الـ«اندبندنت وومان».. لا تعيش بدون رجل؟!
تساؤلات تطرحها: هايدى فاروق
«استرونج اندبندنت وومن» أو امرأة معتمدة على نفسها قوية.. لماذا ارتبط هذا المصطلح بالعداوة مع الرجل؟ وهل تتحقق المرأة بعيدا عن الرجل؟
هل تتخلى المرأة عن تكوين الأسرة من أجل استقلاليتها؟ أم أن الظروف والطبائع وظواهر المجتمعات الحديثة العصرية فرضت عليها أن تكون بهذه الشخصية العنيدة التى تحاول أن تثبت لنفسها وللعالم أنها على قدر المسئولية.. فتقتحم مجالات الرجال؟
لكن يبقى السؤال كيف تحافظ المرأة على أنوثتها ولا تتأثر استقلاليتها؟ بعد أن أصبحت تعول أسرة وتربى بمفردها تسهر وتعمل وتزاحم الرجال؟
الدكتورة مارى جرجس استشارى الصحة النفسية والمستشارة الأسرية بجامعة عين شمس قالت: المرأة تستطيع أن توازن بين احتياجاتها النفسية وبين احتياجات الآخرين وأن تشبع احتياجاتها بنجاح وأن يكون لديها توازن نفسى وفى نفس الوقت يكون لديها السواء النفسى والاتزان الاجتماعى حتى إنها إذا وقعت فى بعض الأوقات تستطيع أن تقوم من جديد وتعوض ما فاتها، أن تكون امرأة منظمة لديها جدول للأولويات تعرف هدفها ولا تقارن نفسها بالآخرين ولا تعط فرصة لكلام الناس أن يكسرها هذا هو معنى «اندبندنت وومن».
هى امرأة تقارن مراحل حياتها وإنجازاتها عام عن عام بشكل إيجابى يضمن نجاحها وتطورها.
وهنا سألتها هل هذه المرأة تفقد أنوثتها؟
فأجابت بالعكس مجتمعاتنا العربية بها كثير من النماذج الناجحة لسيدات أعمال وطبيبات ومهندسات وفى نفس الوقت هن غاية فى الجمال والأنوثة والاهتمام بأنفسهن، لأنه كما ذكرت أن التوازن مهم ومطلوب ويعطى المرأة قوة وإحساسها بالثقة بالنفس وقدرتها على أن تكون جميلة وأنثى من الأمور المهمة.
وهنا عدت لأسألها هل تتخلى المرأة التى تعتمد على نفسها عن الرجل؟
فأجابت: المرأة تحتاج للسند والطبطبة لكن إذا لم تجد ذلك تكون قادرة على أن تسند نفسها وتضمد جراحها حتى إذا شعرت بلحظات ضعف لا يجب أن تكون لحظات طويلة تضيع معها إنجازاتها ونجاحها، فهى إن انكسرت ستعدى المرحلة وستكون أقوى من الأول وتتحدى نفسها، والظروف حتى تصل لأهدافها، فربط كلمة المرأة التى تعتمد على نفسها بأنها لا تحتاج للرجل فى حياتها أمر خاطئ لأن المرأة بطبيعتها كائن حنون يستمد القوة من نفسها أولا أنها تعمل على نفسها ويكون أمامها هدف لكن هذا يظهر أكثر عندما يكون معها رجل يشجعها ويساندها ويقوى نقاط ضعفها.
وأوضحت يوجد رجال يساعدون زوجاتهم فى نجاحهن يدعمونهن ويساندوهن.
وبالطبع يوجد رجال لا ترى فى المرأة سوى أنها سيدة منزل، ترعى الأطفال فقط، وهذا يختلف طبقا للتنشئة الاجتماعية والبيئة.
وتشير إلى أن الإحصاءات أكدت أن المرأة تكون أكثر جمالا وأكثر أنوثة وأكثر تحقيقا لأهدافها.
عندما يكون معها رجل يفهمها ويحتويها ويساندها، كما أنه أيضا يوجد نماذج لرجال قد يرفضون الاعتراف بنجاح المرأة ويحطمون نجاحها وثقتها بنفسها ويقللون من شأنها فيغير من نجاحها ويخاف منه معتقدا أن نجاحها سيجعلها تستغنى عنه فيفقد السيطرة عليها.