مستقبل يليق بتاريخنا العظيم

متابعة المندوب الرئاسى: ياسمين خلف
فى تقليد سنوى، شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، احتفالية عيد العمال والتى نظمت هذا العام فى مجمع هايير الصناعى المتكامل فى العاشر من رمضان، حيث شارك الرئيس فى افتتاح عدد من المشروعات الجديدة فى قطاع الصناعة.. وذلك بحضور رئيس مجلس النواب الدكتور حنفى جبالى، ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى الفريق أول محمد أحمد زكى، ووزير الكهرباء محمد شاكر، ووزير الخارجية سامح شكرى، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة وعدد من المستثمرين الأجانب.
وبدأت فعاليات الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلاها الشيخ أحمد تميم المراغى، بعدها شاهد الرئيس، عرض فيلم تسجيلى بعنوان: «سواعد الوطن».
وقدم رئيس مجلس إدارة مجموعة هايير العالمية تشاو يانج، هدية تذكارية للرئيس، خلال افتتاح مجمع الشركة العملاق فى المدينة، وشاهد الرئيس فيلمًا تسجيليًا عن مجمع هايير مصر للصناعات الإلكترونية العملاق.
وعبر تقنية الفيديو كونفرانس، اطلع الرئيس السيسى على بعض المشروعات الصناعية التى دعمتها مبادرة «ابدأ».
وفى كلمته بمناسبة الاحتفال بعيد العمال قال الرئيس: اسمحوا لى ونحن نحتفل بعيدكم أن أوجه تحية إجلال وتقدير لكل يدٍ مصرية، تزرع الأمل، وتصنع حياةً كريمة، وتبنى للحاضر والمستقبل، من أجل مصر الحديثة والمتقدمة التى تمضى اليوم نحو بناء قاعدتها الصناعية التى ما كان لها أن تتحقق لولا الجهد الخارق الذى بذله عمال مصر لإعادة تشييد البنية التحتية المتطورة فى جميع أنحاء الجمهورية، بما يؤسس لانطلاقة اقتصادية فى جميع المجالات ولاسيما الصناعة.

وتابع: لقد تشرفت بوجودى بين عاملات وعمال مصر الأوفياء فى هذا الصرح الصناعى الذى يعد خير دليل على أن سواعدكم هى أمل هذا الوطن فى بناء مستقبل يليق بتاريخه العظيم، وسنظل متمسكين دائمًا بالحفاظ على حقوق عمال مصر، وستواصل الدولة العمل جنبًا إلى جنب مع جهود عمالنا الشرفاء والدور الوطنى المعهود لأصحاب العمل على زيادة معدلات التشغيل، وتعزيز شبكات الحماية الاجتماعية، وزيادة مستويات الأجور، متعهدًا بالاستمرار فى هذا النهج مع مواصلة أقصى جهد لمكافحة التضخم والحد من ارتفاع الأسعار.
وأضاف: إن عيدكم اليوم تتجسد فيه أعظم القيم وهى قيمة العمل التى طالما كانت على مدار التاريخ أساس تقدم ونمو الأمة المصرية، ولقد حرصتُ منذ اليوم الأول على تعزيز الحوار بين مختلف الأطراف لبحث سبل معالجة التحديات التى تعوق إنشاء بيئة عمل سليمة، حيث وجهت «المجلس الأعلى للحوار الاجتماعى فى مجال العمل» بعقد مزيد من جلسات الحوار بين أطراف العمل الثلاثة: «الحكومة، وأصحاب العمل، والعمال» تُناقش فيها مختلف القضايا والتشريعات التى تَخُص العمل والعمال، ومن بينها مشروع قانون العمل لضمان أن يحقق هذا القانون التوازن المنشود فى علاقة العمل والحماية الحقيقية والناجزة لحقوق العمال.. وإيمانًا بأهمية تضافر جهود الدولة لتوفير حياة كريمة لجميع فئات المجتمع، وفى القلب منها العمال، فقد وجهت بما يلى:
- سرعة الانتهاء من مناقشة مشروع قانون العمل فى المجلس الأعلى للحوار الاجتماعى، ودعوة مجلس النواب الموقر لسرعة مناقشة مشروع القانون فى أقرب وقت ممكن تمهيدًا لإصداره.
- زيادة قيمة الحد الأدنى للإعانة التى يصرفها صندوق إعانات الطوارئ للعمال من مبلغ 600 جنيه إلى مبلغ ألف وخمسمائة جنيه كحد أدنى للعامل.
ووجه الرئيس، الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء بزيادة مخصصات صندوق إعانات الطوارئ للعمال، قائلاً: «والله يا دكتور مصطفى إحنا محتاجين نخلى الصندوق ده.. نضيف له دعم.. كنت بسأل الدكتور مصطفى أثناء كلام وزير العمل.. كل ما تزيد هيكون فرصة أن الإعانات تكون أكبر والأرقام تكون مناسبة.. مش عارف رأيك إيه؟، وداعب الرئيس، الدكتور مصطفى مدبولى: «الميكروفون أهو يا دكتور مصطفى مش عاوز حجج».
وتحدث الدكتور مصطفى مدبولى ردًا على الرئيس قائلاً: «الصندوق منذ إنشاء حسابه فى البنك المركزى.. والصندوق صرف للعمالة غير المنتظمة وقت ما كانت أزمة كورونا.. ويدعم الفنادق والمنشآت السياحية.. وأخيرًا أحداث غزة وتأثيرها فى جنوب سيناء.. وتصحيحًا للرقم وصل إلى 8 مليارات.. وبنصرف من العوائد واللى حضرتك تأمر بيه ونزود شوية.. زيادة الحد الأدنى من 600 لـ 1000»، ليرد عليه الرئيس: «كل ما عوائد الصندوق تزيد يسهل دعم الشركات.. وكل ما الرقم كان كبير كل ما العوائد كانت أكبر»، ليرد عليه مصطفى مدبولى: «5 مليارات».
وتحدث الرئيس حول زيادة الألف جنيه، قائلاً للدكتور مصطفى مدبولى: «ألف جنيه رقم بسيط.. نخليهم 1500 جنيه».
وتابع الرئيس خلال كلمته: قيام وزارة العمل بتعظيم دورها فى تنمية المهارات والموارد البشرية لتلبية احتياجات سوق العمل بالداخل والخارج، والاستمرار فى تطوير منظومة التدريب المهنى لتوفير العمالة المصرية الماهرة والاستفادة من تجارب القطاع الخاص الناجحة فى هذا الشأن.

