«القاهرة» رمانة ميزان العالم

فى ظل الدور المحورى الذى تلعبه مصر فى المنطقة، باعتبارها مركزًا للربط بين قارات العالم، ودورها المتنامى فى سلسلة القيمة والتجارة العالمية، تستضيف العاصمة الإدارية الجديدة اليوم الثلاثاء، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، الملتقى الدولى الأول لبنك التنمية الجديد NDB، خارج الدول المؤسسة لتجمع «بريكس»، وينظمه بنك التنمية الجديد، بالتعاون مع وزارة التعاون الدولى، بهدف التعريف بعمليات البنك، وتعزيز سبل التعاون مع الحكومة والقطاع الخاص، ومناقشة فرص التعاون المستقبلية بين أعضاء تجمع البريكس المؤسسين والجدد، وتعظيم الاستفادة من إمكانيات التعاون المتاحة لدى البنك.

وتأتى أهمية الملتقى، بعدما انضمت مصر فى مارس 2023 لعضوية بنك التنمية الجديد، كما تمت الموافقة رسميًا على انضمامها لتجمع «بريكس» مطلع العام الجارى، حيث يناقش الملتقى العديد من الموضوعات والمحاور المهمة، من أهمها خطط مصر لتحقيق التنمية ودورها فى تعزيز التنمية العالمية ودفع التعاون بين بلدان الجنوب، كما يعرض البنك الأدوات والحلول التمويلية المختلفة الذى يقدمه لدعم التنمية العالمية، وغيره من الموضوعات الأخرى.

من جانبها، قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، المحافظ المناوب لمصر لدى بنك التنمية الجديد NDB، إن تدشين الملتقى الدولى الأول للبنك فى مصر، يعد نقلة نوعية مع بداية العلاقات المصرية مع البنك، كما أنه يعكس الثقل الذى تتمتع به مصر كدولة ناشئة وسط تجمع دول «بريكس»، من أجل الاستفادة من الآليات المبتكرة، والضمانات، والدعم الفنى، التى يتيحها البنك للقطاعين الحكومى والخاص.

 وأكدت «المشاط»، أن الدور المتنامى لبنك التنمية الجديد وسط المنظومة المالية الدولية، كواحد من بنوك التنمية متعددة الأطراف، يمكن أن يمثل دافعًا قويًا للتعاون بين بلدان الجنوب، استغلالًا للزخم الحالى المتعلق بإصلاح الهيكل المالى العالمى لخلق بيئة دولية أكثر دعمًا للاقتصاديات الناشئة والدول النامية.

بنك التنمية الجديد NDB، مقره شنجهاى الصينية، تم تأسيسه فى عام 2014 برأسمال مبدئى مصرح به بقيمة 100 مليار دولار، من قبل تجمع دول «بريكس»، وهى البرازيل، والهند، والصين، وروسيا، وجنوب إفريقيا، ويعد بنكًا متعدد الأطراف يهتم بتمويل مشروعات البنية التحتية، والتنمية المستدامة، ونجح حتى الآن فى تمويل 96 مشروعًا بقيمة 33 مليار دولار، ومؤخرًا وافق البنك على انضمام مصر، وبنجلاديش، والإمارات، ويسعى من خلال حلول مبتكرة لسد الفجوة فى النظام المالى العالمى.