الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الأدب الرقمى.. خداع أم إبداع؟!

ريشة: تامر يوسف
ريشة: تامر يوسف

استحدثت النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر لجنة للأدب الرقمى، مستقبل الأدب فى مصر والوطن العربى. حيث يقوم هذا النوع من الأدب على استخدام تقنية المعلومات والاتصالات فى إنتاج وتوزيع الأعمال الأدبية، معتمدا على وسائط رقمية مثل الإنترنت، والوسائط المتعددة، والبرمجيات الخاصة بالنصوص الإلكترونية.وتتنوع أشكال الأدب الرقمى بين النصوص الإلكترونية التفاعلية، والقصص المتحركة، والشعر الرقمى.



 

لكن يساور البعض الشكوك فى تأثير هذا النوع من الأدب على الخيال الذى تخلقه الكلمات، فتسبر فى أغوار دروب الأرواح والنفوس المحبة للقراءة. ويتهمون الأدب الرقمى بأنه سيحد من الإبداع ويقوضه.

بينما ينزعج البعض الآخر من المصطلح ويتساءل كيف تتماهى الأرقام مع الحروف؟! وكيف يمكن أن يكون النص عملًا جماعيًا لن يتوقف نجاحه فى المستقبل على جمال النص وحدة؟ ولمن سينسب النجاح وفريق عمل كامل ينجز قصيدة أو قصة قصيرة؟!!

ثم يمضى بنا التساؤل حول الكتابة وكيفية تطورها لتناسب هذا الشكل الجديد؟ ودور الناقد لمثل هذا النوع من الأدب وضرورة إلمامه بكل مكونات العمل.؟؟

ويطرح آخرون ضرورة وضع شروط جديدة عند رغبة الأدباء الرقميين فى الانضمام لاتحاد الكتاب، واستحداث إليه جديدة للتحكيم فى مستوى جودة الأدب الرقمى، وعلى الرغم من الأسئلة المحيرة والتجارب العربية والمصرية المحدودة إلى أنه يوجد ثمة مستقبل إبداعى يلوح فى الأفق.

فقد بدأ -على سبيل المثال- الأدب الإلكترونى والتفاعلى منذ سنوات واستقطبت شريحة كبيرة من الشباب ومع انتشار عدد كبير من التطبيقات التى تسمح بقراءة الأعمال إلكترونيا وسماعها، خُلقت رؤية جديدة بعيون شبابية وراجت عدة كتب ومؤلفات من أزمنة ماضية لدى الشباب.

وخرجت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعى تحمل مقتطفات من أعمال لأدباء عظماء أسهمت التقنيات الحديثة فى عودة نصوصهم- من جديد- بشكل حداثى.. فوجدنا قصائد للشاعر أمل دنقل يتناقلها الشباب مصورة وصوتية... وغيرها من صنوف الأدب..

خطوة واعدة

فى البداية سألنا الدكتور أسامة البحيرى أستاذ النقد الأدبى والبلاغة بجامعة طنطا عن تعريف الأدب الرقمى والفرق بينه وبين الأدب الألكترونى والأدب التفاعلى ورؤيته لمستقبل الأدب الرقمى فى مصر؟

فقال : ظهور الأدب الرقمى يعد دليلًا على مرونة الأدب العربى؛ فالشاعر العربى -على سبيل المثال- الذى عاش فى بيئة قاحلة جافة أجاد فى وصفها عندما شهد الفتوحات الإسلامية انتقل معها إلى بيئات أخرى استطاع أيضا أن يعبر عنها بإجادة تامة.

