جاويش يؤسس آى سكول.. وعينه على الهند
تصدير البرمجة
حوار: حبيبة على
تعليم البرمجة والذكاء الاصطناعى والروبوت للطلاب من سن 6 إلى 18 سنة يحتاج إلى جهد كبير من تطوير محتوى علمى، إلى تجهيز معامل، وتدريب مدربين ومدرسين، وهذا يتطلب أيضا تكاليف لا تستطيع المدارس العمومية تحمّلها.
ولهذا تستهدف آى سكول التواجد بقوة والامتداد خارج الحدود وفقًا للشريك المؤسس فى الشركة ورئيسها التنفيذى محمد جاويش الذى يشير إلى أنه لم تدخل شركة متخصصة فى تعلم البرمجة إلى تلك الأسواق، لذلك يرى أن أى سكول لديها فرص كبيرة وقيمة مضافة أكبر.
محمد الجاويش مهندس اتصالات وإلكترونيات درس ريادة الأعمال وإدارة المشروعات من جامعة أنديانا كلية كيلى للأعمال.
تم اختياره مع المهندس مصطفى عبد المنعم لغلاف مجلة Forbes فى قائمة الـ30 عن تأسيس أى سكول أكبر منصة تعليم برمجة وذكاء اصطناعى للطلاب من سن 6 إلى 18 سنة بهدف إعداد 100 مليون طالب وجيل جديد من رواد التكنولوجيا فى العالم العربى، القائمة يتم إصدارها بشكل سنوى لتضم أهم 30 شخصية ملهمة تحت سن الـ 30 من رواد الأعمال والمبتكرين والرياضيين وصناع المحتوى كشخصيات شابة والأكثر تأثيرًا فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
«صباح الخير» حاورته للتعرف على المزيد من تفاصيل رحلة النجاح وإلى نص الحوار:
• حدثنا عن آى سكول؟ وما المواد التى يتم تدريسها فى المدرسة؟
- تُعلم المدرسة الأطفال والناشئين من سن 6 سنوات إلى 18 سنة، إذا تقدم لهم دورات تدريبية متخصصة فى العديد من مجالات التكنولوجيا، مثل البرمجة بلغاتها المختلفة، والألعاب الإلكترونية والبرامج والمواقع الإلكترونية، والتطبيقات والروبوتات والتصميم الجرافيكى والذكاء الاصطناعى، وأيضا غيرها من المجالات.
وعن ما يميز آى سكول عن باقى المنصات التعليمية أو المدارس قال:
هناك منصات أخرى تعلم مجالات التكنولوجيا، ولكن آى سكول مختلفة فى العديد من الأمور، فهى تستهدف فئة عمرية محددة وبالتالى تقدم المناهج بطريقة تستطيع تلك الفئة فهمها. إضافة إلى ذلك، أن المنصات الأخرى الموجودة حاليًا تقدم خطط تعليم قصيرة المدى، بينما آى سكول لديها خطط تعليم طويلة المدى تصل إلى 6 سنوات من التعليم المستمر، إذ ينتهى الطالب من مستوى ثم يشارك فى مستوى آخر متقدم.
• لكن كيف حصل على جائزة مؤسس العام فى جنوب إفريقيا عن جائزة الشركات العالمية الناشئة؟
قال : فزت بجائزة مؤسس العام بدولة جنوب أفريقيا فى شهر 6، وتسلمت جائزة «مؤسس العام» خلال القمة الأفريقية فى مركز المعارض الدولية بمدينة كيب تاون، بحضور أكثر من 44 ألف شخص من 45 دولة حول العالم.
يكمل: «تهدف جائزة «مؤسس العالم» إلى تكريم مؤسس الشركة الناشئة الذى يظهر مهارات قيادية قوية، ويحقق نتائج أعمال استثنائية، وأن يكون مصدر إلهام لفريق العمل، ونموذجا يحتذى به للجيل القادم.
• متى تأسست ischool وما أهدافها والإنجازات التى حققتها؟
- قال جاويش «أنا الشريك المؤسس ومدير تطوير الأعمال فى شركة «آى سكول» المصرية منذ يوليو 2018، كما أن منسق البرنامج الدولى فى شركة «فوجيسوفت إنكوربوريتد» منذ سبتمبر 2018.
وعملت كمستشار للتعليم فى شركة ميكبلوك، وشغلت منصب مدير البحوث والتطوير فى شركة أمبير للروبوتات.
وحصلت على بكالوريوس الهندسة الكهربائية والاتصالات من جامعة القاهرة فى 2018، وشهادة فى إدارة الأعمال من جامعة إنديانا الأمريكية فى 2017.
