الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

أكره التريند

ريم
ريم

فى عالم ملىء بالإبداع، تبرز شخصية استثنائية تتحدى العادات وتحقق الإبداع بكل تفاصيله.



ريم العدل مصممة الأزياء السينمائية التى تجسدت روح الجمال والإبداع فى كل قطعة تصممها.

تأخذنا ريم فى رحلة سحرية من خلال أعمالها الفنية التى تنبض بالحياة وتعكس شغفها بالتصميم والأزياء.

 

فى حوار خاص لمجلة «صباح الخير» تعرفنا على مسيرتها المهنية التى تمتد لسنوات من العمل الشاق والتفانى فى مجال التصميم وهذا نص الحوار:

• بداية..  دعينا نتحدث عن مسلسل «مسار إجبارى» ما الذى جذبك لخوض هذه التجربة؟ وكيف كانت كواليس العمل؟

- تلقيت مكالمة هاتفية بعمل جديد فى الموسم الرمضانى مع نادين خان، وهذا بالفعل ما جذبنى لأنها ليست المرة الأولى نتعاون معًا، فالتعاون السابق بيننا كان بالفعل ناجحًا بفيلم «أبو صدام» واستمتعت كثيرًا بالعمل.

أما عن «مسار إجبارى» عندما علمت أنى أتعاون مع عصام عمر وأحمد داش لم أفكر كثيرًا لأنه بالفعل سيكون العمل ناجحًا، وهى ليست المرة الأولى التى أتعاون فيها مع داش، فى الحقيقة إننى أستمتع جدًا بالعمل معه.

وعصام بالفعل شخص ناجح وتمنيت العمل معه فحبيت التعاون بيننا، وتحمست لخوض التجربة.

أما عن الكواليس فكانت لطيفة جدًا، وكل المشاركين بالفعل محترفون، وعلى رأسهم نادين خان، وكذلك فرقة الإنتاج وعلى رأسهم هانى عبدلله فالتعاون كان مريحًا بيننا، وكذلك مديرو التصوير وكل التيم كان متعاونًا بشكل جيد.

• ماذا عن كواليس مشاركتك فى «إمبراطورية ميم» وكيف كانت تجربتك مع خالد النبوى؟

  - فى الحقيقة تمنيت أشتغل مع محمد سلامة وكان أول تعاون بيننا، أما خالد النبوى فكان التعاون الثانى بيننا بعد «واحة الغروب»، وكانت من أمتع التجارب بالنسبة لى، فهو شخص محترف جدًا وده مريح بالنسبة لينا.

تكمل: لما قريت الرواية كنت شايفة خالد النبوى فى شخصية معينة فقدرت أقنعه وأغير من شكله بداية من الشعر والملابس والميكب، وبعد كده كان التعاون مع باقى الممثلين مريحًا جدًا وده ساعدنا أننا نعمل فرق واضح فى الشخصيات.

 

 

 

• قبل «مسار إجبارى» حققت نجاحًا مختلفًا بالمسرح الغنائى فى «تشارلى» أولى تجاربك الحية كلمينا عنها؟ وماذا أضافت التجربة لريم العدل؟

- فى الحقيقة «تشارلى» كانت تجربة مهمة فى حياتى أضافت لى كثيرًا، وكانت أول تجربة عرض مسرحى يومى أمام جمهورى، فكان العمل دقيقًا، ولأن التجربة مختلفة بالنسبة لى تعلمت يعنى إيه غيار سريع لدرجة إن فيه ممثلين بيغيروا 16 مرة بين الغيار والتانى من 3 ثوان لـدقيقتين، فكانت الخبرة مختلفة والمذاكرة مختلفة تجربة مهمة فى حياتى تعلقت بها لدرجة أنى قررت العمل فقط فى المسرح، لكن رجعت لشغل السينما والتليفزيون.