 

ريشة: عمرو الصاوى
ريشة: عمرو الصاوى

 

أكمل: اعتدنا استجابة الأدب العربى والاتجاهات النقدية الكبرى كالنظريات الكلاسيكية والرومانتيكية وتلك التى تعنى بالتلقى بوجه عام، بشيء من البطء، حتى تستقر الرؤى النقدية العربية؛ لكن استجابة الأدب العربى الرقمى هى علامة من العلامات الصحية التى تؤكد أن الأدب الرقمى قادر على المواكبة والمواءمة، والأدب حاليا اختلف من حيث قنوات الاتصال فقد سمح بوجود التفاعل فيما بين القارئ والكاتب وبين الكاتب والناقد. وقام بكسر ما يعرف بالمركزيات؛ فلا يتصور أنه مع ذلك التلاحق التكنولوجى الهائل والثورة المعلوماتية أن يستغرق وصول الأدب من قارة إلى أخرى فى المدة ذاتها التى كان يستغرقها قديما وأن هذا الكم المعلوماتى العظيم سيمثل فائدة قصوى للأدباء والنقاد معًا.

أما عن الفرق بين الأدب الرقمى والأدب الإلكترونى والتفاعلى، كل من الأدب الإلكترونى والأدب التفاعلى أو الترابطى والأدب الرقمى، هم نتيجة امتزاج لثورة تكنولوجيا المعلومات والشبكة العنكبوتية مع الإبداع. فالأدب الإلكترونى هو نقل المحتوى الإبداعى الورقى عبر وسيط إلكترونى. وتظل خصائصه واحدة ما يحدث هو اختلاف قناة التوصيل..

يضيف: «أما الإبداع الرقمى ينسب إلى طريقة تخزين المعلومات على الحاسوب ويختلف باختلاف دخول الوسائط إلكترونية فهو يبدع بواسطة الحاسوب وبرامجه الوسائطية ويعجز الوسيط الورقى عن إنجازه.. يدخل فيه صوت وحركة وأحيانا مشهد مقتبس من السينما أو الدراما، ويأتى بعد ذلك الأدب التفاعلى أو التشعبى من خلال وجود روابط عندما يتم النقر عليها تدخلنا إلى بحور أخرى من الإبداع وهى تكتب بشكل معين.

ما يميز كل من الأدب الرقمى والتفاعلى هو نظريات التلقى ودور القارئ، فالمتلقى أصبح له دور رئيسى فى التعرف على بنية العمل والمشاركة فيه، وللمتلقى الحرية أن يبدأ الرواية من أى فصل وتمضى به فى نهاية قد تختلف عن نهاية أخرى لنفس الرواية وتسير الأحداث بشكل مختلف..

 

 

 

وأثنى البحيرى على وجود لجنة للأدب الرقمى مؤكدا أنها علامة دالة على ريادة النقابة العامة لكتاب مصر..، وهى خطوة تجعل النقابة العامة لها مستقبل واعد. 

وسائل مساعدة

يعترض الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة على مصطلح إبداع رقمى قائلا: لا يوجد ما يسمى إبداع رقمى لكن توجد أدوات رقمية أو وسائط مساعدة جديدة ومختلفة لتقديم هذا الإبداع…

فالكتاب أو السينما أو الورق كلها وسائل مختلفة لتقديم الإبداع..

على سبيل المثال محتوى الكتاب الرقمى هو نفسه محتوى الكتاب التقليدى لكن الوسيط هنا أختلف فى تقديمه.

ونبه ناصف أنه يجب التفريق بين الذكاء الاصطناعى والرقمنة لأن الذكاء الاصطناعى أمر آخر مختلف، فهي تقنية أخرى فى استخدامها كوسيلة مساعدة فى فكرة الكتابة نفسها، والاعتماد عليها فى الكتابة هو حتما ليس إبداعًا. 

 وقال : «من يريد أن يستخدم الذكاء الاصطناعى يجب أن يضعه فى إطاره الصحيح، ويتم التعامل معه كوسيط يغذيه بما يريد أن يصب به لفكره أو مستوى معين من الكتابة، فمن يستخدم الذكاء الاصطناعى فى الكتابة دائمًا سيجد به نقصًا حتى وأن ظهر النص خارجيًا مكتملًا فأنه سيخلو من الإبداع والروح والإحساس وسيخلو من الصورة الإبداعية. 

