اعتراف ضمنى
الأربعاء 26 يونيو 2024
كتب
عصام أبو الدهب
مازال ينتظر سماعها منها، مازال ينتظر أن تنطق شفتاها بها، تلك الكلمة التى اشتاق إليها كثيرا، والتى طالما ألح عليه قلبه، يستعجلها، كى تسعده، وتنتشى روحه.
لكنها مازالت تراوغه، وترفض أن تقولها صراحة، ومع ذلك يشعر بحبها، يصله إحساسها، فكلما تحدث معها تأكد من ذلك، مشاعرها تصل إليه رغم بعد المسافة بينهما، فيشعر بدفء حبها، هى إنسانه رقيقة طيبة وخجولة، أحيانا يضعها فى مواقف اختبار دون أن تدرى، وهى بعفويتها ترد بما يريد سماعه، يبتسم بينه وبين نفسه، وتنتعش روحه فتغنيه عن سماعها، ورغم ذلك يريد أن ينتزعها منها دون جدوى، خجلها يمنعها أن تقولها صريحة.
فلما تعب من مرواغتها، رواغها هو، حين قال لها: أريد أن أتأكد من إحساسى، صح أم خطأ. قالت: امشى وراء إحساسك.
قال: أريد رفيق.
قالت: أنا معاك.