- إنشاء مركز تدريب متكامل لتدريب الشباب على المهارات اللازمة لسوق العمل وفقًا للمعايير العالمية المطلوبة ليكون هذا المركز جاذبًا لتدريب راغبى العمل فى مصر وعلى المستوى الإقليمى.
- استمرار العمل على استشراف وظائف المستقبل وما تحتاجه تلك الوظائف من مهارات.
- قيام وزارة العمل بإعداد استراتيجية وطنية متكاملة للعمل على نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية وضمان تحقيق اشتراطاتها وتأمين بيئة العمل بين أصحاب الأعمال والعمال لضمان حماية جميع المواطنين عمالا وأصحاب عمل وجمهور، وإعداد حملات توعوية لأصحاب العمل حول الالتزام بالسلامة والصحة المهنية.
- استمرار العمل على زيادة معدلات تشغيل ذوى الهمم ودمجهم فى سوق العمل، وزيادة معدلات تشغيل النساء وتمكينهن اقتصاديًا، وضمان التوفيق بين واجباتهن الأسرية وواجبات عملهن.
- تحقيق الحماية القانونية الواجبة للعمال من خلال زيادة معدلات التفتيش على المنشآت الخاضعة لقانون العمل لضمان إنفاذ أحكام القانون وتطبيق الحد الأدنى للأجر.
واختتم الرئيس كلمته قائلاً: لقد خضنا معًا خلال السنوات الأخيرة صعابًا وتحديات كبيرة ما كان لوطننا العزيز أن يعبرها لولا ما قدمتموه من تضحيات سيخلدها التاريخ فى سجل الشرف فى قصة كفاحنا نحو بناء وطن عزيز مرفوع الرأس، مستقل القرار، صانع لاحتياجاته، ومقدر لجهود أبنائه المخلصين، فلكم عمال مصر، خالص شكرى واعتزازى وتقديرى.. كل عام وأنتم بخير ومصر فى رفعة وتقدم وازدهار.
وأجرى الرئيس جولة تفقدية بمجمع هايير الصناعى، وحرص على التقاط صورة تذكارية مع العاملين بالمجمع.