السبت 17 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

قبل دخول المدارس

روشتة النجاح الدراسى للطفل

اللمسات الأخيرة للزى المدرسى مهمة للأطفال
اللمسات الأخيرة للزى المدرسى مهمة للأطفال

مع بداية العام الدراسى الجديد، تحاول كل أسرة أن تمهد الطريق لأطفالها للتفوق الدراسى، وذلك دون اللجوء إلى الدروس الخصوصية التى ترهق ميزانية الأسرة، وبقليل من التنظيم تستطيع الأسرة أن تجعل من أطفالها طلابًا متفوقين تسعد بهم ويخدمون مجتمعهم فيما بعد.



 ومع اقتراب موعد العام الدراسى يصبح على الآباء والأمهات القيام بعدة خطوات لمواجهة أعبائها وإرشاد أطفالهم من أجل الاندماج فى دروسهم منذ اللحظة الأولى، فعلى الآباء والأمهات القيام بما يلى: 

مقابلة معلم كل مادة، وإبلاغه بقدرات الطفل، ونقاط قوته وضعفه، حتى لا يتوقع المعلم من الطفل ما هو فوق طاقته فلا يضغط عليه نفسيًا.

 

تنظيم الوقت عادة يمكن اكتسابها
تنظيم الوقت عادة يمكن اكتسابها

 

مقابلة المسئولين بالإدارة المدرسية وذلك للتأكد من أن الزى المدرسى لم يتغير شكله فى العام الدراسى الجديد، مع مراعاة أن يجرب الطفل الزى الجديد فى حالة تغييره وتشجيع الطفل على الاهتمام باللمسات الأخيرة مثل (شريط الشعر بالنسبة للبنت، والبابيون أو الكرافتة بالنسبة للولد). 

التأكد من شكل الزى الرياضى وتجهيزه مقدمًا، ومعرفة طلبات أساتذة المواد الفنية مثل الرسم والأشغال اليدوية.

وأيضاً الحرص على أن يكون لدى الطفل أدواته الكتابية والهندسية الخاصة به.

وإذا كان الطفل يعانى من ضعف النظر أو ضعف السمع أو قصر القامة، فلا بد من مقابلة رائد الفصل ليهيئ له مقعدًا فى أحد الصفوف الأمامية المناسبة لحالة الطفل.

ويفضل استلام الكتب وتجهيز الكراسات قبل بدء العام الدراسى، ومساعدة الطفل فى تجليدها وكتابة اسمه عليها، واسم الفرقة والفصل. 

والإقلال من عدد ساعات مشاهدة التليفزيون تدريجيًا، إلى أن تأتى عشية اليوم الدراسى الأول، حيث ينام الجميع مبكرًا ويمنع السهر تمامًا، وذلك حتى يتهيأ الطفل نفسيًا للجو الدراسى القادم.

فن.. إيقاظ الطفل 

من أهم المشكلات التى تواجه الأمهات فى بداية العام الدراسى صعوبة إيقاظ الأطفال بعد أن تعودوا على السهر والاستيقاظ متأخرًا فى غالبية أيام الإجازة، كما يرفض بعض الأطفال طوال العام الدراسى الاستيقاظ مبكرًا وإذا استيقظوا فإنهم يرتدون ملابسهم ببطء ولا ينهون إفطارهم فى الوقت المخصص له حتى يلحقوا بموعد المدرسة ويصل الأمر ببعضهم إلى حد التظاهر بالمرض، وهنا يجب على الأم أن تتعلم فن إيقاظ طفلها والذى يتطلب إيقاظه قبل موعده بربع ساعة على الأقل وليكن بالاعتماد على المنبه حتى تتاح له فرصة تدليله قليلًا ثم تشجعه على رواية الأحلام التى رآها فى منامه وتتابعه بعد ذلك وهو يرتدى ملابسه بنفسه لتنمى لديه روح الاستقلالية مما له أثر كبير فى بناء شخصيته.

وعلى الأم أن تعى أن استيقاظ الطفل مبكرًا يعتبر مجهدا بالنسبة للطفل لذا يجب مكافأته من وقت لآخر من خلال تقديم بعض الهدايا الصغيرة كتعويض له.

 

ممارسة الرياضة والهوايات يساعد فى مقاومة الإرهاق
ممارسة الرياضة والهوايات يساعد فى مقاومة الإرهاق

 

الوجبة المدرسية

هناك مشكلة مهمة تعانى منها الكثير من الأمهات وهى عزوف الأطفال عن الطعام الذى تعده الأم فى المنزل، وإقبال الأطفال على شراء الأطعمة والحلوى من الكانتين المدرسى، فالطفل يقضى فى أيام الدراسة معظم ساعات النهار خارج المنزل، ولذلك تعد الوجبة المدرسية ليست مجرد سد جوع الطفل أثناء تواجده فى المدرسة، بل يجب أن تكون وجبة الطفل متكاملة العناصر الغذائية كما تحتوى على الخضروات والفواكه الطازجة والبيض والعسل، وهنا يجب على الأمهات القيام بتجهيز بعض أنواع الأطعمة المغذية قبل الدراسة بأيام.. لاستخدامها فى سندوتشات المدرسة حتى لا يعتمد الأطفال على شراء السندوتشات الجاهزة غير المغذية، وينبغى أن تكون الأطعمة محببة للطفل وأن يتم تقديمها بطريقة جذابة ومتنوعة.

ويجب أن نشير إلى أهمية وجبة الإفطار بالنسبة لأطفالنا، فلا نترك الطفل يذهب للمدرسة قبل أن يتناول كوبًا من اللبن أو وجبة خفيفة مكونة من سندوتش أو قطعة كيك.