• بالتأكيد لا تخلو أى مهنة من التعب... فما هى أكبر المتاعب التى واجهتك خلال عملك كمصممة أزياء؟ 

- فى الحقيقة كنت محظوظة لأنى نشأت فى عيلة معروفة ولها اسمها، وتواجدها الفنى، وهذا ساعدنى فى نشر اسمى سريعًا، لكن بدأت خطوة بخطوة عملت كمساعدة أولًا سنتين فى الإعلانات واستمريت بمفردى وتوليت أفلامًا، عملت مع نهاد نصرلله وسافرت للدراسة وكان الأمر ممتعًا بالنسبة لى ومن هنا توالت الأعمال.

• خلال رحلتك فى عالم التصميم الحافلة بالنجاحات... ما هو العمل الفنى الذى يعد علامة فارقة فى مشوارك الفنى؟ 

- أعمال كتير كانت نقلة فى حياتى منها «سمير وشهير وبهير»، كذلك فيلم «ولد وبنت» أما «سجن النسا» وضعنى فى مكان آخر تمامًا، كذلك «نوارة» كانت نقلة مختلفة تمامًا فى السينما.

و«واحة الغروب» أعتقد أن كل الأعمال كانت مميزة ولما اشتغلت فى «تحت الوصاية»، كنت معروفة وكان نقلة مهمة فى حياتى بطريقة مختلفة.

• الآن دعينا نفتح صندوق ذكرياتك... من خلال رحلتك مع الأستاذة الكبيرة ناهد نصر الله... هل تتذكرين كيف كان أول لقاء؟

 

 

 

- أتذكر كان كريم العدل أخويا مساعدًا فى «عمارة يعقوبيان» وكنت وقتها بالفعل اشتغلت لوحدى وعملت فيلم، وحسيت وقتها إني محتاجة أدرس أكتر وأتطور، فطلبت من كريم أنه يكلم أستاذة ناهد وقالت لى فى البداية إنها بالفعل معاها مساعدة، لكن بعد يومين حصل ظروف، وطلبت تقابلنى.

• كيف استفدت من اسم عائلتك فى مجال التصميم؟ ولماذا اخترت طريق تصميم الأزياء ولم تسلكى نفس مسار عائلتك فى التمثيل والإخراج والإنتاج؟

- استفدت جدًا وساعدنى إني أكسر الرهبة من اللوكيشن لأن بالفعل من صغرى كنت بروح اللوكيشن، وهذه المسألة أحيانًا بتكون ميزة وأحيانًا بتكون عيب، فعلى سبيل المثال وجود مشكلة مع والدى مثلًا مع أحد الممثلين كان بيسبب ضرر لى فى شغلى لكن اسم عيلتى ساعدنى فى سرعة انتشار اسمى بسهولة.

أما عن جمال تصميم الملابس فلم يكن اختيارًا بالنسبة لى ولا هدفى لأنى فى البداية كنت عايزة أدخل المونتاج وحبيبته جدًا، وكان شاغلنى، ووقتها لا أتذكر ماذا حصل، قررت أن أدخل فنون جميلة بدلًا من معهد السينما، وكنت حابة أدخل تصوير لكن مجموعى دخلنى نحت وبالصدفة قابلت أستاذة ياسمين فهمى، واتعرفت عليها وساعدتنى جدًا ومن هنا بدأت طريق السينما وكانت كلها صدف.

• ريم العدل تألقت فى تصميم أزياء العديد من الأعمال التراجيدى سواء المعاصر أو التاريخى هل تفضلين العمل تحت نمط معين؟ 

- لا أفضل عملًا معينًا، لكن بفضل الشغل المختلف، فمثلًا لو اشتغلت على طبقة واحدة فلازم تكون مختلفة وبستمتع أكتر بالشارع المصرى، والشغل التاريخى أكتر من الشغل المودرن.

• بالتأكيد واجهتك تدخلات من بعض الممثلين بعد تصميمك لشخصيات العمل فكيف تتعاملين مع مثل هذه المواقف؟

- من حق الممثل أن يعترض وأنا مش بفرض عليه شغلى لذلك بيصادفنى مواقف كتير وفى الآخر بنوصل لوجهة نظر وسط ونبدأ، أنا بكون راسمة الشخصية بشكل مختلف، مهم أقعد مع الممثل ونتناقش فى الشخصية فمثلًا منى ذكى فى « تحت الوصاية» لم تكن هذه هى «لفة الطرحة» المطلوبة، فطلبت تجرب اللفة التانية وطلعت هى المناسبة.

