ماشية على الموضة

لقاء سويدان، فنانة بدأت مشوارها الفنى وهى طفلة فى مسلسل «هو وهى» مع أحمد زكى، وسعاد حسنى، ولها برنامجها الخاص أيضًا «لقاء على الهوا»، وتشارك الفنانة «لقاء سويدان» فى بطولة مسلسل الوصفة السحرية، وتُجسد من خلاله شخصية «هانيا»، وهى سيدة متحررة فى التفكير والشكل والملابس، وعاشت معظم حياتها خارج مصر، وتعيش فى المجمع السكنى الذى تدور فيه أحداث العمل.

أجرينا حوارًا مع «لقاء سويدان» وتحدثت بداية من ترشيحها للمسلسل ورأيها فى البطولة الجماعية، وأبرز المشاكل الزوجية وأسبابها، وعن تعاونها مع الأبطال والمخرج خيرى سالم، وأيضًا قالت رأيها فى السينما والمسرح الكوميدى والموضة، وأشياء أخرى فى السطور التالية: 

 

 

• كيف جاء ترشيحك لمسلسل «الوصفة السحرية»؟

- شركة الإنتاج كلمونى، وبلغونى إنهم عايزينى فى المسلسل.

والمسلسل كان مكتوب منه 10 حلقات، قرأته وعجبنى الدور جدًا، وعرفت أن الدور مش كبير، ولكن مهم، لقيته بيتكلم عن حالة كنت أرغب فى الحديث عنها من زمان، وهى المطلقات ونظرة المجتمع لهن، فتحدثنا أنا والمخرج «خيرى سالم»، ومع الاستايلست «إيناس عبدالله»؛ لنضع شكلًا لشخصية «هانيا» وملامحها.

 • كلمينا عن استعداداتك لتجسيد الشخصية؟ 

بالمذاكرة، وتخيلت تلك الشخصية وهى عايشة خارج مصر ودماغها حرة، وبالطبع يجب أن تكون ملابسها مُعبرة عن شخصيتها، وأيضًا فكرة الشعر الكيرلى، هذا دليل على ثقتها فى نفسها زيادة عن اللازم.

تضيف: ابنة هانيا فى المسلسل شعرها كيرلى أيضًا وتُشبهنى، لدرجة إن فى ناس ظنوا أنها ابنتى فى الحقيقة.

تقول: شخصية هانيا قريبة منى ومن ستايل حياتى، ومن طريقة التفكير، ستايل ملابس هانيا ليس دائمًا ستايلى، وبالنسبة للتاتو مش شخصيتى، لكن هذا ما رأيته لتجسيد الدور.

 

 

• فى رأيك، هل انتشار ردود الأفعال على السوشيال ميديا يُمثل معيارًا للنجاح؟

- بالنسبة لى معيار النجاح الحقيقى هو الشارع، أرى أن السوشيال ميديا لطيفة، فمنهم أصدقاؤنا والصحفيون، لكن جمهور السوشيال ميديا ليس الجمهور بأكمله، فجمهورى الحقيقى هم: من أقابلهم فى الشارع، والسوبر ماركت.

• المسلسل اعتمد على البطولة الجماعية.. فما رأيك فى فكرة الاعتماد على البطولة الجماعية؟

- كل مسلسلات الـ45 حلقة، والـ60 حلقة تكون بطولة جماعية، فلا يمكن أن يكون غير ذلك، سواء بطل واحد أو قصة واحدة؛ لذا أحب هذه النوعية من المسلسلات؛ لتنوع تفاصيلها.

تقول: البطولة ليست تمثيل المسلسل من أوله لآخره، لكن البطل الحقيقى هو مُحرك الأحداث، وعند اختفائه؛ يسأل عنه الجمهور، عن موعد ظهوره.

• المسلسل يناقش المشاكل الزوجية.. فى رأيك إيه أبرز المشاكل الزوجية وأسبابها؟ 

- للأسف مجتمعنا العربى يُعانى مشكلة الأنانية، وفكرة الحرب الدائمة بين الذكر والأنثى، رغم أنى أرى أن الموضوع لا يستدعى حربًا، فالمرأة لها حقوق وواجبات، والرجل أيضًا، فإذا التزم كلا الطرفين بالحدود التى تخص كينونتهما، أى كونها امرأة، وكونه رجلا، لن تبقى هناك مشكلة.

 من المشاكل الزوجية التدخل الشديد، فالمرأة تبحث وراء زوجها كأنها مُخبر، والرجل يعتبر زوجته ملكية خاصة، فنحن نعانى من مشكلة كبيرة فى مصر وهى مشكلة العلاقات، فالأم تعتبر أولادها ملكها، والزوج والزوجة أيضًا، لذلك مهم أن كل شخص يقتنع بأنه لا يملك الآخر، وأننا نعيش لنتشارك الحياة معًا، لا أحد يُشبه الآخر تمامًا، ولا يُمكن لأى علاقة أن تستمر دون مجهود من كلا الطرفين، وطبيعى أن يكون العطاء متبادلًا بينهما وأيضًا التنازلات.

• حدثينا.. عن كواليس المسلسل؟ 

- كان شيئًا لطيفًا جدًا، وطاقم العمل لذيذ ومُمتع، ومعظمنا أصدقاء، وقد تحولت بعض العلاقات السطحية إلى علاقة صداقة.

