تحقيق تطلعات الشعوب
خلال لقائه بالرئيس عبدالفتاح السيسي، نقل «لارس راسموسن» وزير خارجية الدنمارك، للرئيس تحيات جلالة ملكة الدنمارك والسيدة رئيسة الوزراء، وهو ما بادله الرئيس السيسي بالتحية والتقدير فى ضوء العلاقات المتميزة بين البلدين.
وتم استعراض سبل تطوير التعاون المشترك، الذى يشهد تقدمًا ملموسًا، خاصةً فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، حيث ثمن الرئيس السيسي الدور المقدر للشركات الدنماركية فى دفع التنمية الاقتصادية فى مصر، مشيرًا إلى فرص توسيع التعاون بين الجانبين، خاصة فى مجالات الطاقة والتحول الأخضر والنقل البحرى، بما يعود بالفائدة على الدولتين والشعبين الصديقين.
وتناول اللقاء الذى حضره الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الأوضاع فى الشرق الأوسط، حيث حرص وزير الخارجية الدنماركى على الاستماع إلى رؤية وتقييم الرئيس للأوضاع الراهنة بالمنطقة، وقد أشار الرئيس إلى الضرورة القصوى لتغليب مسار التهدئة والتوصل لاتفاق، يتم بموجبه وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل المحتجزين، بما يسمح بإنقاذ أهالى غزة من الأوضاع المعيشية المأساوية التى يعانون منها.
وفى ذات الوقت شدد الرئيس السيسي على ضرورة أن يتزامن ذلك مع مسار جاد وحاسم لتنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على النحو الذى يحقق تطلعات شعوب المنطقة نحو العدل والأمن والاستقرار والتنمية، وهو ما اتفق معه الجانب الدنماركى، كما تم التوافق على أهمية الدور الإنسانى الذى تضطلع به «الأونروا»، والذى يجب دعمه وحمايته مما يتعرض له من عراقيل.
وتطرق اللقاء كذلك إلى عدد من الأزمات القائمة بالمنطقة، وخاصة الأوضاع فى السودان، حيث أكد الرئيس على ضرورة دعم السودان الشقيق، مستعرضًا فى هذا السياق جهود مصر لاستعادة الاستقرار به، ومشددًا على أهمية احترام سيادة السودان ومؤسساته الوطنية، ووحدة وسلامة أراضيه، وعدم التدخل فى شئونه الداخلية، بالإضافة إلى تكثيف الدعم الإغاثى فى ضوء تفاقم صعوبة الأوضاع الإنسانية التى يعانى منها أبناء الشعب السودانى الشقيق.