حازم الكاديكى
لكل قاعدة استثناء
لماذا يتفوق الأهلى والزمالك فى القارة السمراء؟
رغم ملاحظات على إدارة اتحاد كرة القدم المصرى لروزنامة (نظام) الدورى المحلى فإن الأهلى والزمالك يواصلان سيطرتهما على الساحة الإفريقية، ليكونا استثناءً مذهلًا فى عالم كرة القدم الإفريقية.
قد يبدو للوهلة الأولى أن هذه الهيمنة تعود لقوة الفرق أو مستوى اللاعبين، ولكن هناك عوامل أخرى تُسهم فى هذا التفوق أبرزها ضعف البنية الفنية للكثير من الأندية الإفريقية. العديد من الأندية الإفريقية تفتقر للقدرات الفنية والبنية التحتية التى تمكنها من منافسة الأهلى والزمالك على المستوى القارى.
فى حين نجد بعض الأندية مثل صن داونز الجنوب أفريقى والوداد والرجاء المغربيين أظهرت إشراقات فى بعض المواسم إلا أن معظم الأندية الإفريقية تظل دون المستوى المطلوب ما يفتح المجال أمام العملاقين المصريين للتفوق.
بالإضافة إلى ذلك فإن البطولات المحلية فى العديد من الدول الإفريقية تعانى من عدم الانتظام والضعف الإدارى ما يؤدى إلى إضعاف الأندية المحلية وتراجع مستواها.
وفى المقابل يمتلك الأهلى والزمالك تاريخًا عريقًا ودعمًا جماهيريًا كبيرًا مما يساعدهما على تجاوز الصعوبات الداخلية سواء كانت إدارية أو فنية والحفاظ على مكانتهما فى البطولات الإفريقية.
هذا التفوق لا يعنى بالضرورة أن الأهلى والزمالك دائمًا فى أفضل أحوالهما ولكنه يعكس مدى تراجع المنافسة الحقيقية فى القارة، وهو ما يجعل من الصعب أن تجد أندية أخرى قادرة على المنافسة الدائمة.