الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

36 بندا للإعلان المشترك بمجلس التعاون الاستراتيجى رفيع المستوى

نقلة نوعية

معا لمواجهة التحديات
معا لمواجهة التحديات

عقب الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجى رفيع المستوى بين مصر وتركيا صدر إعلان مشترك بين الجانبين تناوَل أهم ما تم الاتفاق عليه.



وقال البيان: «إن جمهورية تركيا وجمهورية مصر العربية، واستناداً لروابط الصداقة القوية والقيم المشتركة التى تربط البلدين ومبادئ الاحترام المتبادل، والتفاهم المشترك والتعاون واحترام مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة؛ يرحب الطرفان بالتوقيع على مذكرات التفاهم فى مجالات المالية والبيئة والعمران، والصحة، والطاقة والمشروعات المشتركة، والزراعة، والطيران المدنى، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتعليم العالى، والعمل والتشغيل والتعاون وبناء القدرات والسكك الحديدية وسياسات المنافسة، وتدريب الدبلوماسيين».

 

الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجى رفيع المستوى

الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجى رفيع المستوى

 

وأكد البيان البدء فى العمل على تعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين فى جميع المجالات، وأن يتم اعتماد عمل المجموعة فى الاجتماع القادم «مجلس التعاون الاستراتيجى رفيع المستوى»، وتطلعهما لزيادة حجم التجارة البينية إلى 15 مليار دولار أمريكى من خلال المزيد من تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الطرفين واستثمار الإمكانيات المتاحة.

ووافق الطرفان على الاستمرار فى تطوير مناخ الاستثمار لرجال الأعمال بدولتيهما واتخاذ الإجراءات اللازمة فى هذا السياق لإزالة العوائق التى يواجهها المستثمرون والشركات على كل جانب، والتعاون الثنائى فى مجالات المشروعات الصغيرة وريادة الأعمال من خلال دعم رواد الأعمال من الشباب لتنفيذ مشروعات مشتركة.

وأعرب الطرفان عن التزامهما بترويج وزيادة المشروعات الاقتصادية والفرص الاستثمارية المشتركة فى جميع المجالات بهدف تحقيق التكامل الإنتاجى والاستهلاكى، والتصدير إلى الدول الأخرى فى إفريقيا وأوروبا وأجزاء أخرى من العالم.

وأكدا على إعادة تأكيد استعدادهما لمواصلة الحوار السياسى والدبلوماسى بين البلدين، وتوسيع نطاق التشاور فى المجالات المختلفة مثل العسكرية والأمنية والشئون القنصلية، وكذلك أهمية التعاون الوثيق فى مجال الطاقة وتطوير الحوار حول العلاقات الثنائية والمشروعات المشتركة والاستثمارات.

واتفقا على تعزيز التعاون الثنائى فى مجالات الإسكان والتخطيط العمرانى، وتعميق التعاون فى مجالات العمل والتوظيف والضمان الاجتماعى، والسياسات العامة بما فى ذلك حماية المرأة والأسرة والأطفال وذوى الاحتياجات والمسنين والمساعدات الاجتماعية، والتدريب الدبلوماسى على المستويين الثنائى ومتعدد الأطراف.

وأكدا على الروابط الثقافية والتاريخية بين الدولتين، مع تعزيز تعاونهما فى مجالات السياحة والثقافة والتعليم والشباب والرياضة، وتطوير التعاون فى مجالات الإعلام والاتصالات ومكافحة المعلومات المضللة.

 

مذكرات تفاهم واعدة

مذكرات تفاهم واعدة

 

واتفقا كذلك على تعزيز التعاون الثنائى فى مجال الرعاية الصحية والعلوم الطبية، مع تطوير التعاون فى مختلف المجالات المتعلقة بوسائل النقل بما فى ذلك النقل البحرى والجوى، والبرى.

وشدد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون بين السلطات المعنية للطرفين بهدف مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره، ومكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود بما فى ذلك تهريب المهاجرين غير الشرعيين والاتجار بالبشر وتجارة المخدرات.

وأعربا عن تطلعهما للمزيد من تعزيز التشاور حول المسائل الإقليمية بالإضافة إلى تطوير بناء القدرات فى القارة الإفريقية، والاستمرار فى التعاون الوثيق بالمنظمات الدولية والإقليمية، بما فى ذلك الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامى، فضلاً عن تشجيع مزيد من الحوار والتعاون بين تركيا وجامعة الدول العربية.

وفى مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة والمستمرة للقانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى فى غزة، بما فى ذلك استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية والمستمرة منذ 11 شهراً، والكارثة الإنسانية الحالية فى غزة يطالبان بالوقف الفورى والدائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتدفق المساعدات الإنسانية والطبية دون انقطاع ودون عوائق إلى قطاع غزة، وإلى جميع أنحائه، وفقاً لقرارات مجلس الأمن، كما يُطالبان بالتضامن القوى فى جهود إعادة إعمار غزة، والاستعادة الفورية للسلام فى المنطقة لمنع المزيد من التصعيد.

وأعربا عن القلق العميق إزاء الممارسات الإسرائيلية غير الشرعية فى الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وإدانة الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية، وعنف المستوطنين، فضلاً عن التصريحات التصعيدية والتحريضية ذات الصلة والاقتحامات العسكرية الإسرائيلية للمدن الفلسطينية.. ويدعوان المجتمع الدولى لدعم جهود السلطة الوطنية الفلسطينية لرفع ومواجهة القيود الإسرائيلية وكذلك السياسات والممارسات غير الشرعية، مع تمكينها القيام بواجباتها ومسئولياتها تجاه الشعب الفلسطينى فى غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

وأعادا التأكيد على دعمهما الثابت للمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية، والحق الشرعى للشعب الفلسطينى لإقامة دولة مستقلة ذات سيادة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مع الحفاظ على حق العودة لجميع اللاجئين الفلسطينيين، ودعوة الدول التى لم تعترف بعد بدولة فلسطين لاتخاذ خطوات سريعة بالاعتراف بها.

كما أكدا مساندة الجهود الرامية لتحقيق وحدة الصف الفلسطينى لأهمية ذلك فى هذه المرحلة الدقيقة من عمر القضية الفلسطينية، مع التزامهما المشترك لتحقيق الحل الدائم والشامل للصراع فى سوريا اتساقاً مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.. ويؤكدان أهمية مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره فى سوريا مع التشديد على أهمية سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية.

وأعلن الطرفان دعم سيادة واستقرار العراق.. ويُعربان عن دعمهما لجهوده نحو التنمية وإعادة الإعمار، مع تطلعهما لدعم عملية سياسية بملكية وقيادة ليبية، والحفاظ على أمن واستقرار وسيادة ليبيا وسلامتها الإقليمية ووحدتها السياسية.

واتفقا على أهمية ضمان السلم والأمن والاستقرار فى القرن الإفريقى والحفاظ على علاقات حُسن الجوار والصداقة، فضلاً عن الاحترام المتبادل للسيادة والسلامة الإقليمية لكل دولة.. معربين عن أسفهما وقلقهما إزاء الصراع الجارى فى السودان، والذى أدى إلى تبعات إنسانية مدمرة فى أرجاء السودان والمنطقة.

واختتم البيان بالتأكيد المصرى التركى على الاستمرار فى الجهود المشتركة لمزيد من تعزيز العلاقات فى جميع المجالات، وهى العلاقات التى تستمد قوتها من أواصر الصداقة عميقة الجذور، وذلك لخدمة مصالح الشعبين الصديقين والشقيقين والمنطقة بأسرها.