الأربعاء 23 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الرغيف أبو 5 صاغ ثمنه جنيه وربع.. والدولة تدعمه بـ130 مليار جنيه

الخير فى توشكى

تولى الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بالمشروعات القومية لاستصلاح الأراضى والإنتاج الزراعى، وتوفير المخصصات المائية لها، خاصةً فى منطقة توشكى بجنوب الوادى، وفى هذا الإطار شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، افتتاح المشروعات التنموية بجنوب الوادى، وذلك بحضور عدد كبير من الوزراء والمسئولين وكبار رجال الدولة.



 

واستمع الرئيس فى بداية الفعاليات لتلاوة آيات من القرآن الكريم تلاها الشيخ حجاج هنداوى، بعدها افتتح عددًا من المشروعات التنموية الجديدة فى جنوب الوادى، بتقنية الفيديو كونفرانس، من بينها افتتاح محور وزير النقل الراحل هشام عرفات، ومحاور اللواء سمير فرج، والدكتور محمد سيد طنطاوى، والشيخ محمد صديق المنشاوى، والدكتور جمال حمدان، لتسهيل الحركة المرورية فى المنطقة ضمن تطوير مشروع توشكى.

ومن داخل مركز المنارة للمؤتمرات الدولية تم عرض فيلم تسجيلى عن مشروعات التنمية فى جنوب الوادى وتوشكى، واستعرض الفيلم التسجيلى كيفية القضاء على التحديات التى واجهت المشروع من أجل توصيل المياه إلى هذه المنطقة.

وشهد الرئيس السيسى افتتاح موسم حصاد القمح فى مشروع توشكى 4، حيث تمكنت الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضى الصحراوية من زراعة 500 ألف فدان من محصول القمح، منها 310 آلاف فدان بمزارع الشركة فى توشكى، و140 ألف فدان فى مشروع توشكى 4.

وعلق الرئيس، على كلمة المهندس محمد جمال غريب رئيس مجلس إدارة شركة متخصصة فى الزراعة، قائلًا: قصدت اتكلم معاك انت بالذات.. بسبب حاجتين المزرعة كانت بتقابل مشاكل وكل الجهود اللى اتعملت سابقًا منجحتش ولكن قدرت تحل المسألة بشكل حاسم.. وبتكلم عن نقطتين.. التكلفة كبيرة وبالتالى.. اقتصاديات المشروع لها عائد جيد.. مش هتعمل حاجة علشان الناس اللى شغالة فى المجال.. محتاج تعمل استثمارات كبيرة لكن العائد جيد.

وأضاف الرئيس: «لما بنقول 25 أردب فى الفدان، دى تجربتك، لو كان السائد أن الفدان يطلع 18-20 أردب بنفس كمية المياه والمساحة.. لما الكمية تزيد فوق الـ 20 أردب محتاج نتوقف عند ده.. فى الشغل اللى بيتعمل داخل مشروعات الخدمة الوطنية سواء هنا أو مستقبل مصر موصلناش 25 أردب للفدان.. الرقم ده نجح فى مساحة ألفين فدان والمتوسط 25 أردب يعنى فيه زيادة 5 أردب.. لما نقول 5 أردب فى مليون فدان يبقى 2.5 مليون أردب يعنى مليون طن».

وتابع: «المزارعين فى الدلتا والصعيد.. مهم أوى يعرفوا ازاى يوصل بالكمية دى.. والموضوع مش استخدام مكينة ولكن وسائل علمية تزود الكمية.. ولو قلنا مزرعة بنى سويف والمنيا وطبيعة الأرض قاسية شوية.. مهم أوى الناس بتقول الأرقام تكلفتها كتير أوى.. التكلفة كتير لأنك بتعمل كل حاجة مرة واحدة.. والدلتا اتعملت على 150 – 200 سنة.. سنين طويلة وأنت بتعمل ده كله مرة واحدة.. المشروع بيدخله الكهرباء والمياه ومحطات الرفع.

