خطورة حالة التصعيد والتوتر التى تشهدها المنطقة.. وضرورة وضع حد لهذه الحرب
حجر الزاوية
متابعة: ياسمين خلف
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى وفدًا من عدد من أعضاء لجان الكونجرس الأمريكى، برئاسة السيناتور «جونى إرنست»، وذلك بحضور الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين فى الخارج.
وحرص الوفد الأمريكى، خلال اللقاء، على تأكيد الأهمية التى توليها مختلف المؤسسات والدوائر الأمريكية للعلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة والتى تمثل حجر الزاوية للاستقرار الإقليمى، منوهين فى هذا السياق إلى الدور المصرى الراسخ فى حفظ الأمن ودعم جهود السلام فى المنطقة، وكذا دور مصر الجوهرى منذ اندلاع الأزمة بغزة، سواء على صعيد الجهود المشتركة للتهدئة، أو الدور القيادى فى تقديم وتنسيق وإيصال المساعدات الإنسانية، موضحين أن زيارتهم الحالية للمنطقة تأتى فى إطار دعم مسار التوصل لاتفاق لتبادل الرهائن والمحتجزين ووقف إطلاق النار وخفض التصعيد بالمنطقة.
وفى هذا السياق، شدد الرئيس السيسى على خطورة حالة التصعيد والتوتر التى تشهدها المنطقة بسبب استمرار الحرب بقطاع غزة، مؤكدًا اعتزام مصر مواصلة جهودها– بالتنسيق مع الشركاء- بهدف وضع حد لهذه الحرب التى تسببت فى كارثة إنسانية بقطاع غزة، ومحذرًا فى هذا الصدد من الخطورة البالغة للتصعيد الإسرائيلى الحالى فى الضفة الغربية، الذى يزيد بشدة من مخاطر تعقيد الموقف الإقليمى، مشددًا على ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولى لوقف هذا التصعيد بالأراضى الفلسطينية، والعمل على تنفيذ ما تم التوافق عليه دوليًا ويحظى بشرعية كاملة بشأن حل الدولتين، الذى يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وبما ينقل المنطقة إلى واقع جديد يسوده السلام والعدل والأمن بشكل مستدام، بدلًا من الوضع الحالى الذى يُنذر بالعنف والدمار وإهدار مقدرات الشعوب.
وتطرق اللقاء كذلك إلى الأوضاع بالسودان، حيث أكد الرئيس السيسى مواصلة مصر لجهودها المكثفة لوقف إطلاق النار وعودة الأمن والاستقرار، والحفاظ على مقدرات الشعب السودانى، ودعم جميع المسارات التى تؤدى للوصول لحل سياسى، ينهى الأزمة بالسودان، ويحفظ مقدرات شعبه الشقيق.
كما تناولت المناقشات الأزمات المختلفة التى تعانى منها دول المنطقة، حيث أكد الرئيس موقف مصر الثابت بدعم كيان الدولة الوطنية، واحترام سيادة الدول وسلامتها الإقليمية، وتماسك مؤسساتها الوطنية، على النحو الذى يمكنها من القيام بدورها وملء الفراغ الذى يتسبب فى انتشار الإرهاب، وقد أكد أعضاء وفد الكونجرس الأمريكى تقديرهم البالغ للمواقف المصرية، مؤكدين مواصلة التشاور والعمل المشترك بين البلدين، لتحقيق أهداف السلام والاستقرار والتنمية بالشرق الأوسط.