال والنفوذ فى عالم المسرح.
وجدير بالذكر أن بروك شيلدز وهى طفلة فى الـ11 من عمرها انضمت لاتحاد مشابه. وهى الآن فى الـ59 من عمرها. ومنذ أن كانت فى الـ29 فى عمرها، أى من ثلاثين عامًا وحتى الآن، ظهرت فى خمسة من المسرحيات الغنائية لبرودواى.
شيلدز فى واشنطن تواصلت وتشاورت مع أعضاء الكونجرس من كلا الحزبين لطرح الملفات الخاصة بحقوق الممثلين، كما أنها التقت مع الصحافة والصحفيين، وعقدت لقاءً عامًا فى نادى الصحافة القومى. ولم تتردد فى القول عندما يتعلق الأمر بالسياسة ما يلفت نظرى دائمًا أن الفنون والتعليم غالبًا هما أسهل الطرق للحد أو التقليل من الأموال المنفقة.. ولهذا يجب ألا نهمل هذا الأمر.. وإلا سنكون الدولة التى لا نريد أن نكونها.. هكذا تتحدث بروك شيلدز.

وتقول أيضًا: بالنسبة لى الاتحادات تبدو كأولياء الأمر عندما لا يكون صوتك قويًا بما يضمن أن يكون مسموعًا على الاتحاد أن يتدخل وأن يتحدث باسمك أو نيابة عنك، وبما أنى كنت عضوًا فى اتحاد منذ صغرى فإن والدتى كانت تقول: إذا لم أستطع أن أساعدك ممكن أن تذهبى للاتحاد.. وهم سيقومون بمساعدتك!
بروك شيلدز فى دورها الجديد.. قوية وجريئة وبالتأكيد تلفت الأنظار!
أمريكا.. نهاية سبتمبر 2024
لا شك أن المشهد الانتخابى فى أمريكا يلفت الأنظار ويشد الانتباه أكثر فأكثر، وبالطبع الكل سواء فى أمريكا وخارجها يحاول أن يتوقع ويتنبأ بما سيحدث، أو على الأقل يقول ويكتب ويتظاهر بأن لديه الخبر اليقين.
فى ولاية جورجيا صوت مجلس الانتخابات بالولاية لصالح المطالبة بفرز والقيام بعد الأصوات باليد. خطوة يراها المراقبون بأنها قد تكون سببًا فى حدوث أخطاء أكثر وخلق فوضى ما بعد التصويت.
القيادات الجمهورية بالولايات سعت من فترة لفرض هذه الطريقة (العد باليد) لضمان نزاهة الانتخابات (حسب قولهم) وكان ترامب قد خسر الولاية فى عام 2020 بأقل من 12 ألف صوت من مجموع أصوات تقدر بخمسة ملايين. وكانت الولاية قد قامت حينذاك بعد الأصوات باليد 3 مرات بعد أن تم شن حملة شرسة تشكك فى صحة النتائج المعلنة.
أكثر من مائة من مسئولين كبار سابقين من الجمهوريين أعلنوا تأييدهم لانتخاب هاريس المرشحة الديمقراطية لرئاسة أمريكا واصفين ترامب بأنه غير كفء لإدارة البلاد من جديد، ومع تزايد الأسماء الجمهورية الشهيرة والمعروفة على الساحة السياسية الأمريكية يبقى الأمر المثار منذ فترة هذا الرفض الجمهورى وعدم الرضا تجاه ترامب كيف سينعكس على صناديق الانتخاب؟ هل سيمتنع الجمهورى عن إعطاء صوته لترامب أم أنه سيعطيه لهاريس!
لا تزال الأجواء فى مدينة سبرينجفيلد (بولاية أوهايو) متوترة وقلقة. بسبب ما تردد وأشيع من جانب ترامب الرئيس السابق وفانس المرشح نائبا له بأن سكان المدينة من المهاجرين الهايتيين أكلوا ويأكلون الكلاب والحيوانات الأليفة المتواجدة لدى أسر المدينة. كذبة وتم ترويجها وذكرها فى المناظرة التليفزيونية (هاريس ترامب) تم نفيها من حاكم المدينة ومن كل له علم بوضع المهاجرين ومن تم إيواؤهم فى تلك المدينة الصغيرة التى يبلغ عدد سكانها نحو 58 ألفًا.
ويعيش فيها ما بين 12 و15 ألفًا من أهل هاييتى. وهم ليسوا مهاجرين بطريقة غير شرعية ولا ينشرون الأمراض وسط أهل المدينة- حسب تصريحات مسئولى المدينة.
أظهرت استطلاعات للرأى قام بها مركز بيو للأبحاث:
أولاً: أن الأمريكان من كلا الحزبين لديهم قلق وتخوف من الذكاء الاصطناعى وما قد يلعبه من دور سلبى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ثانيًا: قد تكون النظرة العامة لوالز (الديمقراطى) أكثر إيجابية من نظرة الأمريكيين لـ «جى دى فانس» (الجمهورى). إلا أن الحاجة لمعرفة أكثر عن المرشحين كنائب للرئيس من كلا الحزبين ما زالت قائمة.
ثالثاً: عدد كبير من الأمريكيين خصوصًا من الشباب يعتمدون على التيك توك كمصدر أساسى للأخبار والآراء.