الأحد 1 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

شعر

أنيس

ريشة: سماح الشامى
ريشة: سماح الشامى

يا أنيس العهد القديم 



أين ضياء المصباح

المنير؟

وأين ألقيت القيثارة؟

متى نذهب سويا؟

هناك عند حقول الفل والياسمين 

حيث فوحا الزهر الأبيض 

ينشر سحابًا شفافًا 

تدرك فيها ألوان السماء 

وبالجانب زهور الأُقحوان

علت أغصانه وانتشرت

ودخلت هنا فى متاهة قلبى

وعقلى يخبرنى 

أو لعله ينذرنى

من هذا العالم الملغوم

يبعدنى 

وكيف؟

وأنا فى بقاع الأرض 

مرتبكا أو غارقا 

بالحب غير مقتنعٍ

أين أطواق النجاة تدركنى؟

ولى حبيب هناك يدركنى

يا عاشق لون الليل الأسود

ماذا تنوى؟

تجلس على أسوار الشمس الملتهبة 

تغزل ثوبا باهتا أرجوانى 

أم ترتق ثوبًا باليًا 

أتذكر يوم غفوت على راحة 

كفك 

وكنت أنوى أن أسبح بين 

ثنايا وشرايين قلبك 

القلب أنقلب قالبًا 

أجوفًا باردًا والدم القانى 

كان أزرقًا كالحًا 

كأنه القلب الذى تشكل 

من عروق الجمر العاتى 

تعال يا صاحب 

النسمة نهتف سويًا 

نستدعى فينوس 

إلهة الجمال.. 

كل السهول والوديان 

نفشت فى قلوبها تمثالًا 

واليوم أستدعيك 

كى تأخذى حبى هذا 

وإلى هناك ترحل

فلم يعد بمقدورى

انتظار أنيس فى جوارى 

لا يرحم.