حلول حاسمة لـ «الكهرباء»

فى إطار جهود الدولة للتحول نحو الطاقة النظيفة لمواجهة التأثيرات السلبية لتغير المناخ، عقد الرئيس عبدالفتاح السيسى اجتماعًا مع كل من: الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس كريم بدوى، وزير البترول والثروة المعدنية، وذلك فى إطار المتابعة المستمرة لجهود الحكومة فيما يخص عددًا من الملفات ذات الأولوية فى قطاع الطاقة، وعلى رأسها تنفيذ توجيهات الرئيس بإيجاد حلول حاسمة لمسألة تخفيف أحمال الكهرباء، مع وقفها خلال فصل الصيف تخفيفًا عن المواطنين. 

واطلع الرئيس فى ذلك الشأن على الموقف الحالى لتحركات الحكومة، لضمان استدامة واستقرار التغذية الكهربائية على مستوى الجمهورية، وخفض الفاقد، خاصةً فى ضوء ارتفاع الاستهلاك اليومى من الكهرباء فى فصل الصيف، بما يستدعى بذل جهود مضاعفة للحفاظ على انتظام وجودة الخدمة. 

وفى هذا الصدد، استعرض رئيس مجلس الوزراء، ووزيرا الكهرباء والبترول، جهود توفير الاحتياجات العاجلة لقطاع الكهرباء من المنتجات البترولية، بما أدى إلى القدرة على وقف تخفيف الأحمال خلال فترة الصيف، مع العمل المكثف، وفقًا لخطة زمنية محددة، لإنهاء تلك المسألة بشكل جذرى، أخذًا فى الاعتبار عدم الاستقرار الإقليمى والدولى، وتأثيراته المحتملة على قطاع الطاقة.

كما تم عرض الخطط المستقبلية للحكومة لتشجيع الاستثمارات فى قطاع الطاقة، بهدف زيادة الإنتاج من الزيت الخام والغاز فى أسرع وقت ممكن، وتعجيل برامج الاستكشاف بما يعود بفوائد اقتصادية وخدمية على المواطنين، كما تم تناول برامج الحكومة لتعظيم استخدام التكنولوجيات الحديثة لزيادة الإنتاج، بهدف خفض تكاليف الاستيراد، فضلا عن تأمين إمدادات البترول والغاز للسوق المحلية.

ووجه الرئيس بتكثيف العمل الجارى على صعيد تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة، سواء الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، بهدف إضافة قدرات جديدة إلى الشبكة الكهربائية، مشددًا على الأهمية الكبرى لهذا المسار، فى ضوء التنامى المطرد لاحتياجات الاستهلاك المحلى من الطاقة، سواء للأفراد أو للصناعة والإنتاج، وكذا تخفيفًا للطلب على الغاز والوقود الأحفورى، وأيضًا فى إطار جهود الدولة للتحول نحو الطاقة النظيفة لمواجهة التأثيرات السلبية لتغير المناخ.

كما وجه الرئيس بتعزيز التنسيق والتعاون الفعال بين مختلف الوزارات وجهات الدولة، لضمان انتظام الخدمة الكهربائية، مشيدًا بما أبداه المواطنون من تفهم وتحمل مُقَدَّر، لإجراءات تخفيف الأحمال خلال المرحلة السابقة، وموجهًا فى هذا الصدد بتكثيف الجهود لوضع سيناريوهات متعددة للتعامل مع جميع الاحتمالات الممكنة.