 وحرصًا على صحة أطفالنا يقدم المتخصصون هذه الإرشادات والتى يجب اتباعها وهى:

الإكثار من المواد الغذائية الطازجة، كالخضر والفاكهة، وذلك بعد غسلها جيدًا لاحتواء هذه الأطعمة على الفيتامينات والسكريات والمعادن وكلها مفيدة ولازمة للجسم.

لا تسمح للطفل بالإفراط فى تناول المخللات أو الأطعمة التى تحتوى على المواد الحريفة والملح بكثرة، حيث إنها تؤدى إلى اختزان الماء بالجسم أو الإصابة بالحساسية.

جعل وقت تناول طعام الطفل وقتًا محببًا دون الضغط عليه أو زجره إذا لم يتناول كل طعامه.

أطفالنا والاستذكار

كثير ما يشغل بال الأسرة عملية استذكار الدروس واستيعابها بالنسبة لأطفالهم، وتثير لديها صورًا مختلفة من القلق والتوتر، وبصفة خاصة عند بدء الاختبارات، وكثير ما يقع الآباء فى فخ الاهتمام المبالغ فيه بواجبات أطفالهم المدرسية، وبمستواهم التعليمى للدرجة التى تصبح فيه مسئولية إتمام هذه الواجبات ملقاة تماما ً على الآباء لا على الأطفال أنفسهم، كما أن بعض الآباء يتشددون تجاه أطفالهم ويأمرونهم بضرورة إتمام ما عليهم من واجبات كما أنهم فى بعض الأحيان يلجئون للعقاب سواء كان بالضرب أو الحرمان من أى شيء محبب لدى أطفالهم. 

 والحقيقة أنه لا مجال لتفوق الطفل فى دراسته فى غالب الأحيان إذا لم يكن هناك اهتمام من جانب الأسرة، وهناك عوامل كثيرة تدخل فى عملية الاستذكار، فهناك الحالة الجسمانية للطفل والتى يتوقف عليها مقدار الجهد الذى يمكنه من أن يبذله الطفل فى الاستذكار، وكذلك الحالة النفسية وأثرها الذى لا ينكر فى مساعدة الطفل على تركيز انتباهه وتهيئته لاستقبال المادة التى يقوم باستذكارها، وهناك أيضًا الظروف البيئية التى لها دور فى مدى نجاح استذكار الطفل لدروسه أو فشله فالهدوء والإضاءة المناسبة والمكان المناسب وظروف البيئة لها أثرها فى عملية الاستذكار.

ويؤكد المتخصصون فى مجال علم النفس أن حب الطفل للاستذكار وإقباله عليه وتنظيم وقته، هى عادات يمكنه اكتسابها منذ السنوات الأولى من دراسته، ويجب أن تكون بالتدريج حتى لا يمل أو يكره الاستذكار والذهاب إلى المدرسة.

بدء العام الدراسى بعدد ساعات استذكار محدودة على أن تزداد تدريجيًا عند الامتحانات، فالإسراف فى عدد ساعات المذاكرة يؤدى إلى تشويش الذهن. 

لا نسمح للطفل بأداء واجباته واستذكار دروسه أمام التلفاز أو بالقرب منه فهذا يؤدى إلى تشتيت ذهنه، والحد من قدرته على التركيز، ولكن يجب على الآباء تنظيم مواعيد مشاهدة الطفل للتلفاز، فلا يجب حرمان الطفل من مشاهدة البرامج التى يحبها وإنما يتم وضع جدول لمواعيد مشاهدة التلفاز واللعب واستذكار الدروس.

التفرغ التام للمذاكرة وتقليل مؤثرات الضجيج الخارجية، وتهيئة الجو المناسب لتشجيع الطفل على التحصيل والتركيز بحيث يكون مكان الاستذكار مريحًا وهادئًا وجيد التهوية والإضاءة. 

عدم السهر بصورة مبالغ فيها حتى لا تضيع طاقة اليوم التالى، ويفضل الاستيقاظ مبكرًا حتى يكون الذهن صافيًا وقدرة الاستيقاظ تكون أقوى. 

اتباع نظام غذائى سليم وصحى وتزويد الجسم بالسعرات الحرارية المناسبة دون إسراف فى تناول الدهون والطعام بوجه عام، حيث يؤدى ذلك إلى الشعور بالخمول والكسل. 

 

تنوع الأطعمة عنصر جذب للطفل
تنوع الأطعمة عنصر جذب للطفل

 

العمل على تهيئة الجو النفسى المناسب للأطفال داخل المنزل، وعدم اللجوء إلى التخويف والترهيب من الفشل، وعدم إحراز نتيجة جيدة، حيث تكون النتيجة عكسية فى أغلب الأحيان. 

لا نحرم الطفل من متابعة هوايته أو رياضته المفضلة أثناء فترة الدراسة، ولكن لا بد أن نطلب من الطفل القيام ببعض التمرينات الرياضية وذلك على فترات متقطعة خلال الاستذكار. مما يوفر له فرصة مقاومة التعب والإرهاق ويجدد حالته الذهنية.

ينبغى أن يعرف الطفل أن الحافز المعنوى أهم وأغلى من الحافز المادى، وينبغى على الآباء تشجيع الطفل ومكافأته كلما أحرز تقدمًا وتفوقًا فى دراسته، كما ينبغى الحرص على أن يتمتع الطفل بإجازته الأسبوعية وبنشاطه ولعبه بدون ضغط من جانب الآباء على استذكار الدروس وقت الإجازة الأسبوعية مادام الطفل يقوم بأداء واجباته طوال أيام الأسبوع.