الإثنين 28 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

إسلام عمرو رفع علم مصر فى 3 ألعاب بارالمبية

بطل على طريق الذهب

تتويج
تتويج

يعيش «الجوكر» فى عَقده الثانى بتحدٍّ وعزيمة، قاهرًا كل ما يعيقه هو اللاعب: «إسلام عمرو»، البطل الخارق للتوقعات، حصد إنجازات عديدة فى 3 رياضات هى: السباحة، الكاراتيه والبوتشيا. 



ورياضة «البوتشي» هى لعبة قديمة من التراث الإيطالى، قبل أن تعتمدها اللجنة البارالمبية الدولية، مع تعديل بعض قوانينها وتغيير اسمها إلى «بوتشيا»، وأصبحت لعبة لذوى الهمم منذ 1984، وتقام بطولاتها فى مختلف البلدان. 

وتتكون من كرة بيضاء صغيرة تسمى «جاك» ويملك كل لاعب 6 كرات حمراء أو زرقاء يقذف بها ناحية «جاك» أو يمكن أن يساعده أحد، بشرط أن يحدد اللاعب اتجاه رمى الكرة ولا ينظر المساعد إلى الملعب.

فى هذه السطور نتعرف على «إسلام» - الذى يدرس بكلية التجارة جامعة القاهرة.. ويتمنى أن يصبح مثل حسن المستكاوى ناقدًا رياضيًا كبيرًا ومثل إبراهيم فايق. وإلى نص الحوار:

• ما الرياضات التى تمارسها؟ 

- السباحة، ثم الكاراتيه، وأخيرًا «بوتشيا»؛ بالنسبة للسباحة فأنا أول الجمهورية منذ 10 سنين، وشاركت فى بطولة دولية واحدة عام 2012، حصدت فيها 5 ميداليات ذهبية، وفضية عام 2020، وأما الكاراتيه.. فأنا بطل محافظة الجيزة، وبطل الجمهورية منذ 10 سنين. 

 

بوتشيا
بوتشيا

 

وبالنسبة لـ«بوتشيا»، فأصبحت لاعبًا دوليًّا فيها منذ 2019، وشاركت فى البطولة العربية بتونس، وحققت فيها المركزَ الرابع، وحصلت على جائزة أفضل لاعب صاعد، وذهبت إلى بطولة إفريقيا - كانت بجنوب إفريقيا - حُزت فيها المركزَ الثالث، وفى بولندا عام 2022 صعدت إلى البطولة المؤهلة إلى كأس العالم باريس عام 2024، وآخر مشاركة لى كانت فى بطولة إفريقيا التى أقيمت بمصر، وحزت المركزَ الثالث، وأنا الحمد لله قائد المنتخب، أشارك فى بطولة العالم المقامة هنا بمصر خلال يوليو الجارى.

• نود أن نسمع كيف عرفت تلك الرياضات كلها؟

- حينما دخلت المدرسة عام 2011 قابلنى معلمى الدكتور محمد بيومى، المدير الفنى لمنتخب البوتشيا، وهو الذى عرَّفنى كل ذلك وساعدنى كثيرًا جدًّا، وهو دائمًا معى فى كل شيء. 

• وما الرياضة التى تفضلها؟

- أنا الآن تركيزى كله فى البوتشيا؛ لأن عندى بطولة كبيرة، فلذلك متوقف عن السباحة وعن الكاراتيه. 

• عام 2021 كرمك وزير الشباب والرياضة، د. أشرف صبحى، كيف رأيت هذا التكريم؟

- قابلت د. أشرف صبحى فوق ما يزيد على 4 مرات، وهو شخصية محترمة ومتواضعة جدًّا، فوجدته هو الداعم الأول لمنتخب البوتشيا، وأكثر مَن يقف فى ظهره، وعلى المستوى الشخصى أنا أحبه جدًّا.

• ومَن الداعم الأول لك؟

- طبعًا أبى وأمى وأصحابى ود. محمد بيومى. 

• بعد تتويج منتخب البوتشيا 2023 والتأهل للأولمبياد البارالمبية 2024.. ما شعورك؟

- كان شيئًا كبيرًا وشرفًا عظيمًا تأهلُنا وللأسف أنا لم أتأهل؛ فالتأهل للمركز الأول والثانى فقط. لكن إن شاء الله ستتعوض المرة القادمة. وطبعًا أولًا وآخرًا كلنا واحد، كل المنتخب إخوة.. واللذان تأهلَا كلنا فى ظهرهما ونتمنى لهما التوفيق. 

 

تكريم
تكريم

 

• كيف توفِّق بين الرياضة والدراسة؟

- أجاب بصوت أقرب للمازح، ثم بجدية: أنا لست الطالب المتفوق، ولست بذلك الفاشل، فقط ألمُّ نفسى عند آخر ثلاثة أسابيع؛ ولكن بحكم أنى فى منتخب البوتشيا، أدخل مسابقات كثيرة، وأسافر كثيرًا؛ فليس عندى وقت أنزل فيه إلى الكلية، وهناك مواد سهلة وأخرى صعبة. 

• هل وجدت صعوبة فى دخول المدرسة؟ 

- حاولت مرارًا أن أدخل مدرسة عادية، لكن كل المدارس رفضتنى لأنى من أصحاب الشلل الدماغى، وأخيرًا دخلت مدرسة «جنة الأطفال» والدنيا كانت سهلة الحمد لله. 

وغلب على صوته الحزن وهو يقول: «لأن للأسف الشلل الدماغى بالذات إعاقة مهمشة، ناس بتعاملنا على إننا ذهنى (يقصد الإعاقة الذهنية) بسبب الكلام التقيل، وناس بتعاملنا على إننا حركى، ولا احنا ذهنى، وحياتنا أصعب من الشلل الحركى، فإحنا إعاقة مهمشة فى كل حاجة؛ لكن ابتدينا ناخد جزء من حقنا بإننا يتعمل لنا اتحاد للشلل الدماغي». 

• وماذا عن الصعوبات فى الكلية؟

- هى أشياء طبيعية كلنا نواجهها، صعوبات؛ لكن الحمد لله ربنا يكرمنى بأصحاب يحاولون أن يسهِّلوا الدنيا. 

• ما هواياتك؟

- فى أوقات الفراغ أحب أن أسمع أغانى، وأحب مشاهدة مباريات كرة القدم جدًا. 

• وهل لديك إخوة؟

- نعم.. ولد و3 بنات. 

• من أقربهم لك؟

- محمد، وعمره سبع عشرة سنة فأعتبره صاحبى لا أخى فقط، وأختى التى أكبرها بخمس عشرة سنة، وهذه أعاملها مثل بنتي؛ لكن بالتأكيد حبهم واحد عندى. 

• البطل إسلام عمرو إلامَ يطمح؟

- أرجو أن أكون أكثر لاعب حصد ميداليات فى تاريخ مصر، وأن أبقى الأفضل. 

• هل تحب أن تشكر شخصًا بذاته؟

- طبعًا، أبى وأمى وأصحابى ود. محمد بيومى.