 أضاف : «فكرة الإبداع هى خلق جديد، روح جديدة، ورؤية جديدة..،

لكن الذكاء الاصطناعى يتم تغذيته بنفس المعلومات والمنتج سيكون هو نفسه من دون إبداع

ببساطة أنه لا خلق جديد ولا إبداع جديد هو مجرد معلومات تم تغذيتها لتخرج فى إطار جديد. 

وكشف ناصف عن مجال آخر للأدب الرقمى مهم وهو الأدب الرقمى للأطفال, مؤكدا أن الكتاب الورقى يصدر برسوماته ويتم تحويله لرقمى من خلال تحريك الصفحات وإضافة المؤثرات الصوتية..وهذا النوع يجد صدى كبيرًا لدى الأطفال.

 وأشار إلى أنه من المتوقع خلال السنوات القادمة أن نشهد طفرة كبيرة فى الأدب الرقمى بشكل عام.. والأدب الرقمى للأطفال بشكل خاص..

رسائل ورؤية

عن رؤية لجنة الأدب الرقمى لمستقبل هذا النوع الأدبى فى مصر ودورها خلال الفترة القادمة قال الدكتور جميل عبدالمجيد أستاذ النقد الأدبى الحديث كلية الآداب جامعة حلوان ومقرر لجنة الأدب الرقمى بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر:

«لجنة الأدب الرقمى على كاهلها أمانة التأصيل المصطلحى لمفهوم الأدب الرقمى؛ ليتعرف المتلقى على ماهية الأدب الرقمى.وقد وضعنا رؤية محددة  فى تعميق الأدب الرقمى وتقديم خدمات حيوية للأدب الرقمى العربى هذه هى رؤيتنا..

أما الرسالة فهى تتلخص فى أربعة محاور حسبما قال وهى : 

أولها: نشر المفاهيم الأساسية الصحيحة المتعلقة بفنون الرقمنة والأدب الرقمى ونشرها بأكثر من وسيلة.. ثانيا : تكوين قاعدة بيانات عن الأدب الرقمى والدراسات النقدية التى تناولته.

ثالثا:تقديم دراسات نقدية عن الإبداع الرقمى العربى.

رابعا: التعاون مع أعضاء اللجان المختلفة لتقديم خدمات رقمية للأدب غير الرقمى.. هذا يعنى أن عملنا غير مقتصر على الأدب الرقمى فقط..

مؤكدا أن الإبداع الرقمى العربى والإعلام الرقمى لهما دور كبير فى خدمة الأدب فمن خلال تقدم الورش أدبية ونشر القصص المسموعة تم خلق نوع من الجمهرة للأدب بخلاف أيضا وجود المنصات الإلكترونية.

 وأضاف جميل.. اللجنة بصدد بحث اتفاقية تعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لخلق جيل جديد من الأدباء يستطيعون توظيف هذه المهارات فى خدمة الأدب.

 

 

 

 

مابعد الحداثة

الدكتور عبدالسلام الشاذلى أستاذ الفكر والنقد العربى المعاصر وعضو مؤسس للجمعية المصرية للنقد الأدبى قال: إن الأدب الرقمى هو جزء من ثورة ما بعد الحداثة وهو جزء من ما نسميه الثقافة الإلكترونية وهى عودة للثقافة الشفهية لكن بطريقة أحدث، فالكتابة مرت بصراع ما بين الكتابية والشفهية، فالأدب القديم والشعر والحكايات الشعبية جميعها كانت تروى وبعد ذلك سجلت ودونت.. 

