السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
زهور الكرز.. والربيع الواشنطنى

زهور الكرز.. والربيع الواشنطنى

تفتح زهور الكرز «Cherry Blossom» فى واشنطن جاء مبكرا هذا العام. هذه المناسبة الربيعية المبهجة ينتظرها كل عام أهل واشنطن وزوارها ليعيشوا الجمال والبهجة مع زهور الكرز ويشاهدوا تفتح زهورها الذى لا يدوم إلا لأيام قليلة.



مئات الآلاف يترددون على المنطقة المحيطة بالحوض النهرى فى وسط العاصمة الأمريكية والمسمى «تايدال بيسن» الذى يطل على النصب التذكارى لتوماس جيفرسون حيث زهور الكرز وحيث عشاق الطبيعة والصور التذكارية فى هذه المناسبة السعيدة.

والحديث عن هذه البهجة بلا شك يدخل السرور فى القلوب، من يحكى عنها ومن يستمع إليها.خاصة فى مدينة يتم توصيفها عادة بأنها لا قلب لها وتحركها فقط المصالح والمكاسب والنفوذ.

هذا المهرجان أو المولد السنوى فى واشنطن احتفال واحتفاء بالهدية التى قدمها يوكيو أوزاكى حاكم مدينة طوكيو من أشجار للكرز لواشنطن يوم 27 مارس 1912. والهدية (3 آلاف شجرة ساكورا)، كما قيلت وقتها، كانت خطوة هامة من جانب حاكم طوكيو وجاءت استجابة لاقتراحات عدة قدمت بهذا الشأن للتأكيد على أواصر الصداقة بين الشعبين والبلدين. وتاريخ هذه الأشجار وتنوعها وأيضا الذكريات المرتبطة بها عبر السنوات صارت موضع اهتمام الدارسين والمؤرخين.

ويجد الزائر على امتداد المساحة التى تشغلها هذه الأشجار أكثر من لوحة تسجل معلومة تاريخية وأقوال قيلت على مدى السنوات الماضية ابتهاجا بما تم تأكيده وتأصيله من قيم ومعانٍ جميلة من خلال زهور الكرز وعبر أجيال زارت المكان وأبدت انبهارها بما رأت وعاشت.

مع «تفتح زهور الكرز» الحياة بقى لونها بمبى بكل درجاته.

معركة السيارة الكهربائية ..

قد لا يستطيع أمريكى أن يشترى اليوم سيارة كهربائية صنعت فى الصين. ولا أحد يعرف متى ستأتى السيارة الكهربائية الصينية إلى أمريكا. ولكن احتمال أو توقع وصول هذه السيارة الأقل سعرا إن عاجلا أو آجلا «طير نوم» صناع السيارات فى ديترويت عاصمة صناعة السيارات الأمريكية بولاية ميتشجان، خاصة أن الصين تسعى بشكل واضح للعيان أن تتواجد فى أسواق السيارات العالمية.

 

ريشة: أحمد جعيصة
ريشة: أحمد جعيصة

 

وعندما نتحدث عن الاقتصاد لا بد من ذكر أرقام وإلا كأننا بنتفلسف وبنقول أى كلام. نعم، تشير الأرقام إلى أن عدد السيارات التى تم تصديرها من الصين إلى دول العالم العام الماضى تجاوز 5.2 مليون سيارة ـ ولم يكن عددها إلا مليون سيارة فى عام 2020.

وبالطبع بما أن السيارة الكهربائية لها مكانها فى المستقبل فإن الصين دخلت المنافسة وبالطبع بجانب جودة إنتاجها فان أسعارها مغرية للغاية. وتذكر مجلة بلومبرج بيزنسويك الأمريكية فى تناولها لهذه المنافسة أن السيارة الكهربائية الصينية من نوع  BYD Seagull ـ يبدأ سعرها بنحو عشرة آلاف دولار.ويتم بيعها حاليا فى الصين والمكسيك والبرازيل.

فى حين أن السيارة الكهربائية الأمريكية يبدأ سعرها بنحو 40 ألف دولار ويتم بيعها الى 37 دولة منها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك والبرازيل والأرجنتين والصين ونيوزيلاندا.

ومن هنا تأتى المراجعة أو إعادة التقييم التى تجريها فى الوقت الحالى الشركات الأمريكية للسيارات بالنسبة لاستراتيجياتها الخاصة بالسيارات الكهربائية من أجل خفض الأسعار ولو قليلا فى مواجهة التنافس الصينى. والسيارات الصينية التى صارت تغزو الأسواق العالمية والأمريكية على السواء. 

وفى متابعة لهذا التميز أو التفوق الصينى  يرى الخبراء أن التصدير أمر أساسى بالنسبة للصين لتحقيق الربح بالنسبة لمصانع السيارات. وهذا الربح لا يمكن تحقيقه بالداخل. وبدا هذا واضحا فى السنوات الثلاث الأخيرة. كما صار ملفتا للأنظار اهتمام الشركات الصينية بتزوبد سياراتها بأحدث الاضافات والابتكارات التكنولوجية ـ ومنها على سبيل المثال ـ أن تستطيع السيارة أن تركن أو بتركن بنفسها وبطريقة سلسة وآمنة.

آراء .. للتأمل

قراءة صفحات الرأى فى الصحافة الأمريكية بمقالاتها المتنوعة فيها متعة وفائدة وسرحة خيال. وأنا حريص على متابعتها مهما كان اختلافى مع صاحب الرأى أو رأيه أو موقفه فى أى قضية. سواء كانت قضية محلية أو دولية أو إنسانية ـ اجتماعية. والنوعية الأخيرة من هذه المقالات تحديدا لها مذاق خاص مميز وجميل وممتع أيضا. غالبا آتية من تجارب شخصية وتعكس أو تبلور خبرة حياتية. يعنى مش كلام نظرى أو كلام مكتوب فى كتب أو كلام ـ أكليشيهات ـ تشبه ما يتردد على مسامعنا كنصيحة أو وعظ أو «اوعى .. وخليك منتبه». كتابة هذه النوعية من المقالات تحتاج إلى وقفة وتأمل. لمعرفة عناصرها وأساليب كتابتها.. وأسرار استمتاعنا بها. ربما أتناولها بالتفصيل فى مقال قادم.