مش بالضروى أكون دائمًا صح، وده من حق الممثل أن يقترح.. وكل واحد بيقرأ الرواية بيتخيلها بشكل مختلف فأنا أبدأ بالتصور ثم أسمع من المخرج وكذلك أسمع من الممثل.

• ما هو تقييمك للعمل فى Moon knight؟

«التجربة كانت مهمة جدًا، بدأتها كورشة فلما كلمنى أستاذ محمد دياب كلمنى إني أكون مستشارة، وده كان ذكاء منه الحقيقة، لأنه كان حابب فكرة لما نصور كأننا فى مصر فتكون حقيقية، وتتصدق فعلًا فكان فى اعتقادى أنها ورشة عمل أعرف الناس بتصور وأتعلم الجديد منهم.

وقتها لاحظت أننا كمصممين أزياء مصريين أفضل فى حاجات كتير وحركتنا أسرع فلما يحصل مشكلة فى التصوير بيكون عندنا خطة بديلة أسرع.

 

 

 

• خلينا نتطرق إلى مراحل التصميم وعن المراحل التى يمر بها تصميم الشخصية؟ وكيف ترسمين الشخصية؟

- أولًا بقرأ الاسكريبت، ببدأ أتخيل الشخصيات وأعمل ريسيرش على المكان، فمثلًا دمياط لما كنت بعمل «تحت الوصايا» روحتها وشوفت المكان وأى محافظة غير القاهرة والإسكندرية أزورها وأقعد مع ناسها وأعرف تفاصيل منهم عن المكان، وعشان أعرف الشخصيات هتكون إزاى فكتير بعمل باك جراوند مش موجود فى الورق عشان أوصل لشىء معين، وبعدين ببدأ أرسم على الورق وش الممثل وأشوف مثلًا هل أصغّر وشه أو أشيل الشنب، وبعدين أعرض على المخرج لو تمام أوكيه، وإما أعيد الشخصية تانى وبعدين أروح للممثل ونتناقش على الشخصية ولو تمام أبدأ أعمل لبس وميكب وشعر ونجرب ونعيد وهكذا لحد آخر العمل.

• لماذا لا تحبين أن يطلق عليك «استايلست»؟

- «استايلست» تعنى «منسق للموضة»، ويتبع ما هو جديد وتريند، وهذه الكلمة جاءتنا من لبنان، لأن جاءت لنا فترة فى مصر نقول «لبنان بتلبس أحسن»، فبدأوا بكتابة «استايلست» على الأفلام، ولكن الـ Costume Designer فهو متتبع للثقافة والعادات والتقاليد والخطوط الدرامية وغيرها، لذلك مهتمة طوال الوقت أن أعرف الجمهور الفرق بين المسميات.

• ما هى نصيحتك للشباب الراغبين فى العمل فى مجال تصميم الملابس السينمائية؟ 

- هى شغلانة محتاجة تبقى حاببها وحابب إنك تخلق شخصية مش إنك تطلع اللبس حلو وخلاص، ومعظم الوقت لما ييجى لى الناس محتاجة تنزل تدريب بقولهم إنها مش مسألة فاشون.. وفيه فرق كبير جدًا بين الفاشون والكاستم ديزاينر، وشغلها بيتطلب طولة بال وهى معتمدة على الخبرة أكتر من الموهبة.

الفرق بينا وبين الفاشون أنه يصحى الصبح يكون فاشون ديزاينر ويعمل بيدج والناس تشترى، أما الكاستم ديزاينر صعب تصحى تلاقى نفسك كده ومفيش معجزات دى محتاجة صبر ومذاكرة ثقافات وتاريخ وجغرافيا وكتير مش على التريند طول الوقت.