وليد فوزار: بدأتها من تحت أوى!
حوار: رانيا الفقى
استطاع الفنان وليد فواز أن يقدم نفسة مجدداً إلى جمهوره بقصة جديدة فى أحداث مسلسل «صوت وصورة» الذي عرض عبر قنوات الشركة المتحدة، بعدما تدرج في الأدوار الفنية منذ بدايته فريق مسرح الجامعة بكلية التجارة، قبل أن يقرر اللجوء إلى قاهرة المعز، ويبدأ خطوة جديدة كان يحلم بها رغم الصعوبات التي واجهها، في هذه السطور يتحدث لصباح الخير عن رحلته الفنية وأبرز الداعمين له في مشواره وإلى نص الحوار :
• دعنا نبدأ مباشرة بالتعرف على انطلاقتك الأولى فى عالم الفن؟
أنا خريج كلية التجارة بجامعة الزقازيق، وكانت البداية عن طريق مسرح الجامعة، وكانت الأدوار صغيرة جداً ولكنى كنت أعشق التمثيل، ومن ثم قررت فى عام 2001 أن أترك عائلتي، و أذهب إلى القاهرة، وفى الحقيقة كانت البداية صعبة جداً فكانت تقسو على الأيام بمعنى الكلمة او بمعنى صحيح «بدأتها من تحت أوى»، وكنت أخذ وقتها دور صغير جداً لا يتعدى الخمس دقائق وهذا فى المسرح يسمى « سينا» وهو الدور الصغير جداً، ومن ثم بدأ دور السينا يكبر وبعدها بدأت أخذ الدور الأصغر حتى بدأت تتوالى الأدوار الأكبر فالأكبر.
وقدمت فى المعهد العالى للفنون المسرحية وفى البداية تم رفضى لمدة عامين، ولكن فى العام الثالث ربنا كرمنى وتم قبولي، وبعدها الحمد لله ربنا كرمنى ودرست فى المعهد لمدة أربع سنوات، وفى أثناء دراستى فى المعهد كنت أعمل فى المهرجان العربي، والمهرجان العالمي، وبدأت وقتها أن أدخل ورش مع الممثل محمد صبحى والأستاذ خالد جلال فى دفعة « قهوة سادة».
• حدثنا عن الصعوبات التى واجهتك خلال بداية مشوار الفن؟
فى الحقيقة لكل شخص لديه صعوبات ولكن أكثر الصعوبات أو التفكير الذى كان يدور فى عقلى وقتها هل فعلاً أنا موهوب وخصوصاً أن الواسطة هو ربنا سبحانه وتعالى فى عالم الفن، والجمهور هو الذى يحدد فعلاً الفنان ده ناجح أم لا ولكن لا أحد يعلم كم المعاناة الذى يعانيها الممثل فى تقديم دوره وكل فنان يلمع فى هذه الصناعة، فهو ايضاً دفع ثمن هذه النجاح من إخفاقات ودموع والكثير من هذا، وهذا الموضوع ليس سهل.
وكل هذه الصعوبات كانت ما قبل عام 2010، ويرجع ذلك أن لا توجد مؤشرات تدل على أن وليد فواز هل سيكون شيء أم لا وهل سيحقق نجاحاً، وكمية الضغوطات من الكثير، وأكثر الحاجات التى كنت أسمعها هو «التمثيل يبنى ده مش بيآكل عيش»، وايضاً كنت موجود فى شقة لم تكن افضل شيء، وكانت الفلوس قليلة جداً ولكن الحمد لله على كرمه وفضله.
• وما الذى جذبك لشخصية رباح أبوالدهب فى حق عرب؟
عند علمت أن عرب السويركى تسبب فى عاهة مستديمة بعين «رباح»، عندها توقفت وشعرت بانجذاب مختلف للعمل، وهنا «رباح» لديه دوافعه لتدمير «السويركى» ويحقد عليه بشكل مستمر، ويحاول تدمير حياته سواء فى العمل أو حب حياته، وهذه المرة الأولى التى أقدم شخصية أعور، وهذا عنصر جذب بالنسبة لى، فأهم أسلحة الممثل هى العين، فكيف يكون حاله بالتمثيل بعين واحدة؟! فكان تحدياً كبيراً بالنسبة لى ومسئولية كبيرة أيضاً، ولكنى أردت خوض هذه التجربة الجديدة والمختلفة، فدائماً ما يكون لدىّ عنصر حساس، وأوجه الشكر للشركة المتحدة وسينرجى على اختيارى لهذا الدور المميز.
