الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

نشيد الطيور

ريشة: هانى حجاج
ريشة: هانى حجاج

‎الرَّبيعُ



‎قد أينعت وَرَوُدَ الرَّبيعُ

‎فهل حقا جاء الربيع؟ 

‎فمرحَباً بوُرُودِهِ،

‎ وبنُورِ إطلالته 

‎رغم أنى أشك أن يكون 

‎هذا هو الربيعُ البهيجٍ!

‎ونَوْر فى السماء قد ظهر 

‎ والشمس أطلت بحُسنِها 

‎ مَنظَرِهِا الزاهىِ فى العلا 

‎ ورياحٌ طيبِ نَسيمِهِ،

‎ والشجر والغصن وزنابق الحقل 

‎صارت أنيقِ ملبسهِا

‎ بزى ٌالزمان تعرفها 

‎نشيد الطيور يحددها 

‎خرير المياه فى الجداول يغازلها 

‎هى الأحجار والرمال مع الريح ترسمها 

‎فى صورٌ فاقت جمال لوحات الذهب 

‎تضارعها 

‎إذا افتخرَ الزمانُ،

‎ بمن غيرها يقارعها

‎وحيدًا فريدًا فى كل ملامحهُ

‎نشيطٌ سريعٌ فى كسر حواجزها 

‎فصل الفصول قد توج أميرها 

‎سعيدٌ غريبٌ فى كثرة نوادرهِ

‎البس الطير ثوب الجمال وعزتهُ

‎زنبق الحقل توجت بإكليل مجدهُ

‎وتزينت الحقول بالخضرة

‎ ورءوس المجد تعانقها 

‎وقرون الثور رفعت كرة الأرض

‎وأرخت الحسناوات الدلال 

‎وارتفعت عبارات الهوى 

‎وذكريات المحبيّن من الجوى 

‎عندما عبرت بينهم نسمات الربيع 

‎المتنكرة 

‎فى زى الأشباح ترقص علانية 

‎فهذا الزمان ليس لهم 

‎دواء من فاتهم الحبيب وقد رحل 

ظلت تداعبهم أحلاهم فى الحب والجوى