الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

سويلم حماد عامر شيخ مشايخ العيايدة:

قطعنـا أرجـل أهـل الشـر

بوجه بشوش.. استقبلنا الشيخ سويلم حماد شحادة عامر - شيخ مشايخ قبيلة العيايدة الذى يبلغ من العمر 73 عامًا.



تعرضت قبيلته لتهديدات كثيرة بسبب تعاونهم مع رجال القوات المسلحة، واغتيل منهم البعض، لكن ذلك لم يثنهم عن أداء الواجب، وهو الآن شاهد على عصر التنمية مثلما كان شاهدًا على سنوات الإرهاب وحروب تحرير سيناء.

التقينا به فى الذكرى الثانية والأربعين لتحرير أرض الفيروز، وكان هذا الحوار.

 

قال: هناك نقلة نوعية فى المشروعات التنموية الزراعية بشبه جزيرة سيناء، فعندما طمع أهل الشر فى سيناء كانت عبارة عن أرض صحراوية لا يوجد بها سكان، لكن عندما تحولت إلى أرض زراعية وكثر بها السكان، وزادت فيها التنمية، أدى ذلك إلى قطع أرجل أهل الشر، إضافة إلى جهود القوات المسلحة فى دحر هذا الإرهاب. 

يضيف: «أرى - كما تربينا - أن الزراعة هى الأساس، ولذا فإن كل المشروعات التى أقامتها الدولة على أرض سيناء كانت أساسها النهضة الزراعية، فقد تم تنفيذ 13 مشروعًا على أرض الواقع، ويتم الآن الانتهاء من 11 مشروعًا آخر، من بينها سحارة سرابيوم أسفل قناة السويس الجديدة، وتم تشغيل27 بئـرًا بمدن (رفح -الشيخ زويد) بالتعاون مع صندوق تحيا مصر». 

 

 

 

«وبناء على كل هذه المشروعات، فأنا أتوقع أن تصبح سيناء بسرعة مثل محافظات وادى النيل، خاصة بعد زيادة فرص العمل للسكان، وزيادة الأيدى العاملة، ودائمًا ما أدعو الشباب الذين يسكنون فى كل محافظات مصر إلى القدوم والعمل بمشروعات التنمية والعمران فى سيناء».

مرحلة صعبة

يتذكر الشيخ سويلم السنوات الصعبة التى عاشتها قبيلته أثناء وجود الإرهاب فى سيناء: كانت لحظات صعبة، فقد كانت هناك بعض الأيام التى لم نكن ننام بها ليلًا أو نهارًا، وكانت تأتى لنا تهديدات كثيرة بسبب تعاوننا مع رجال قواتنا المسلحة، لكننا لم نرجع أبدًا فى مواقفنا لأن من يريد تحرير وطنه من قوى الشر لا يفكر مرتين حتى لو مات، فنحن لسنا أفضل من رجال الجيش المصرى الذين استُشهدوا دفاعًا عن أوطاننا».

ويؤكد الشيخ سويلم عامر أن قبائل سيناء كانت وما زالت حائط صد أمام الأعداء، ويقول: «فى الماضى كنا نواجه العدو الإسرائيلى، فإخواننا دفنوا فى تراب سيناء الطاهر وهم يدافعون عنها بصفوف الجيش المصرى فى حرب 1973، وبالأمس القريب وقفنا نحن وأبناؤنا مع قواتنا المسلحة جنبًا إلى جنب، واستشهد منا الكثير، ولكن لا شىء يغلى على الوطن، حتى أرواحنا وأولادنا، فإن ضاع الوطن، لن يتبقى لنا شىء».

ويسترجع الشيخ سويلم رحلة أفراد عائلته مع تحرير سيناء، قائلًا: كل أفراد قبيلتى شاهدة على حروب سيناء منذ 1967 وحتى الآن، فعمى البطل أجود شحاتة عامر استُشهد فى حرب الاستنزاف مع مجاهدى سيناء الذين كانوا يعملون مع رجال القوات المسلحة، وأنا وجميع أولادى دائمًا ما تعاونا مع القوات المسلحة فى كل المجالات بدءًا من دحر الإرهاب، وحتى فى ملفات التنمية».

وأضاف: «لولا الرئيس عبدالفتاح السيسى، وجهود القوات المسلحة، لم يكن الإرهابيون ليتركوا مدن وقرى سيناء التى حولوها لبؤرة فى وقت سابق، موضحًا أن أهالى سيناء حاليًا يجولون أراضيهم ليلًا ونهارًا بدون خوف من التنظيمات والعناصر الإرهابية».

ولفت الشيخ سويلم النظر إلى التنمية غير المسبوقة التى قامت بها القوات المسلحة فى سيناء بعد دحر الإرهارب، فقد أقامت ٢١ مشروعًا منها أكبر تجمع بدوى بشمال سيناء والذى يتضمن 11 تجمعا تنمويًا يحتوى على عشرة آلاف منزل، بالإضافة إلى بناء تجمع بدوى بجنوب سيناء، وإقامة قرية الصيادين ببحيرة البردويل وإنشاء أربع قرى على البحيرة بالتعاون مع الصناديق العربية.

 

 

 

وفى الذكرى الـ42 لتحرير سيناء، بعث الشيخ سويلم برسالة إلى القوات المسلحة قال فيها: ربنا يجعل قواتنا المسلحة دومًا فى علو وارتفاع، مع الشرطة المصرية، فلولاهم لاستولت الجماعات التكفيرية على سيناء، وبدونهم لما شعرنا بالأمن والاستقرار.

وأقول للشعب المصرى: علينا جميعًا أن نلتف حول قيادتنا ورئيسنا وأن نعاونه حتى يستكمل ويتم ملفات التنمية، وتكون مصر من أفضل بلاد العالم.