الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

لذلك لا أحب السوشيال ميديا

مسلسل رمضانى بامتياز  يحمل معه حالة نوستالجيا لجيل كامل. 



« جودر «  قدمه فريق عمل بحرفية لا تقل عن أعمال عالمية بداية من الكتابة إلى الديكور والملابس كل هذا بتوقيع مخرج متميز صاحب بصمة استثنائية ليقدم لنا عملًا رمضانيًا بطعم « زمان» .

أما عن شهريار  فنحن أمام صورة ذهنية جديدة  يرسمها ياسر جلال لأجيال جديدة لم تتابع ألف ليلة وليلة من قبل ، صورة قدمها بإخلاصه المعهود لكل أعماله والشخصيات التى يقدمها .

 ياسر جلال فنان مخلص واستثنائى وموهوب  يخوض تجارب مختلفة واحدة تلو الأخرى من الاكشن فى ظل الرئيس ورحيم ولمس أكتاف ومشاركته المتميزة فى مسلسل الاختيار ثم الدراما الاجتماعية فى علاقة مشروعة وصولا إلى الفانتازيا. 

فى جودر حدوتة من حواديت ألف ليلة وليلة  بشكل مميز ومختلف عن أى عمل تم تقديمه  من قبل …  عن حواديت ألف ليلة وليلة ، وعن مشواره ورحلته  وتطوره وأحلامه للفترة القادمة تحدث إلينا فى السطور التالية

•ألف ليلة وليلة تم تقديمها منذ سنوات عديدة وبعدد كبير من النجوم ما الذى استطاع ياسر جلال أن يقدمه بشكل مختلف عن الصورة الذهنية التى لدى الجمهور ؟

- وأنا طفل فتحت عيونى على ألف ليلة وليلة وتربينا عليها جميعا كنا نسمعها فى الإذاعة ونراها على شاشه التلفزيون أيضا كل عام فى رمضان فجيلى والأجيال التى تسبقه تربينا على ألف ليلة وليلة. 

 

 

 

•عمل من التراث الشعبى القديم الملىء بالحواديت والحكايات والأساطير فمن الذى لا يحب هذا العالم؟!

- « هذا العالم محبب للأذن وللعين أن يتابعه الإنسان ويشاهده والدراما المصرية لم تقدم ألف ليلة وليلة منذ سنوات طويلة وأغلب الأجيال الجديدة لا تعلم الكثير عن شهريار وشهرزاد وهذه الحواديت القديمة ،قد يكون تابع فيلم علاء الدين وسندباد وعلى بابا وغيرها من الأفلام التى قدمت ولكن من هو شهريار ومن هى شهرزاد وما هى ألف ليلة وليلة أغلبهم لا يعلم هذه الحواديت التى تربينا عليها »، وبالتالى كانت فرصة لدينا أن نقدم عملًا مأخوذا من حواديت ألف ليلة ، وكانت هناك حدوته لم تقدم ويلق عليها الضوء من قبل قدمها الأستاذ أنور عبد المغيث هذا الكاتب الكبير والأستاذ الذى اعتبره امتدادًا لجيل العمالقة أستاذ أسامة أنور عكاشة وأستاذ محمد جلال عبد القوى وأستاذ محمد صفاء عامر فالأستاذ أنور عبد المغيث هو امتداد لهذا الجيل .

يكمل :

أستاذ أنور قدم قصة ألف ليلة وليلة بشكل ملحمى طور فيها وغير فيها فمن تابع ألف ليلة وليلة وشاهد جودر سيجد التفاصيل مختلفة .

« أستاذ أنور غير فى الأسماء وصنع خطوط صراع جديدة ومختلفة وأدخل حواديت مختلفة مقدمه توليفة جديدة فى منتهى الجمال.

فى البداية أحببت جدا النص منذ قراءته على الورق وبعد أن عرضناه على الشركه المتحدة وأعجبوا به بشكل كبير  والمنتج محمد السعدى تحمس له بشكل كبير والأستاذ تامر مرتضى صاحب شركة أروما للجرافيكس الإنتاج الفنى كان حلم عمره أن يقدم عملًا عن ألف ليلة وليلة وعن هذا العالم تحمسنا جميعا لهذا العمل وحرصنا بشكل كبير أن يكون مكتمل العناصر وعلى أكمل وجه» .