وأكمل الرئيس: لما بنيجى نعمل ده.. حق المشروع قبل حق بلدنا.. إننا نطلع أكبر حجم من الإنتاج.. مليون فدان بتطلع 2.5 مليون أردب.. يبقوا 3 ولا 3.5 مليون طن.. يبقى زودت كمية القمح من غير ما أزود أرض أو مياه أو طاقة عمل.. هى نفس المساحة والوقت.

ودعا الرئيس، المستثمرين للمشاركة فى جميع المشروعات الزراعية التى تنفذها الدولة، مشددًا على أهمية الحفاظ والاستفادة من أى كمية مياه وعدم إهدار أى نقطة مياه.

وأضاف: عاوز بأقل كمية مياه أطلع أكبر إنتاج لمحاصيل وبالتالى لازم الاستفادة من حجم المياه الموجودة، مشيرًا إلى أنه تم إنشاء محطات المعالجة الزراعية مثل المحسمة وبحر البقر والدلتا الجديدة للحد من هدر المياه.

وتحدث الرئيس عن كيفية الاستفادة من الأراضى الزراعية لتحقيق أقصى استفادة ممكنة، قائلًا: واحنا بنتكلم بنطرح كلام.. لما نيجى ننزل على الأرض بنلاقى تفاصيل نتصدى لها.. لما بنتكلم عن 350 ألف فدان فى الصعيد يزرعوا قصب.. مش اقدر أقول للناس فى الصعيد بيتزرعوا قصب.. لكن بنصف كمية المياه نقدر نزرع بنجر.. صعب تقول للى زارع قصب وخدمته أقل لكن الكمية فين؟.. يقدر يزرع 700 ألف فدان بنفس كمية المياه.

 

 

 

أكمل: «فيه فرق كبير بين طرح بالدراسات أو نقوم بإجراءات عملية للتنفيذ.. قولت الكلام من 4 سنين على موضوع القصب.. وبقول لنفسى هل غيرتوا؟.. أنت مستنى لما مشكلة المياه تبقى مشكلة كبيرة وتضطر إنك تتحرم من كمية المياه بنفس الحجم.

وأردف الرئيس: مش بحب إننا نتعامل مع الموضوع على أنه أزمة محتملة.. لازم أواجه وأشتغل عليها لحد ما أخلصها.. كل الجهات المعنية والمزارعين.. القصب ده بياخد كميات أنت مش حاسس بيها بتاخدها من نظم الرى.. وعلى مستوى ما لدينا من مياه.. محتاجين إننا نزرع بنفس كمية المياه نزرع بنجر أو أى محاصيل أخرى.. لو عاوز اطلع كمية المياه بتوع 350 ألف فدان.. أو اعمل لها معالجة محطة صرف زراعى.. المحطة بتتكلف مليارات والتشغيل بيتكلف مليارات.. بقول الكلام ده إحنا بنقعد فى الإعلام وحتى فى الجلسات نتكلم عن القضايا بتاعتنا وإزاى تتحول إلى أفكار ونقنع الناس بيها.. 350 ألف فدان قمح.. مش بس كده الرى بالغمر.. مش بنظم رى حديثة فى محاولة للزراعة يبقى من الأول نحط كل النظم لاستخدام أقل حجم مياه من الإنتاج.

وتحدث الرئيس عن جهود الدولة فى الزراعة وكيفية تحقيق الاستفادة الكبرى من الإنتاجية قائلًا: «واحنا بنتكلم عن إجراء فى الزراعة بنتكلم عن 4 ملايين فدان.. يتم اختيار الزراعة المناسبة مثل الجوجوبا.. من مياه الصرف الزراعى.. المشاريع لما تطلع الإنتاج وتاخد بذور الجوجوبا وهى وقود حيوى فى العالم وهتشغل ناس والعوائد مناسبة.. طب ما نعمل بقى».

وأضاف الرئيس: مش ندى فرصة يكون مياه صرف صحى إلا لما نحط جنب منها عدد من الأفدنة.. هى مياه صالحة لها.. هى زيوت وقود.. مفيش فيها مشكلة.. ولما نتكلم عن موضوع قصب السكر.. الإنتاج الخاص بالفدان فى أراضى صعبة فى كميات أكبر من معدلات.. لازم يكون عندنا نفس ظروفنا.