 يكمل : «وفى عصرنا الحالى أصبح الحاسوب هو دافع لتنشيط القارئ والمبدع كى يتواصل مع الإبداع…

وإذا عدنا للأدب العربى القديم عندما عجزت اللغة العربية عن التوصيل فيمَا يسمى العصور المظلمة القديمة وجد المبدع العربى نفسه فى غربة... فلم يكن هناك من يعبر بالفصحى فأراد الشعراء والكتاب أن يتواصلوا بأشكال مختلفة بالتعبير وظهر ما يسمى بالقصيدة الشجرية، وهى أن تكتب القصيدة بشكل شجرة، ويمكن أن تقرأ من البداية كما تقرأ من النهاية والعكس وهذا كان فى العصر المملوكى…

الآن نحن فى عصر التواصل وأصبحت الأيقونات هى وسيلة أساسية للتعبير وللعلاقات على الهواتف الذكية وهى نتيجة للثورة الرقمية.

وأكمل الشاذلى: نحن مفتقرون فى نقدنا العربى الحديث والمعاصر إلى التعامل الفكرى والنظرى مع هذه الثورة التكنولوجية -ولا بد- لنا ونحن نتحدث عن الرقمنة والأدب الرقمى أن نذكر العالم المصرى الجليل نبيل على مخترع حاسوب صخر، فله مجموعة من الدراسات.

وهو من أوائل من تحدثوا عن ترابط النصوص عبر الحاسوب -ولا بد- من أن نأخذ منه وجهات نظر علمية لتأسيس الأدب الرقمى.

هذه ثورة فى التعبير بالنسبة للمبدع وللمتلقى وللنص تجذب شريحة كبيرة من الشباب فى أن يقرأ نصا ويتفاعل معه ، ونحن فى عصر الرقمية فقد مل الشباب من قراءة الأدب وأصبحت الكتابات الرقمية الإبداعية وسيلة مهمة جدا،.ويلعب الفن الرقمى دورًا خطيرًا فى الحياة الاجتماعية والسياسية. وتصل الرسالة المرقمة أسرع من الكتابة ولا شك أنها ثورة تحل بعد ثورة ما بعد الحداثة.

وعن مستقبل الأدب الرقمى  وما إذا كانت  لدينا البرامج التى يمكنها أن تصنع هذا الأدب، الشاعر والناقد الأدبى محمد عبدالله الخولى   أكد  أن الأدب الرقمى يتم تأليفه نتيجة قصد ورؤية، وتتم الاستعانة بفريق عمل ملم بكل التقنيات الحديثة…

و يمكن أن تحدث حيرة للمبدع فهو يمتلك رؤية معينة تجاه إبداعه فهل الفريق المعاون له سيتفهم تلك الرؤية ويخرج بالعمل كما أراد؟؟،أم سيخرج يفتقد للمواءمة. هذه مشكلة كبيرة !!

الديوان الشعرى يتكلف كثيرا لإنتاجه ويجب أن تكون الوسائط المتعددة المستخدمة تخص العمل ومتسقة معه، فلا تتم الاستعانة بصور أو فيديوهات موجودة على الإنترنت يجب أن تكون هى الأخرى فى حالة إبداع.

وفى فضاء الأدب الرقمى هناك عدد كبير من الأسئلة أهمها هل سينتهى الأدب أو الشعر التقليدى مع انتشار الأدب الرقمى؟، وأعتقد أن لا أحد يستطيع أن يتنبأ بذلك أو يدلو بدلوه فى الأمر... والسؤال الثانى هل سيستمر الأدب الرقمى ويحقق إنجازا ويجعل الشعراء الورقيين أنفسهم يسيرون فى درب الأدب الرقمى؟

وهل كلا الأدبين الرقمى والورقى سيسران فى مسار واحد غايته الإبداع أم سنجد تنافر وعدم تلاق. 