«بالطبع  مسئولية كبيرة لخروج هذا العمل على أكمل وجه ولكن شركتى الإنتاج شركة ميديا هاب وشركة اروما طمنونى بشكل كبير وبالطبع بانضمام المخرج الكبير الأستاذ إسلام خيرى  وأنا بالفعل تشرفت بالعمل معه ،خاصة أنها أول مرة نتعامل سويا وهو فنان كبير ومخرج هام يمتلك أدواته وعلى خلق ومهذب ومحترم ومثقف وأضاف لى الكثير وسعيد جدا بالتعاون معهم وأتمنى أن أكرر تجربة العمل معه ، كل شىء فى هذه التجربةكان مُحمسًا ومشجعًا على الاجتهاد وإنجاح جودر»

 

 

 

درجة الصعوبة

•عمل بهذه الصعوبة وهذه التفاصيل والعناصر المكتملة بالتأكيد كان هناك الكثير من الصعوبات.. كلمنى عن تلك الصعوبات التى واجهتها  بشكل عام ؟

-فكرة تقديم شخصيتين فى عمل واحد فى حد ذاتها مرهقة شخصية شهريار بتفاصيلها وشخصية جودر ابن عمر المصرى شهريار وهو يرى نفسه فى بطل الحدوته جودر وتنعكس أخلاق بطل الحدوتة على أخلاق شهريار نفسه» .

«صراع جودر مع قوى الشر وصراع آخر مع أشقائه سالم وسليم, مسلسل غنى جدا وثرى بالتفاصيل ، وحدوتة جذابة جدا مختلفة تماما فى تفاصيلها عما هو مكتوب فى كتاب ألف ليلة وليلة» .

دراسة كل شخصية من أبعادها الثلاثة المادى والاجتماعى والنفسى.. ولعل البعد النفسى أصعبهم وبما أننى قدمت شخصيتين فى العمل فكان العمل على الأبعاد المادية واضحًا جدا للجمهور من حيث الاختلاف فى الشكل بين جودر وشهريار الذى كان واضحًا جدا ،خاصة أننا انتهينا من مشاهد شهريار فى البداية وتفاصيل اجتهدت عليها بشكل كبير منى التونسى مصممة الأزياء وستايلست العمل وهى فنانة كبيرة و قامت بمجهود خرافى فى ملابس العمل كله لتظهر بهذا الشكل اللائق».

«كما أن الصعوبات تتعلق بشكل كبير أيضا أماكن التصوير الوعرة والكهوف والمواد التى يتم استخدامها فى المؤثرات و كذلك أيضا ملابس التصوير التاريخية والتصوير فى أوقات مناخية  صعبة ورغم كل هذه الصعوبات  فى النهاية لنشاهد عملًا بهذه الجودة وهذه الحرفية» .

 

•هل ترى أن الجمهور متشوق لهذا  النوع من الفانتازيا والخيال فى الدراما ، خاصة أن الأعمال الدرامية  فى السنوات السابقة اعتمدت الواقعية بشكل كبير ؟ 

- «الجمهور يحب عالم الخيال  والحواديت والأساطير ،لذلك أعتقد أنها فرصة أن يعرض العمل  ومشاهدة رحلة بطل شعبى يخوض فى الصعاب والأهوال وأن يكون عملًا بهذا المستوى وهذه الدقة فى التفاصيل. فنحن من خلال العمل نريد أن نقول أننا فى مصر نستطيع أن نقدم هذا النوع من الأعمال باحترافية جديدة وبجودة لا تقل عن الأعمال المقدمة فى العالم كله.»

 

 

 

 

•بمناسبة تحدثنا عن دقه التفاصيل كلمنى عن تجربتك مع إسلام خيرى وهو مخرج تفاصيله وكادراته تتحدث عن موهبة استثنائية ؟

- كما أخبرتك هى تجربتى الأولى مع إسلام خيرى ولكنه كان مفاجأة بالنسبة لى وأعتقد أنه من أهم مفاجآت رمضان هذا العام مخرج بقيمته وامكانياته وأدواته .  رحلة مع الدراما

•قدمت الأكشن فى أعمال عديدة مثل رحيم لمس أكتاف ثم الفتوة ثم دورك فى الاختيار ، ثم قدمت دراما اجتماعية العام الماضى فى علاقة مشروعة ، وهذا العام نجاح كبير فى جودر وعالم الفانتازيا وألف ليلة وليلة، ما هى معادلة ياسر الجلال فى اختيار العمل والشخصية التى يقدمها ؟ 

-  أقدم ما أحبه ودائما أذهب إلى الشخصية التى أشعر أننى أحب أن أقدمها فكما قلتى هناك تنوع كبير فى الرحلة التى قدمتها السنوات الماضية بداية من ظل الرئيس، «رحيم» والفتوة ولمس أكتاف ثم الاختيار وعلاقة مشروعة ثم جودر لا يوجد دور يشبه الآخر وهذه نعمة كبيرة ولا يوجد مسلسل يشبه الآخر فى حين أنه وقتها  ووقت نجاح بعض هذه الأعمال كانت هناك عروض لتقديم أجزاء ثانية من بعض تلك الأعمال بعد النجاح الكبير الذى حققته ولكنى رفضت ذلك وقتها لأننى أريد تقديم عمل جديد ومختلف وإن يكون النجاح بعمل آخر وليس إعادة استهلاك نجاح عمل قدمته.