• حدثنا عن سر نجاح حق عرب؟
هذا النجاح الكبير بفضل الله، واجتهادنا كفريق عمل متكامل لأن نقدم أفضل ما لدينا، بالإضافة لوجود بطل العمل الفنان أحمد العوضى، فهو نجم مجتهد ويسعى للتطوير من نفسه بصفة دائمة، وهذه الفترة هى وقته، وأصبحت لديه قاعدة جماهيرية كبيرة، وتمكن من صنع نجوميته منذ سنوات طويلة، إلى جانب توحد الجمهور مع شخصية عرب السويركى، ذلك الشخص الشهم المحترم، فكان ذلك عنصر جذب كبير للعمل، بالإضافة إلى نجاح تجربته فى السينما التى أثرت إيجابياً بشكل كبير وانعكست على نجاح المسلسل، فضلاً عن باقى أبطال المسلسل، حيث توجد مباراة جماعية بين جميع أبطاله، ورغبة حقيقية فى النجاح، وأيضاً فكرة المسلسل مختلفة والتى تدور حول الابن والأم والأب.
• والآن ننتقل لمشاركتك فى مسلسل «جودر» وأساطير ألف ليلة وليلة ما الذى جذبك لهذا الدور؟
عندما عُرض علىّ هذا المشروع منذ عام لم أتردد لحظة لأنه من توقيع المخرج إسلام خيرى، وهو شخص أكن له كل التقدير والاحترام، لأنه واحد من المخرجين الذين يدركون جيداً إمكانات وليد فواز الفنية، وهو من اكتشفنى وله فضل كبير على نجاحى بعد الله، بالإضافة إلى أن مسلسل «جودر» من صناعة أكبر شركات الإنتاج فى مصر وهما «ميديا هب» و «روما» تحت مظلة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ولذلك فإن أى ممثل يرى ذلك الكيان الضخم، مع اسم مخرج العمل، مع مدير التصوير تيمور تيمور، سيوافق على الفور، والأمر الثالث أن بطل العمل هو الفنان ياسر جلال، وهو نجم كبير وتربطنى به علاقة قوية منذ زمن بعيد، وكان من المقرر أن نتعاون معاً لأكثر من مرة ولكن لم يشأ القدر، إلى أن اجتمعنا فى « جودر،» إلى جانب النص الرشيق الجميل الذى كتبه المؤلف أنور عبدالمغيث، وهو ما جعلنى أشتم رائحة نجاح المسلسل قبل البدء فى تنفيذه.
• ماذا عن دورك فى مسلسل صوت وصورة؟
صوت وصورة هى فرصة ثانية ربنا رزقنى بيها عشان اصحح مسار أخطاء كثيرة عملتها فى حياتي، واكون استغليت وفهمت الرسالة او العلامات اللى بعتها ليا ربنا وبشكر ربنا وممتن على حالى الآن وهى مش جدعنة مني، بينما أجسد فى مسلسل صوت وصورة شخصية عبدالغنى الذى لاقى الكثير من التفاعل مع الناس فى الشارع وأنا مبسوط جداً بالنجاح الذى حققه دورى فى شخصية عبدالغني، وايضاً سعيد جداً بالتعاون مع الأستاذة حنان مطاوع فهى طاقة إيجابية كبيرة جداً لابد أن تأخذ حقها، وضحيت بجسمى عشان أقدر اجسد دور عبدالغني» ذى ما قال الكتاب»، واستطاعت أن أزود وزنى 15 كيلو حتى اقدم شخصية عبدالغنى.
ومسلسل صوت وصورة بطولة الفنانة حنان مطاوع، ومراد مكرم، ونجلاء بدر، ووليد فواز، ومن تأليف محمد سليمان عبد المالك وإخراج محمود عبدالتواب.