وأكد أن الدولة تجهز نفسها لتفادى أى أزمة، متسائلًا: «هو أنا لازم استنى الأزمة؟.. هو شغل البنية الأساسية كان ضروريًا ولا كان زيادة.. ده كان ضروريًا ودفعنا أرقامًا ضخمة.. لو اتعملت على مدار 25 سنة كانت التكلفة أقل».

وأضاف: المرة الجاية عاوزين نشوف سيناء ومستعدين نساعد كل مستثمر لخوض التجربة ومع نفسه.. إحنا محتاجين ده.. محتاجين كل إيد مصرية كل خبرات وكل طاقة عمل وكل جهد مخلص يشتغل اللى نتجاوز فيه. وقال الرئيس، إن الدولة المصرية شهدت زيادة سكانية منذ عام 2011 وحتى الآن تصل إلى 25 مليون نسمة، متسائلًا: «يا ترى الإنتاج الزراعى زاد ما يساوى الزيادة السكانية؟!».

وتحدث الرئيس عن إضافة الذرة إلى القمح، قائلًا: «لما بنتكلم عن القمح المخلوط بالذرة.. مش بنغير كتير فى المواصفات وبنقول حاجة معقولة.. مش بيغير فى طعمه وشكله.. بتتكلم عن 20 % ذرة مع القمح.. بنستخدم 18 مليون طن قمح.. وعلى كل حال مش كله بيتعمل عيش ومنتجات أخرى.. لو قولنا العيش بنتكلم عن 10 – 12 مليون طن للخبز.. الـ 20 % منهم يعنى 2 مليون طن ذرة.

وواصل الرئيس: «حتى الآن ومهما عملنا لا نستطيع توفير احتياجات القمح وبنضطر نجيبه من بره.. ممكن أوى لتوقيت الزراعة، الذرة يغطى جزءًا من القمح.. أنا بقول لكم علشان أنا رجل صريح.. لو أنا أعمل، 2 مليون طن قمح سعرهم يصل إلى 600 مليون دولار أو أكثر حسب سعر طن القمح.. وصل إلى أكثر من كده خلال الأزمة بالعام الماضى.. لو النهارده أعمل هنا والتكلفة هيوفر 600 مليون دولار فى استيراده.. ده موجود وده موجود».

وأوضح: أن «رغيف العيش بيتكلف جنيه وربع.. جنيه وربع.. أصل فيه ناس مش بتحب تتكلم.. ليه مش بتتكلم وتقول.. هو عيب ولا حرام.. لا عيب ولا حرام»، وتابع: «الرغيف أبو شلن بيتكلف جنيه وربع.. بعد ما كانت ميزانية الدولة تتكلف دعم لرغيف الخبز يصل إلى 20 – 30 مليار.. أصبح 120 – 130 مليار، الرغيف أبو 5 صاغ ثمنه جنيه وربع بيكلفنى 130 مليار جنيه».

ووجه الرئيس الشكر إلى القائمين على مشروعات التنمية فى جنوب الوادى وكل أجهزة الدولة المختلفة، متابعًا: كان ممكن نطلع المشوار، التفاصيل كتير والتكلفة هتكون كتير، ممكن نعمل رحلات لرجال الإعلام وشباب الجامعة يطلع يشوف الكلام ده على الأرض.

وقال الرئيس أنه يتمنى أن تكون الجلسة القادمة للاحتفال بمشروعات الزراعة فى سيناء قائلًا: «استثمارات الدولة مش مجال واحد، تعليم وصحة وزراعة وصناعة، لما نيجى نتكلم عن دولة قوامها 106 ملايين، ده عاوز أعباء مالية ضخمة».

فى نهاية كلمته قال الرئيس: «إن شاء الله البنية الأساسية فى سيناء تكون خلصت لصالح 450 ألف فدان هناك، ومحطة بحر البقر صرف زراعى وننتج بها إنتاج يدخل فى الاقتصاد المصرى».