 بالفعل ومن هنا فأنا كنت حريصًا دائما على التنوع والتجديد والتلون وتقديم الشخصيات مختلفة ومن هنا جاء التحدى الخاص بألف ليلة وليلة وهو تحدى ومغامرة ولكن الحمد لله بمساندة فريق العمل والمخرج وشركتى الإنتاج على أعلى مستوى من الاحترافية».

•خلال هذه الرحلة هل أستطيع أن أقول أن هناك كاتب معين استمتعت  أكثر بتجربة العمل معه ؟ 

  - قدمت فى الأعوام الفائتة ثمانية أعمال مع ستة كتاب قدمت ثلاثة أعمال مع هانى سرحان  وعملين مع محمد إسماعيل أمين وعملًا مع أحمد عبد الفتاح وعملًا مع الأستاذة سماح الحريرى وعملًا مع الأستاذ أنور عبد المغيث ، وكل كاتب عملت معه أضاف لى واستفدت منه ومن تجربته وأفكاره ولكل منهم مذاق مختلف وشخصيات مختلفة قدمناها على الشاشة ونجحت وتفاعل معها الجمهور ،وبالتالى كلهم أضافوا لى ونجحنا معا» .

•بداية من دورك كطفل فى مسلسل محمد رسول الله ثم قدمت أول أعمالك بعد التخرج فى مسلسل «خشوع » ورحلة ليست سهلة أبدا لياسر جلال، ما الذى أضافته لك تلك الرحلة ؟

- «سنوات الخبرة تفرق كثيرا فى مهنتنا هذه ، التمثيل هو خبرة فكلما مارستى التمثيل كلما اكتسبتى منه خبرة أكثر لذلك أكيد أشعر بالتطور بنسبة كبيرة فكل مخرج عملت معه استفدت منه وكل نجم وقفت أمامه استفدت منه أيام وراء أيام وسنوات وراء سنوات مررت فيها بتجارب كثيرة كونت الشخص الذى أمامك الآن .  سوشيال ميديا

•أعلم جيدا أنك غير مهتم بالسوشيال ميديا وليس لديك أى حسابات رسمية  على أى من منصات التواصل الاجتماعى، ولكن كيف تقيس إذا نجاح أعمالك بعيدا عن السوشيال ميديا ؟

- «ليست لدى أى حسابات على أى موقع من موقع التواصل الاجتماعى سواء فيسبوك ولا انستجرام ولا تويتر  ولا تيك توك وأريد أن اؤكد على هذا ولكن عندما يأتى الأمر إلى قياس جماهيرية أو نجاح عمل فأنا بشكل كبير اعتمد على الشارع وردود أفعال الناس وألمس ذلك من خلالهم ومن خلال النقاد فرأيهم مهم جدا بالنسبة لى، ويرسل لى أحيانا أصدقائى أحيانا آراء الناس على مواقع التواصل الاجتماعى».

 

 

 

• متى سنشاهد ياسر جلال فى عمل سينمائى يحمل اسمه ؟ 

- أتمنى بكل تأكيد أن يحدث هذا وأتمنى أن أجد الوقت لهذا ولكن حتى الآن لا أجد الوقت للبحث عن المشروع الملائم هو الذى أتمنى أن أتواجد من خلاله فى السينما فأنا طوال الوقت مشغول بالتفكير فى أعمالى الدرامية التى أقدمها  فى شهر رمضان عامًا تلو الآخر بداية من التفكير فى المشروع ثم بدء تنفيذه والتصوير ليخرج بشكل ملائم لذلك أشعر أن الوقت ضيق وليس لدى مساحة حتى الآن لتقديم عمل سينمائى رغم وجود مشاريع أتمنى تنفيذها.

•وبعيدا عن الانشغالات والترتيبات ماذا تفعل فى يومك العادى بعيدا عن التصوير؟

- فى حالة عمل من نوع آخر فأنا طوال الوقت فى حالة مذاكرة وقراء ومشاهدة وفى نفس الوقت مع أسرتى انا وأولادى وزوجتى والرياضة طوال الوقت وغالبا يومى قائم فقط على هذه التفاصيل  ولا يخرج عنها 

•هل أنت راض عن خطوات ياسر جلال حتى الآن وما قدمه حتى يومنا هذا؟

- الحمد لله راضى تمام الرضا عما حققته وعما وصلت إليه ربنا أرضانى وفرحنى وحقق لى أحلامى ، الحمد لله والشكر لله على كل هذه النعم والتوفيق .

•إذا ما الحلم الذى لم يتحقق بعد على المستوى المهنى ؟

- هناك أحلام كثيره تتعلق بأدوار أتمنى تقديمها فأنا أحلم بتقديم شخصية طارق بن زياد وأن أقدم شخصية كشخصية الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ، مازال  لدى الكثير من الأفكار والأحلام حول شخصيات أتمنى تقديمها .