الأربعاء 25 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

صالون «إسراء» أول محجبة مذيعة على قناة قبطية أمريكية!

ريشة: خضر حسن
ريشة: خضر حسن

نماذج مشرفة نفخر بها فى بلاد العالم، منها إسراء نوار التى استطاعت أن تكون أول مصرية نائبة عميد جامعة شامبان لمكتبة ليذربى، على الرغم من كونها مسلمة محجبة لم يؤثر ذلك فى أن تصبح أيضا أول مقدمة برنامج على قناة قبطية.



ما هى قصتها؟ وما هى تفاصيل حكايتها؟! هذا ما سوف نعرفه فى السطور القادمة:

 

فى البداية تقول الدكتورة إسراء اتولدت فى مدينة الإسكندرية، ودرست فى المدرسة الأمريكية فى قطر، فترة دراسة الابتدائى والإعدادى ، وبعدين كملت ثانوى فى إسكندرية، ودخلت جامعة الإسكندرية تجارة إنجليزى.

تكمل: «كنت من المتفوقين، طلعت من أوائل الدفعة ومكملتش فى السلك الجامعى، وفى آخر سنة تعرفت على زوجى الدكتور هشام العسكرى، وانتقلت إلى أمريكا ، ولكن الحمد لله مجال عملى جعلنى إنى أكمل دراسات عليا وألتحق بمجال المكتبات بطريقة مختلفة تمام، فالدراسة ما بين قطر ومصر كان التعليم معظمه أمريكى والحمد لله أعدنى إعدادا شديدا للتعرف على الثقافة الأمريكية، وجعلنى مستعدة جدا إنى أختلط بالمجتمع الأمريكى، وأستعمل اللغة الإنجليزية بطلاقة شديدة».

تقول: «أتيت أمريكا لم يكن لدى صعوبة فهم الثقافة ما أفدنى جدًا فى فهم المجتمع الأمريكى».

إسراء بدأت الرحلة من 2002 حتى الآن، وتوضح التحاقها بمجال المكتبات قائلة: «كنت محظوظة أن التحق بمجال المكتبات فى مصر جامعة الإسكندرية وكنت الأولى فى المدرسة فى الإسكندرية، وكنت المفروض التحق بالسياسة والاقتصاد لأن كان حلمى أن أكون دبلوماسية ولكن والدى رفض وكان قلقًا ورفض ذهابى للقاهرة.

تكمل: «أقرب حاجة لسياسة واقتصاد كان إنجليزى، دخلتها وتفوقت ثم سمحت الظروف الذهاب لأمريكا وأخذت ماجستير فى الاقتصاد وبعد 3 سنين رجعت إسكندرية كانت وقتها فتحت مكتبة الإسكندرية.

تضيف: «جاءت لى فرصة العمل بمكتبة الإسكندرية، طبعًا مجال المكتبات مختلف تمامًا عن مجال إدارة الأعمال ولكن عشقته من أول يوم».

تقول: فى أمريكا دراسة المكتبات عالم خاص ومختلف ومبهر، اشتغلت فى قسم الإهداءات ثم قسم التزويد وقسم مشتريات الكتب والحمد لله فى ثلاث أو أربع سنين، توليت مناصب مختلفة واتعلمت من ناس كتير، منهم دكتورة سهير وسطوى وهى من أكثر السيدات شهرة فى العالم كله فى مجال المكتبات، ولها شأن ومركز فى أمريكا ودائمًا كنت أسأل نفسى كيف أكون مثل هذه الشخصية العظيمة.

وعن التأقلم مع مجتمع مختلف فى العادات تقول: أنا كنت داخلة بفكر مختلف كنت بسمع قصصا وعارفة مشاكل كتير حصلت لناس أقرباء وأصحاب، خصوصًا وأنى قدمت إلى أمريكا بعد أحداث سبتمبر وفاهمة العنصرية ضد المسلمين والعرب، فكان تفكيرى من البداية هو تغيير المفهوم وكمان ماشية بمبدأ تفاءلوا بالخير تجدوه.

