لوردةٍ وغيمة

أحبهما

يديك تشعلان شرارة القهوة

والنارة لون شعرى

والتماع عينى

وما يجرى فيهما من خيول

وأشواق لحظة

ووحدتنا أمام موقد

يُشعل فينا

ما يشاء

من رغبة

أحبهما

عينيك تدوران كنجمين

يشتبكان بفستانى

يقتنيان منه وردة

فلا أدرى

أفى قلبى مغروسة

أم فى السماء؟

مُطوَّقًا بغيمة

بفم غامض

يلفه الدخان

بألف سؤال

أليس الموقد

كما تركناه الليل مشتعلا؟

أم تراه قد وأد

فى غفلة منا

حبات بُن

ورائحة اشتياق؟

أقول لكفينا تشتعلان غضبًا

هل بات احتراق الورد محتملا؟

أَمَا من نهار

نقول فيه للأشياء

أنها أصدق منا؟

آثار فنجانين

قبسٌ من حُمرة الشفتين

حيزٌ للعناق

لم يعد لاثنين

وكل ما نملك منه

ذكرى اشتعال

ورماد لحظة.