نشيد الطيور
سامح إدوارد سعد الله
الرَّبيعُ
قد أينعت وَرَوُدَ الرَّبيعُ
فهل حقا جاء الربيع؟
فمرحَباً بوُرُودِهِ،
وبنُورِ إطلالته
رغم أنى أشك أن يكون
هذا هو الربيعُ البهيجٍ!
ونَوْر فى السماء قد ظهر
والشمس أطلت بحُسنِها
مَنظَرِهِا الزاهىِ فى العلا
ورياحٌ طيبِ نَسيمِهِ،
والشجر والغصن وزنابق الحقل
صارت أنيقِ ملبسهِا
بزى ٌالزمان تعرفها
نشيد الطيور يحددها
خرير المياه فى الجداول يغازلها
هى الأحجار والرمال مع الريح ترسمها
فى صورٌ فاقت جمال لوحات الذهب
تضارعها
إذا افتخرَ الزمانُ،
بمن غيرها يقارعها
وحيدًا فريدًا فى كل ملامحهُ
نشيطٌ سريعٌ فى كسر حواجزها
فصل الفصول قد توج أميرها
سعيدٌ غريبٌ فى كثرة نوادرهِ
البس الطير ثوب الجمال وعزتهُ
زنبق الحقل توجت بإكليل مجدهُ
وتزينت الحقول بالخضرة
ورءوس المجد تعانقها
وقرون الثور رفعت كرة الأرض
وأرخت الحسناوات الدلال
وارتفعت عبارات الهوى
وذكريات المحبيّن من الجوى
عندما عبرت بينهم نسمات الربيع
المتنكرة
فى زى الأشباح ترقص علانية
فهذا الزمان ليس لهم
دواء من فاتهم الحبيب وقد رحل
ظلت تداعبهم أحلاهم فى الحب والجوى