• هل يتعمد المخرجون إعطاءك الأدوار الشريرة؟
فى الحقيقة أن المخرجين ليسوا متعمدين إعطائى الأدوار الشريرة، ولكن التميز الذى أقدمه فى الأدوار الشريرة هو الذى يعطى للمخرجين أن لابد أن أقدم دور الشرير أو الإرهابى وهكذا والحمدلله أنا متميز جداً فى تأدية هذه الأدوار، وفى النهاية ممكن دور الشرير ممكن يكون دوره أفضل من الطيب.
• حدثنا عن أصعب الأدوار التى قدمتها فى أعمالك الفنية…
بكل صراحة فى الكثير من الأدوار الصعبة قدمتها ولكن دورى الأصعب هو فى مسلسل بدون ذكر أسماء، وده فعلاً دور صعب جداً، وكان المسلسل فى عام 2013، بطولة الممثل أحمد الفيشاوى والفنانة روبى والفنانة حورية فرغلي، تأليف وحيد حامد وإخراج تامر محسن، ودائماً أتحدث مع ربنا أن يعطينى الستر والصحة وربنا يبارك ليا فى أسرتى .
• من هم أكثر الأشخاص الداعمين لوليد فواز؟
بكل صدق والدتى هى أكثر شخص داعم ليا فى حياتى كلها، هى التى كانت تؤمن بى عندما أنا كنت حتى لا أؤمن بنفسى فى عالم التمثيل والفن، وايضاً الاخ والصديق أيمن عزب ، وأحمد الفيشاوي، وحنان مطاوع، نجلاء بدر، وطبعاً لا انسى موقف أيمن عزب، وكنت وقتها أعمل دور صغير فى مسرحية فى المسرح القومى وهو اعطى لى فرصة عندما كان نجم العرض، واخذنى وقتها وذهبنا إلى قطاع الإنتاج وخلانى أعمل حلقتين وقتها.
• ماذا لو عرض عليك مسلسل وطنى وبدون مقابل هل توافق؟
طبعاً وبدون تردد أنا فى خدمة الوطن مهما كلفنى الأمر، نحن جنود على الجبهة، وأنا تحت أمر الوطن.
• سبب عدم تواجد وليد فواز فى تقديم البطولة المطلقة؟
البطولة المطلقة هى فى البداية إذن من ربنا سبحانه وتعالى، والصناعة هى التى تحدد أن هذا الشخص يكون بطل فطبعاً لازم يكون بطلاً، والموضوع كبير جداً ومعقد وفى النهاية كل شيء بأيادى ربنا، وفى النهاية من يحدد ذلك الجمهور والصناعة والمنتجين ورأس المال، و أنا حالياً بشتغل وآكل ولازم أنام هذه هى عاداتى اليومية حتى أحقق النجاح.
• هل الأسرة لها دور فى نجاح وليد فواز؟
بكل صدق فى البداية طبعاً كانت أسرتى تشاهدنى أننى لم اقدم شيء وهذا فى نظرهم صحيح وكانت البداية صعب وكان الكلام كثير وقتها من كلام محبط ولكن أنا اقدر وقتها عدم معرفتهم الكافية وكان طبعاً الكلام العتاد لكل أسرة مصرية تعطيه لابنها خوفاً عليه « روح يبنى شوفلك شغلانه» أو«طاب كون نفسك» والكلام طبعاً كثير ولكن كما ذكرت أن والدتى هى السبب الرئيسى فى الدعم المتواصل طوال هذه الفترة، وأنا فى الحقيقة ممتن جداً فى كل المواقف التى دعمونى فيها، وادعو الله دائماً أن يحافظ لى على أسرتى وكل أصدقائى.
• ما هو الدور الذى تحلم بتقديمه فى الأعمال القادمة؟
نفسى فى تقديم دور رجل الشارع، مثلاً سواق أتوبيس أو حلاق أو أى شيء مرتبط بحكايات الشارع الذى يقدمها الشعب او الإنسان فى الشارع، ونصيحتى للشباب أن يؤمن بالله وثق تماماً أن الله قادر على كل شيء واللى معاه ربنا يمشى على المياه .