أما المخرج خيرى سالم فمُتفهم جدًا، ولذيذ فى التعامل، وكان الله فى عونه، فكان يتعامل مع 6 بنات أطفال خلال التصوير، ولا أخفى عليك سرًا كنا ندردش لأوقات طويلة ونتبادل الحديث مع بعض، وكنا مستمتعين للغاية، والمشاهد التى كانت تضم عددًا كبيرًا من البنات كانت بحاجة للسيطرة من المخرج، وكنا نقترح أفكارا كثيرة، وخيرى سالم مخرج عنده رؤية وشخصية فى التعامل.

 

 

• ما الذى أضفتيه للمسلسل ولم يكن مكتوبًا على الورق؟ 

- احساسى كأُم، وإحساسى كمُطلقة، فلم أُضف للشخصية كلاما، ولكن أضفت من المشاعر من تجاربى السابقة، وعند رغبتى فى إضافة أشياء للشخصية كنت أستشير المخرج، وأرى أن هذا كان مهمًا للشخصية.

• هل يوجد وجه شبه بينك وبين شخصية «هانيا»؟

- إنها متحررة بأفكارها، وليس من السهولة أن أى شيء يؤثر فيها أو يضايقها، وأيضًا الصراحة والتصالح مع الذات.

• بالنسبة لكِ، هل هناك معايير أو شروط لقبول العمل الفنى؟ 

- بالطبع، ليَّا معايير فى الأفكار والدور بوجهة النظر العامة للموضوع، وأحيانًا يُعرض عليّ مشاريع هايلة وكويسة جدًا ولكن لا تُناسبنى ولا تناسب طريقتى فأرفضها.

• هل تتدخلين فى دورك بالمسلسل بالتعديل مثلًا، أو تغيرين شيئًا فى السيناريو؟ 

- إذا وجدت إن من الممكن إضافة شيء محدد، بتناقش مع الكاتب، وإذا تمت الموافقة فتمام، لأن الكاتب لا يُملى عليّ طريقة التمثيل، فأقول رأيى.

• ما هى الأعمال التى تُعتبر وش الخير عليكِ أو أحدثت لكِ نقلة فى عالم التمثيل؟ 

- مسلسلات كثيرة، منها: العطار والسبع بنات، يحيا العدل، أستاذ ورئيس قسم، وصاحب السعادة مع الأستاذ عادل إمام، والبيت الكبير.

• ما الدور الذى ترغبين فى تقديمه على الشاشة؟ 

- ليس دورا محددا، ولكن أرغب فى تقديم كل عمل لم أقدمه من قبل، فأحب أن أقدم شخصيات من لحم ودم، شخصيات موجودة فى الحياة.

• هل ندمت على أى مسلسل أو دور قمت بأدائه؟ 

- قليل جدًا، لأنى أختار مسلسلاتى بعناية.

• كلمينا عن أكبر الصعوبات التى واجهتك فى مشوارك الفني؟ 

- الحقيقة أحاول أن أنسى المواقف الصعبة، ولا أحب أن أتذكر التأثيرات السلبية التى مررت بها من قبل، لكن أتذكر فقط الأشياء الإيجابية التى تعلمتها من الصعوبات التى واجهتها.

• ما هى كلمة السر وراء شياكتك؟ وما رأيك فى الموضة؟

- كل فترة تأتى موضة غريبة جدًا، وهناك ناس يتأثرون بها، وآخرون لا يتأثرون، وأنا أحب التغيير منذ طفولتى، فأى موضة تليق عليّ كنت أقتنيها وأحب الألوان الفسفورية، مادامت تُناسبنى، لكن على سبيل المثال: البيرسينج لا يُناسبنى، فكل شخص لا بد أن يحاكى من الموضة ما يناسبه.

وأضافت: أنا أحب أن أكون متماشية مع الموضة، وأقتنى ما يناسبنى كلقاء.

• ما أفضل لحظاتك؟ 

- أفضل لحظاتى هى التى أقضيها مع من أحبهم، أهلى وابنتى، وأصدقائى المقربين، وأيضًا مع نفسى وأنا أشاهد التلفزيون.

• ما هو تقييمك للقاء سويدان على كرسى المذيعة فى برنامج «لقاء على الهوا»؟.. هل وجدت صعوبة فى التعامل كمقدمة برامج؟

- لا إطلاقًا، لأنى قدمت احتفاليات كثيرة عندما كنت طالبة فى المعهد، وكنت بقدم المهرجانات، لغتى العربية كويسة، ومخارج حروفى سليمة، وقدمت مهرجانات القومى للمسرح أكثر من 4 مرات. وأيضًا قدمت مؤتمرات كثيرة ليس لها صلة بالفن؛ لذا لم أر صعوبة.

أضافت: الهوا مثل المسرح، لأنه ليس مسجلا، فطلوعى فى برنامجى على الهواء مثل طلوعى على المسرح، وبالنسبة لى شيء سهل ولذيذ، أيضًا بكون جاهزة للرد على التليفونات على الهواء، لأنى عندى سرعة بديهة، ومهم يكون فى ارتجال، والارتجال مادة درستها بالمعهد.

• أى لقب تفضلينه: مذيعة أم ممثلة؟ 

- أفضل لقب أم، فأنا فنانة، مذيعة، مطربة، وبعمل استعراضات، والفنان عنده مواهب كثيرة جدًا، والفن هواية وشغف؛ لذا لا أحب التصنيف، لأن التصنيف يجعلنى أشعر بأن لى حدودًا.

• هناك عمل جديد تستعدين له حاليًا؟ 

- حاليًا فى مرحلة القراءة، وهناك مسلسل يُعرض، فمن عادتى أن أنتظر النتائج قبل البدء فى عمل جديد فأحتاج لوقت لأنظم الورق.