حماية مقدرات السودان وشعبه والحفاظ على مؤسسات الدولة وسيادتها
وقفة حاسمة

متابعة: ياسمين خلف
فى إطار الدور المصرى الحيوى إقليميًا ودوليًا، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى «أمينة محمد» نائبة سكرتير عام الأمم المتحدة، وذلك بحضور الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين فى الخارج، والوفد المرافق لنائبة السكرتير العام، الذى ضم «إلينا بانوفا» المنسقة المقيمة للأمم المتحدة فى مصر، والدكتور محمود محيى الدين المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة.
وحرصت نائبة السكرتير العام على نقل تحيات «أنطونيو جوتيريش» سكرتير عام الأمم المتحدة للرئيس السيسى، وتطلعه لاستمرار التعاون والتنسيق بين الجانبين، وهو ما ثمنه الرئيس، مشيدًا بمواقف السكرتير العام الإيجابية فيما يتعلق بما تواجهه المنطقة من تحديات.
وتناول اللقاء سبل تعزيز التعاون المتميز والتاريخى بين مصر والأمم المتحدة، حيث تم استعراض الدور المصرى فى مختلف محاور التعاون متعدد الأطراف، خاصةً الأمن والسلم، وتغير المناخ، وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
كما تطرق الاجتماع إلى الأوضاع الإقليمية وسبل التهدئة واستعادة الاستقرار فى المنطقة، حيث تم تناول الجهود الجارية لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل المحتجزين، والجهود المصرية المكثفة لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وما تلاقيه من عراقيل.
وشدد الجانبان على أهمية الدور المحورى الذى تقوم به وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، وما يكتسبه ذلك الدور من أهمية مضاعفة فى الوقت الحالى، فى ضوء الأزمة الإنسانية الكارثية بالقطاع، التى تستوجب وقفة حاسمة من المجتمع الدولى فى هذا الصدد.
وتناول الاجتماع كذلك الأوضاع فى السودان، حيث أكد الرئيس السيسى حرص مصر على وقف إطلاق النار، وحماية مقدرات السودان وشعبه الشقيق، ومؤسسات الدولة وسيادتها، مشددًا على ضرورة تضافر جميع الجهود، الدولية والإقليمية، لتقديم سبل الدعم كافة، لإنهاء الأزمة السياسية والمأساة الإنسانية التى يتعرض لها الشعب السودانى الشقيق.
ومن جانبها؛ أشادت نائبة السكرتير العام بالدور المصرى النشيط فى المحافل الدولية وخاصة الأمم المتحدة، وبدفع مصر الدءوب تجاه السلام والاستقرار بالمنطقة، بهدف تجنيبها مواجهة إقليمية قد تكون لها تبعات شديدة السلبية إقليميًا ودوليًا، كما شددت على تقدير الأمم المتحدة للدور الإنسانى المحورى الذى تضطلع به مصر فى ملف اللاجئين بالمنطقة، وما تتحمله من أعباء فى هذا الصدد، مؤكدة حرص الأمم المتحدة على استمرار وتكثيف التنسيق والتعاون الفعال مع مصر، على جميع الأصعدة.