الأحد 6 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

ماجى المصرية من الإعلام لاحتراف الموسيقى فى الولايات المتحدة

«جاز» مصرى فى بلاد الجاز

حبها للغناء والموسيقى بدأ منذ طفولتها، ثم وجدت نفسها فى لقاء مع الموسيقيين وتواصل بين ثقافات وجنسيات مختلفة فيأتون بعناصر متنوعة من فهمهم للموسيقى، وللتعبير عن أنفسهم وعما يراودهم، لجأت إلى الموسيقى التى تشبه موسيقى الراب، وهذا النوع المختلف متاح بواشنطن دى سى، فهو يجمع كل الجنسيات وهناك قدمت الراب المصرى فى بلاد الأجانب.



هى ماجى يعقوب من القاهرة، درست إعلام بجامعة القاهرة، ودرست ماركتينج وإذاعة وتليفزيون، ولدت لعائلة عاشقة للمزيكا، فوالدها كان عازفا، وقائد كورال كنيسة الفجالة، ووالدتها مغنية أيضا، بدأت الاتجاه بجدية فى سن 18 سنة, إذ اشتركت فى مسابقة اسمها «غنى يا مصرية»، وبجانب جامعتها كانت تطور من نفسها دائمًا، وتشترك فى دروس وورش؛ لتنمى موهبتها بالموسيقى، وسافرت إلى واشنطن سنة 2017 وعمرها 26 سنة.

 

 

 

عن بداية رحلتها إلى واشنطن قالت:

كنت أسافر كثيرًاولكن زيارات فقط، ثم جاءت فرصة لأقيم هناك فترة وأحدد إذا كنت سأستمر هناك، أم لا.

فى البداية كنت أواجه صعوبة لاختلاف الثقافات واختلاف الناس وماكنتش محددة من أين سأبدأ، واستمريت سنة فى اكتشاف البلد، وفى 2018، حضرت إيفينت اسمه «مشرق مغرب» يجمع موسيقيين، ومتاح للحاضرين الغناء دون ترتيب مسبق، وكان هناك كثير من الارتجال، فحضرت وغنيت وتعرفت على أنواع كثيرة من الموسيقى، والحفلة كانت تضم أغانى عربى، لجمهور الشرق الأوسط.

قابلت عازفى موسيقى غربى مهتمين بالموسيقى العربى، والإيفينت كان شهريا، فكنت أحضر وأغنى كل شهر، وفى يوم طلبنى أحدهم فى مشروع يضم موسيقيين من كونغو ومالى والهند، فكان مشروعا متنوعا، وكانوا يبحثون عن مغن مصرى عربى، وانضميت فى 2019 وأست مشروع اندماج».

«اندماج» مشروع يستهدف جمع ثقافات متنوعة فى إطار واحد لذلك بغنى عربى بطابع غربى، أى موسيقى بها الطابع الغربى، وتحتوى على أكثر من نوع للموسيقى، مثل: الجاز، والبلوز، والفانك والراب.

أما عن فكرة اندماج وكيف طرأت قالت ماجى:

جاءتنى الفكرة من كثرة الموسيقيين، وتنوعهم الذين قابلتهم بواشنطن, فواشنطن تجمع كل الجنسيات، من خلال ورش غناء «مشرق ومغرب» تعلمت كثيرا من الثقافات، مثل: الإفريقية وعرفت آلاتهم، وأيضا ثقافة الهند ونوع موسيقتهم، قبل ذلك كانت معلوماتى عن الموسيقى محدودة، وكنت أظن أن الموسيقى نوع واحد، وليس لها أشكال أخرى، لكن بدأت أشعر بأن من الممكن خلق موسيقى تضم أنواعا كثيرة من الثقافات وأسست اندماج لجمع عناصر جديدة بالموسيقى العربى، فكوّنت اندماج، وعملنا أغانى بطابع جديد وبصوت جديد أيضا، وكتبت أغانى من تأليفى.

 

مع موسيقيين من بلاد مختلفة
مع موسيقيين من بلاد مختلفة

 

أما عن تسمية اندماج فقالت: لأنه يضم أنواعا كثيرة من الموسيقى، ويقرب ثقافات مختلفة أيضًا، فقد كنت أغنى عربى، وكان حاضرين أجانب لا يفهمون كلمات الأغنية وكانوا يسألونى عن المعنى، ولكن كانوا مندمجين والموسيقى كانت لغة تواصل بيننا، وقابلت لاعب درامز أمريكى قال لى: «أنا حاسس بالكلام» رغم عدم فهمه بمعنى الأغنية، تقول: فالموسيقى لغة إنسانية تجمع ناس لم يعرفوا بعض من قبل.

 

ماجى.. اندماج
ماجى.. اندماج

 

هل اعتمدت ماجى على الهواية أم درست الموسيقى؟

- قالت:«درست الموسيقى فى سن 18 سنة، ليكون عندى لغة التواصل مع الموسيقيين، وأعرف كيفية ترجمة أفكارى لأشخاص آخرين»

تضيف: «الموسيقى بالنسبة لى تعبير عن مشاعرى، وعن حالات انتابت آخرين من قبل، أحب الأغنى التى تتكلم عن الحياة، والحب، الحرية، وهناك أغان أخرى كتبتها، بها نوستالجيا تحتوى على عناصر مختلفة من الموسيقى الجديدة.

لكن ما هو رد فعل الجمهور الأمريكى على اندماج؟

أحبوه جدًا جدًا، فالغرب معجبون بالإيقاع المصرى والألحان، وطريقة الغناء، وأيضا منبهرون بمصر، وبتاريخنا العريق، وأحبوا فكرة دمج الموسيقى العربى بالموسيقى الغربى، فكانت لغة تواصل بيننا.

أضافت: أنا أيضا عرفت كيف أصل لهم بالموسيقى إذ إننى منذ  2018م، كنت بغنى فى أكثر من مشروع منها تركى ويونانى ومصرى ما منحنى كثيرًا فى الخبرات والمهارات.

هل نجح اندماج؟! وإذا كان فما سر نجاحه؟!

- قالت ماجى: وجود المشروع فى مكان ليس به هذا النوع من الموسيقى، كان شيئا مختلفا، وفى رأيى: إن المشروع نجح لأنه اعتمد على فكرة الارتجال الموسيقى، فكان هناك ارتجال على فقرات مختلفة فى الأغنية، وكنت سعيدة للغاية للتواصل مع الموسيقيين فى الأغنية، موسيقيا وروحيا، فالموسيقى بالنسبة لى هى حوار روحى، وكنا قادرين على التعبير عن أنفسنا.

رغم النجاح إلا أن ماجى تعانى لأكثر من سبب أو كما قالت: لعدم وجود أهلى معى، وطبعا ظروف المعيشة للاكتفاء المادى والذاتى، ما اضطررنى للعمل فى وظيفتين وهذا مجهود كبير.

وتقول: حاليا بكتب أغانى جديدة وحلمى أن أضع هذه الأغانى فى مشروع جيد، للتعبير عما أريد أن أقوله، وعما يراودنى، وعما فى قلب ماجى للناس.