الأربعاء 23 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

فريج سالم فريج شيخ الحويطات:

القوات المسلحة لا تنسى أبناءها

الشيخ فريج سالم أحد أبرز الوجوه السيناوية التى دائمًا ما حرصت على المشاركة فى جميع الفعاليات الخاصة بسيناء.



وكانت دومًا يده بيد قيادات الدولة والقوات المسلحة بصفته كشيخ لقبيلة الحويطات بجنوب سيناء، وبصفته المصرية الخالصة كما يحب أن يعرِّف نفسه دومًا، ولأن القوات المسلحة لا تنسى أبناءها فقد كرمه قائد الجيش الثالث، ومنحه نوط الامتياز مع عدد من أبطال ومجاهدى سيناء، فكان لنا معه لقاء.  

قال الشيخ فريج سالم فريج - شيخ قبيلة الحويطات بجنوب سيناء: «كان لمجاهدى سيناء دور وطنى منذ حرب 1948، ثم عملت قبيلتنا مع الرئيس جمال عبدالناصر ومحمد أنور السادات، والآن مع الرئيس عبدالفتاح السيسى».

وكنا دومًا نسارع لخدمة الوطن مهما كلفنا ذلك من تضحيات فى الروح والأولاد، ودائمًا كنا رادارات للجيش المصرى لرصد تحركات العدو الإسرائيلى داخل سيناء وإعطاء تقارير عما  رأوه لاتخاذ القرار المناسب لتوجيه ضربات قاصمة ضد العدو الإسرائيلى، فكنا العين التى يرون بها وخاصة أيام احتلال الإسرائيليين لشبه الجزيرة. 

دور وطنى

ويضيف الشيخ فريج: «أثناء حرب الاستنزاف كان هناك مجاهدون من القبيلة؛ مقيمين بشكل دائم فى منطقة الطور بسيناء، وكانوا أمام العدو الإسرائيلى يعملون فى صيد الأسماك ورعى الأغنام والزراعة، كما كان هناك عدد آخر من أولاد القبيلة يسكنون الجبال ويعملون بالرعى أيضًا، مما كان يسمح لهم بالتحرك بحرية دون إثارة الشك، لكنهم فى حقيقة الأمر كانوا يقومون بأعمال الرصد وإخفاء أفراد الجيش المصرى، ونقل التقارير عن تحركات تلك القوات المعادية».

 

 

 

والأمر نفسه بالنسبة لحرب الإرهاب ضد التكفيريين منذ عام 2013، فالسواد الأعظم من أهالى شبه جزيرة سيناء وطنيون، وقد تبرأت القبائل بشكل تام وكامل من أى خائن ممن سعى للمال على حساب وطنه، فنحن لدينا عادة دائمة، وهى إقامة جلسات عرفية، وكان الجميع يلتزم بها وقت الحرب ضد الإرهاب، وكنا نحذر ونوعى الشباب من الاقتراب أو الانصياع لأى إرهابى وتكفيري. 

كشاهد عيان أكد الشيخ فريج أن هؤلاء التكفيريين كان بينهم أشخاص من سيناء ومن الوادى، ومن فلسطين وسوريا وليبيا، وأيضا من دول غربية، موضحًا أن تلك التنظيمات كان بينها «أجانب كثر»، مما يعنى أن مصر كانت تُحارب ميليشيات مدعومة خططيًا واستخباراتيًا من الخارج، وليس مجرد أشخاص «معتادى إجرام»، أو ذوى فكر خرب فقط. 

أكد الشيخ فريج أن أهالى سيناء حاربوا الإرهاب جنبًا إلى جنب مع القوات المسلحة، حتى إذا اضطروا إلى مغادرة أراضيهم بسبب «العناصر الإرهابية» فإنهم حرصوا دومًا على التواصل مع القوات المسلحة، وهو أمر رئيسى ساهم فى تحقيق الأمن والاستقرار، موضحًا أن القبائل السيناوية توافقت على منع دفن أي من أبنائهم المنتمين إلى التنظيمات الإرهابية فى مقابرها، وعدم نسبه للقبيلة أو الأعراب عمومًا، بسبب الدمار والخراب الذى ألحقوه بقراهم.

وقال الشيخ فريج: إن القوات المسلحة لا تنسى أبناءها فقد كرمنى قائد الجيش الثالث، ومنحنى نوط الامتياز مع عدد من أبطال ومجاهدى سيناء.

التنمية المستدامة

قال: «أود أن أشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى باسم جموع أبناء سيناء على الدعم والتحول الذى لحق بسيناء، وعجلة التنمية التى دارت بجنوب سيناء، فهناك مشروعات الطرق والكبارى التى ربطت شبه جزيرة سيناء بكل ربوع الدولة المصرية، حيث تم إنشاء 60 محورًا وطريقًا بمساحات 4600 كيلو متر، ومحطات المياه التى غيرت شكل الحياة عندنا، فأصبحت سيناء قطعة من الجنة، ويتم الآن تدشين الكثير من المشروعات الاستثمارية التى تجذب المستثمرين».

قال: «قامت الدولة بتهيئة المناخ اللازم للجذب، فقامت ببناء وتطوير عدد من المطارات على أحدث الطرز مثل: مطار البردويل، ومطار شرم الشيخ، فضلا عن تطوير مطار العريش المدنى بتكلفة 2.5 مليار، ومطار سانت كاترين، وتطوير ميناء العريش البحري».

يكمل: «فضلا عن التحول الذى لحق بالجامعات الجديدة، فأبناؤنا كانوا دومًا يسافرون إلى المحافظات البعيدة من أجل الالتحاق بمرحلة التعليم الجامعى، لكن الآن أصبحت تتوافر لهم جامعات مثل: جامعة الملك سلمان، وجامعة الطور، ورأس سدر. وجامعة تكنولوجية بجانب مشروعات الصالة الرياضية والمعسكرات الشبابية، والأكثر من ذلك هو تخفيض المصروفات للنصف لأبناء سيناء».

 

 

 

وعن مراحل التعليم ما قبل الجامعى قال: «تم بناء عدد كبيرمن المدارس فى الوديان والنجوع، فلا يضطر الأهل للذهاب إلى المدارس البعيدة عنهم وعن أولادهم كالسابق، والحقيقة أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسى وعدت وأوفت، فأثناء حرب الإرهاب كانوا دومًا يطمئنونا أننا بعد هذه الحرب، ستتحول سيناء إلى أرض فيروز اسمًا وصفة، وبالفعل أصبحت كذلك».