ثم يكمل: «انتشرت iSchool بشكل أكبر، وكثيرون بدأوا يتعاملون معنا، وأصبح لدينا 9 آلاف خريج، ولدينا طلاب من مصر والمنطقة العربية وأمريكا وكندا وألمانيا والخريجون يعملون فى مجالات التكنولوجى كعمل حر ويحققون أكثر من 600 دولار دخلا شهريا وأيضًا يحصلون على فرص تدريب فى شركات تكنولوجية ومنح دراسية فى أمريكا واليابان».
وأضاف: «معظم المنصات لا تركز على الفئة العمرية من سن 6 إلى 18 سنة بشكل علمى دقيق وموجة لهم تحديدًا كمناهج وأدوات ولغات برمجة وما يميزنا أننا نركز مع الأطفال فقط، وندرب من سن 6 إلى 18 سنة، ونعلمهم تكنولوجيا وبرمجة، ونركز على أكثر 10 وظائف مطلوبة، ومنها الذكاء الاصطناعى وتعلم الآلة، وكلها مجالات نؤسس عليها الأطفال، ونتماشى مع رؤى العديد من الدول، مثل رؤية 2030، فمصر تريد الوصول إلى مليون مبرمج على سبيل المثال، ولكى نصل إلى ذلك فى 2030 يجب أن نعلم الأطفال الآن البرمجة حتى نعدهم ليكونوا مبرمجى 2030، فنحن نعمل على أن نكون نواة لإنجاز هذا التحدى، والحمد لله لدينا أطفال سافروا أمريكا واليابان وحصلوا على منح، وهناك طلاب أصبحوا يعملون بشكل مستقل ويحققون دخلا كبيرًا».
• سألته: لماذا لا يتم تدريس هذا التخصص فى المؤسسات التربوية العمومية فى العالم العربى باستثناء بعض المدارس الخاصة؟
أجاب: تعليم البرمجة والذكاء الاصطناعى والروبوتكس للطلاب من سن 6 إلى 18 سنة يحتاج جهدا كبيرا من تطوير محتوى علمى لتجهيز معامل وتدريب مدربين ومدرسين وهذا يتطلب أيضًا تكاليف لا تستطيع تغطيتهات المدارس العمومية لهذا يلجأ اولياء الأمور إلى المنصات الخاصة ليجدوا هذه الفرص بسعر مناسب وتقوم بعض المدارس الخاصة بتوفرها لتكون مواكبة للتطور التكنولوجى ونحن نسعى للتعاون مع الوزارات فى المنطقة العربية لتوفيرها فى جميع المدارس العمومية.
• لكن ما هى أهمية تخصص الروبوت والبرمجة فى تنشئة الطفل وتحضيره مستقبلا؟
- عام 2018، نشر المنتدى الاقتصادى العالمى تقرير، وحدد فيه الوظائف العشرة التى ستكون مطلوبة عالميًا لأكثر من 133 مليون وظيفة.
وكان أحد الدوافع لإطلاق منصة iSchool لتعليم البرمجة والذكاء الاصطناعى وتوفرها بالغة العربية والانجليزية أونلاين لأكثر من 100M طالب فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لأنها تضمن لهم المستقبل وتطور مهاراتهم فى حل المشكلات والعصف الذهنى لتجعلهم مميزين فى سوق العمل بغض النظر عن التخصص.
وعن تجربته مع الهند قال: الهند من رواد المجال حيث اهتموا بتطوير المناهج التكنولوجية بشكل كبير منذ 15 سنة حتى أصبح لديهم الآن أكبر عدد من الرؤساء التنفيذيين فى العالم لشركات التكونولوجيات العملاقة وتملك الهندس أكثر عدد من شركات اليونى كورن أى الشركات المليارية فى مجال التعليم التكنولوجى هى الهند حاليا مثال يحتذى به فى صناعة أجيال جديدة من رواد التكنولوجيا تصدر خدمات تقنية للعالم وتوفر عملة أجنبية وأسعار تنافسية.
• لكن هل لديهم مشاريع فى مصر مع الهيئات الحكومية لتعميم هذا التخصص فى المؤسسات التربوية؟
- قال جاويش: «نعمل على التعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لإطلاق مبادرات لتعليم البرمجة والذكاء الاصطناعى للطلاب من سن 6 إلى 18 سنة».
• كيف وصلت إلى فوربس للمبتكرين؟ وهل كنت متوقعا أن تكون من بينهم؟ ولماذا؟!
- «لم أكن أفكر أو أستعد لها، أحاول العمل مع فريق آى سكول دائمًا لتقديم أفضل تجربة تعليمية للطلاب فى المنطقة، وعند السعى المتواصل تأتى النتائج تباعًا، فالحمد لله كللت مجلة فوربس مجهود دام 4 سنوات ننشر فيه فكر جديد لأولياء الأمور والمدارس عن أهمية تعليم التكنولوجيا للطلاب حتى أصبح واقعا الآن».