تكمل: الحمد لله ربنا أكرمنى وعرفت أتعامل، ولما عملت حاجة اسمها تاد العالمى قولت حاجة مهمة جدًا وهى إن فيه مشكلة كبيرة بتحصل كثير جدًا من العرب أنا بقول العرب بشكل عام لما بيجوا هنا بيتقوقعوا على نفسهم رغم أن هناك نماذج مبهرة ومشرفة وبدأت التعايش وقررت أخذ أحلى حاجة فى المجتمع، وأبعد عن حاجات لا تليق بعادتنا المصرية.

 

 

 

وتكمل إسراء: «لما كنت فى مكتبة الإسكندرية وقعت فى عشق وغرام المكتبات هذا المجال صرح ملىء بالكتب والمحاضرات ففكرة أن كل يوم تعرف حاجة جديدة كان شيئا عظيما، وبدأت أعرف عن مجال المكتبات الأكاديمى أشياء أكثر إفادة، ولما انتقلت للعمل فى جامعة شامبان عليت جدًا فى المناصب وكنت قد أخذت جهدًا كبيرًا لأصل لمنصب المدير.

إسراء تم تكريمها فى مصر ضمن أفضل 30 سيدة ناجحة وكانت وقتها قد بدأت فى برنامج صالون إسراء وكانت أول مصرية صحفية تظهر على كرسى المذيعة فى إحدى القنوات القبطية الأمريكية.

وتضيف: «برنامج صالون إسراء» على القناة القبطية بدأت أعلم المجتمع الأمريكى ثقافتنا المصرية وأنا نفسى بحب اتعلم ثقافات وأديان تانية فحبيت الموضوع وحبيت حوار الأديان ودرسته واتعلمت لغة الحوار، ونفهم الآخر.. يعنى مش ضرورى أكون معمقة فى الدين، إحنا روحنا وشوفنا الناس بتعبد ربنا إزاى وشوفت ده هنا بشدة وتمعنت فيه وساهمت بدور كبير مع منظمات مجتمع مدنى وابتديت معارض فى ديانات مختلفة واكتشفت وجود ديانات لا حصر لها.

وتوضح طبيعة عملها فى مكتبة «ليذربي» تقول.. أما عن دورى الحالى فهو منصب نائب عميد المكتبة الأكاديمية فى جامعة شامبان لتطوير ثقافات الاختلاف.

ومن خلاله أعمل على بناء جسور من المعرفة والوعى وأبذل جهدى لأوضح للناس الثقافة العربية والإسلامية والقبطية والمصرية كذلك بذلت مجهودا كبيرا إنى أعرف الثقافة الأمريكية وهى مختلفة تماما عن الثقافة التى بتصدر لنا، الثقافة الأمريكية ليست فقط ليست ترامب وبايدن ولكن أعمق من كدا.

أما عن تأثير القراءة على الأفراد وعليها بالذات من خلال طبيعة عملها فى المكتبات أوضحت إسراء:

«فى كلمة واحدة بتتقال على مدار العصور وهى أن القراءة غذاء الروح والقراءة حاليا ليست فقط مجرد كتاب إنما تعدت لسماع كتب صوتية أو بودكاست، هى فعلا غذاء للعقل ولادى من وهم صغيرين كنت دايما أقول لهم غذى عقلك بحاجة مفيدة.

وتتابع بقولها: فى عصر الديجيتال إحنا بنحاول نعمل برامج اسمها بوك توك نخلى الأجيال الصغيرة تركز مع الكتب بطريقة مختلفة مثلا فى أى طريقة أى حد ممكن يرتبط بالكتب سواء إلكترونيا أو ورقى ودى حاجة فى مهمة.

وعن وصولها لمنصبها الحالى وهو نائبة عميد جامعة شامبان تقول: هو توفيق من الله، إلى دعوات والدتى إلى جانب دعم زوجى الدائم وفضله الشديد ووقفته جنبى وفى ظهرى وسند ليا طول هذه المسيرة الكبيرة.

 

 

 

حصلت د.إسراء على جوائز عديدة منها جائزتان العام الماضى كواحدة من أكتر السيدات المؤثرات فى كاليفورنيا وأكثر 100 شخصية مؤثرة فى جنوب كاليفورنيا ووضع اسمها ضمن قائمة عظماء ومشاهير كرمتهم جمعية المكتبات والمعلومات الأمريكية والاتحاد الدولى للمكتبات والمعلومات.