معا لمواجهة التحديات

والمجلة ماثلة للطبع، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية السعودى، والدكتور عصام بن سعيد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء السعودى، وذلك بحضور اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، بالإضافة إلى السفير صالح بن عيد الحصينى سفير السعودية بالقاهرة.

ونقل وزير الداخلية السعودى للرئيس السيسي تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سلمان ولى العهد رئيس مجلس الوزراء السعودى، حيث أعرب الرئيس من جانبه عن تقديره لشقيقيه عاهل السعودية وولى العهد، مشددًا على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التى تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، ومحورية دور الدولتين كركيزة أساسية لاستقرار المنطقة، لاسيما فى ظل التحديات الجسيمة والمتصاعدة التى تتطلب مواصلة وتكثيف التعاون بين البلدين.

وقد شهد اللقاء فى هذا السياق تأكيد الأهمية التى يكتسبها التعاون المشترك والتنسيق المكثف بين مصر والسعودية، فى مواجهة التحديات والمخاطر الأمنية المشتركة التى تفرزها ظروف المنطقة، خاصة فى مجال مواجهة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، والجريمة المنظمة العابرة للحدود، فضلًا عن تصاعد الجرائم الإلكترونية، وهو ما يُمثل تحديًا كبيرًا يتطلب تكامل الجهود للحد من هذه المخاطر، التى أضحت تتخذ أنماطًا جديدة ومتغيرة، بما يفرض مواصلة التطوير والتدريب المشترك لمواكبة تلك المتغيرات وتعزيز جهود حفظ الأمن والاستقرار.

وكان الرئيس السيسي قد قام بزيارة تاريخية إلى تركيا، هى الأولى لرئيس مصرى منذ 12 عامًا، فى بداية جديدة لعلاقات تاريخية بين البلدين.

واستٌقبل الرئيس بحفاوة بالغة فى أنقرة فى نقلة نوعية للعلاقات المصرية التركية واستكمالا لزيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى القاهرة فبراير الماضى.

وترأس الزعيمان الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجى رفيع المستوى وشهدا توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين فى مختلف المجالات.