الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

السيسى: ضرورة الحفاظ على أعلى درجات ضبط النفس وإعلاء صوت الحكمة والتعقل

منعطف شديد الخطورة

نقلة فى مسار التعاون الثنائى بين مصر وتركيا
نقلة فى مسار التعاون الثنائى بين مصر وتركيا

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، «هاكان فيدان» وزير خارجية تركيا، والوفد المرافق له، بحضور الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين فى الخارج، وسفير تركيا بالقاهرة.



ونقل وزير الخارجية التركى، للرئيس تحيات وتقدير الرئيس رجب طيب أردوغان، وهو ما ثمنه الرئيس مشيدًا بنتائج زيارة الرئيس أردوغان لمصر فى فبراير الماضى، التى أسست لانطلاقة إيجابية فى العلاقة بين الدولتين، وتم فى هذا السياق استعراض مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تم تأكيد التطلع لعقد الاجتماع الأول للمجلس الاستراتيجى رفيع المستوى بين مصر وتركيا، بما يمثله من نقلة فى مسار التعاون الثنائى، على أساس الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، وبما يعكس العلاقات التاريخية بين الشعبين، ويعزز التنسيق والتشاور بين الدولتين بهدف تحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة.

وركز اللقاء على مستجدات الوضع الإقليمى ونُذُر التصعيد الخطير فى المنطقة، حيث أكد الرئيس السيسى أن الشرق الأوسط يمر بمنعطف شديد الدقة والخطورة، بما يستوجب أعلى درجات ضبط النفس وإعلاء صوت التعقل والحكمة، مشددًا على أن سبيل نزع فتيل التوتر المتصاعد، يكمن فى تضافر جهود القوى الفاعلة والمجتمع الدولى، لإنفاذ وقف إطلاق النار، فورًا، بقطاع غزة، وإتاحة الفرصة للحلول السياسية والدبلوماسية، مشيرًا إلى تحذير مصر مرارًا من خطورة توسّع نطاق الحرب، على نحو يهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين، وكذا مقدرات شعوب المنطقة وأمنها واستقرارها.

وتوافقت الآراء خلال اللقاء بشأن خطورة المشهد الإقليمى، وتمت إدانة سياسات التصعيد الإسرائيلية، كما تم استعراض آخر مستجدات الجهود المصرية المتواصلة والمكثفة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق نار وتبادل المحتجزين، وشدد الرئيس السيسى على أن التطورات الإقليمية لا يجب أن تطغى على جهود إنفاذ المساعدات الإغاثية لأبناء الشعب الفلسطينى بقطاع غزة، الذين يعانون من أوضاع معيشية وصحية غير إنسانية، وفقدان لأبسط مقومات وأساسيات الحياة، كما تم تأكيد ضرورة الدفع بحل جذرى وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط عام 1967، بما يحقق العدل والأمن والاستقرار بالمنطقة، على نحو مستدام.