 أضاف : هى إشكالية كبيرة جدا ولازلنا نبحثها. مع رواد الكتابة فى الوطن العربى وفى مصر، وقد تواصلت مع كل من له تجارب مميزة فى الأدب الرقمى مع الشاعر العراقى مشتاق عباس وهو صاحب أول ديوان شعرى رقمى فى الوطن العربى والدكتورة إيمان عصام خلف الحاصلة على جائزة الشارقة للإبداع عن مؤلفها فى النقد الرقمى، وتواصلنا مع الدكتور زهور كرام من الجزائر وغيرهم على مستوى الوطن العربى، للاطلاع على تجاربهم ونشر أجزاء من أبحاثهم على صفحة اللجنة…

وكشف الخولى عن أن المشكلة الأساسية فى المصطلح لايزال هناك  خلاف عليه فضلا عن وجود الكثير لا يعرفون معناه ويخلطون بينه وبين الأدب الإلكترونى، مؤكدا أن التأصيل المصطلحى لمفهوم الأدب الرقمى من ضمن أهداف اللجنة، وسيصدر أول تعريف مؤسسى له، فالمتخصصون أنفسهم غير متوافقين على الاسم حتى الآن، فضلا عن استشراف لمستقبل الأدب الرقمى بناء على أطر وآليات.

وأوضح الخولى أن بحث آلية لانضمام كتاب الأدب الرقمى لاتحاد الكتاب ستكون محل دراسة. فالإبداع هنا ليس منتجًا ورقيًا فلابد من بحث آلية الانضمام للاتحاد فى حال وجود أعمال رقمية أيضا الدراسات النقدية أكثر بكثير من المنتج الأدبى الرقمى…

أيضا لابد أن يتواكب النقد مع المنتج فالأدب الرقمى يحتاج لنقد رقمى أيضا…

وهنا يجب أن نعالج هذا الخلل فكيف ننقد الأدب الرقمى بنقد ورقى !! فالشيء يقاس بنظيره..

الرقمنة مجازفة

الشاعر رأفت السنوسى له تجربه مميزة فى الأدب الرقمى حيث تم تحويل قصيدته كونشرتو الحرب لقصيدة رقمية يقول : (كونشيرتو الحرب) هى قصيدة طويلة تقترب من الديوان، بدأت العمل بها عام 2015 وأطلقتها على هامش مهرجان الدمام الشعرى عام 2017.

القصيدة ترفض الحرب وتتمحور حول دلالتها وحضورها التاريخى وقسوتها على العالم عامة والمنطقة خاصة، مؤكدا أن المبدع الذى يسعى لإنتاج أدب رقمى سواء كان قصة أو شعرًا أو رواية أو مسرحًا أو أدب طفل عليه أن يتسلح بعدة أدوات منها المادى ومنها المعنوى. أما الأدوات المادية فتتمثل فى الاستخدام المتقدم للحواسيب ومهارة التعامل مع برامجها المختلفة. كما أنه يمكن التغلب على هذه النقطة بتكوين فريق عمل ممن يملكون مهارات فى الحواسيب وبعض أسس البرمجة، أما الأدوات غير المادية فهى الشغف بالأدب الرقمى والتخيل المبدع المحفز لإنتاج أدب مغاير يمزج بين الأدب والتكنولوجيا.

 يقول : «الأديب يجب أن يكون فى طليعة الأجيال اهتمامًا بإدخال التكنولوجيا لعالم الأدب للفائدة العظيمة التى يمكن أن يفيد بها إنتاجه الأدبى».

 وعن قصيدته كونشرتو الحرب أوضح قائلا:  كونشيرتو الحرب هو العمل الشعرى الأول فى مصر الذى تشكل كاملا رقميا ويتألف من ثلاث مقطوعات موسيقية، ويمكن للقارئ الإبحار فيه عبر نصوص متشعبة ووسائط وصور وموسيقى تعمق الدلالات وتعددها وتحدث إبهارا لدى القارئ.

 وفى النهاية أكد  أن العمل الشعرى الرقمى مجازفة يجب على المبدع أن يعى ويخلص لها.. ويتبنى فلسفة الرقمية ويمرن ملكة التخيل عنده ليستطيع ربط الأدب بالتكنولوجيا دون أن يخل بقواعد وقوانين واشتراطات أيّا منهما.