نداء لقمة المستقبل

كتبت- ياسمين خلف:
والمجلة ماثلة للطبع أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسى اتصالًا هاتفيًا، بالرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون، هنأه خلاله على فوزه بولاية رئاسية جديدة، معربًا عن خالص تمنياته للرئيس الجزائرى بالتوفيق والسداد، وهو ما ثمنه الرئيس تبون، مؤكدًا اعتزاز بلاده بالروابط التاريخية التى تجمع البلدين الشقيقين، والحرص على مواصلة تعزيز علاقات التعاون بينهما.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد شارك فى الحدث الرئاسى الافتراضى «نداء عالمى لقمة المستقبل»، المعنى بمناقشة مواقف ورؤى الدول استعدادًا لقمة المستقبل المقرر انعقادها بالأمم المتحدة يومى 22 و23 سبتمبر الجارى، وهى القمة التى تهدف إلى وضع ميثاق دولى للمستقبل، يتناول موضوعات التنمية المستدامة، والسلم والأمن الدوليين، والعلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وقال الرئيس: إن «قمة المستقبل» تنعقد فى ظل أزمات دولية متنامية، سياسيًا واقتصاديًا، وأخص بالذكر هنا؛ حالة التصعيد الخطيرة بالشرق الأوسط، بما لها من تداعيات سلبية على المستوى الدولي وهو ما يحتم علينا أن تتضافر جهودنا خلال القمة لتحقيق عدد من الأولويات منها التمسك التام بتطبيق ميثاق الأمم المتحدة لإرساء نظام قائم على مبادئ وقواعد القانون الدولى دون تمييز أو معايير مزدوجة وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية لترسيخ استقرار السلم والأمن الدوليين، وإصلاح هيكل النظام المالى العالمى فضلًا عن معالجة أزمة الديون التى تتراكم على الدول النامية جرّاء أزمات عالمية لم تتسبب فيها تلك الدول.
وطالب الرئيس بتعزيز جهود القضاء على الفقر والجوع على المستوى العالمى، ومواجهة تحديات الأمن الغذائى التى تتفاقم نتيجة عوامل متعددة، على رأسها نُدرة المياه، سواء لأسباب طبيعية أو مصطنعة، الأمر الذى يتطلب تعاونًا دوليًا، للوفاء بحق الجميع فى النفاذ للمياه، واحترام القانون الدولى فى إدارة الأنهار العابرة للحدود، لضمان تحقيق التوافق بين الدول المعنية، وعدم وقوع أضرار على أية دولة.
واختتم الرئيس كلمته قائلًا: تتطلع مصر إلى خروج القمة بنتائج ملموسة، تدفع نحو التغيير الحقيقى، تنفيذًا للتعهدات الدولية، بتوفير الأمن، وتحقيق التنمية المستدامة لجميع الشعوب دون استثناء.