الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

نجــاح بطعــم مختلــف

«الممثل الجيد هو من يجعل الدور كبيرًا حتى لو كان مشهدًا واحدًا».



وانتصار هى نموذج أمامنا فى هذا الموسم الرمضانى، ردود الفعل من أول أيام شهر رمضان حول مشاركتها فى مسلسل «أشغال شقة» ومشاهدها التى قدمتها أصبحت حديث الجميع.

وأصبحت حركة أم صابرين حديث السوشيال ميديا.

أما عن (أعلى نسبة مشاهدة) فحمدية الأم الكادحة المجهدة بأعباء تفوق طاقتها جسدتها أيضًا ببراعة بداية من الشكل الخارجى للشخصية وحتى أدائها ونظرات الألم والكد والقلق فى عيون الأم الكادحة.

ممثلة ذكية وتراكم خبرات وسنوات جعلنا أمام فنانة مجتهدة تحاول التميز والاجتهاد واستثمار طاقاتها الفنية فى الدور المناسب.

انتصار مُبهرة هذا العام وفى أهم مراحلها الفنية وأكثرها نُضجًا.

فى السطور القادمة تتحدث عن مشاركتها هذا العام وعن حالة النجاح تلك وعن سعادتها بردود الفعل تلك وكيف أعادت اكتشاف نفسها من خلال مسلسل «أعلى نسبة مشاهدة».

 

 

 

• بداية.. كلمينى عن ردود الفعل المبكرة حول مسلسل «أشغال شقة»، وأم صابرين التى أصبحت حديث الجميع فى أول أيام شهر رمضان؟

- ردود الفعل من أول يوم فاجأتنى، خاصة أننى لا أضع أى توقعات لأى عمل أشارك فيه، فأنا أجتهد فى الدور الذى أقدمه حتى لو كان مشهدًا ولا أضع سقف توقعات وأترك الأمور للتجربة ولاجتهادى الكامل فيها. «هناك بعض الأعمال من قبل التى حققت ردود فعل كبيرة من الحلقات الأولى لها، ولكن ليس مثلما حدث هذا الموسم وخاصة لعملين مهمين ومختلفين تماما مثل «أشغال شقة» و«أعلى نسبة مشاهدة»، هذه المرة كان وقعها مختلفًا ،فالاهتمام هذا العام حصل فى وقت مبكر جدًا خاصة مع عرض أول حلقتين لـ«أشغال شقة» فى ليلة أول يوم رمضان فأنا من أول يوم رمضان أستقبل مكالمات ورسائل التهنئة عن الدور».

• هذا عن ردود فعل الجمهور ماذا عن رد فعلك أنت على هذه الأصداء فى الشارع والسوشيال ميديا.. هل أسعدتك؟

ـ «أسعدتنى جدًا وفرحت جدًا لأن تفاصيل الشخصيات أجهدتنى جدًا وأتعبتنى للخروج بها بهذا الشكل، خاصة أننى أجتهدت جدًا فى المسلسلين سواء «أعلى نسبة مشاهدة» أو «أشغال شقة» وأصور منذ شهرين وبالنسبة لشخصية حمدية فهى عندها كم من التراجيدى والدموع والآلام فى كل حلقة وفى كل حلقة لديها مشكلة، فهى أم متعبة ومجهدة».

تكمل: «هذه القضية فى الأساس تهمنى وتحوز على اهتمامى، قضية التليفونات والسوشيال ميديا وما تفعله بالمراهقات وبالمراهقين وبهذا الجيل بشكل عام فأنا متابعة لهذه القضية بشكل كبير، وعندما وجدت شخصية هذه الأم عرفت من يصيبه الضرر الأكبر فى هذه القضية». كوميديا خاصة

• من ردود الفعل حول مسلسل «أشغال شقة» هل تعتقدين أن الجمهور كان متشوقًا لهذا النوع من الكوميديا؟ 

ـ «بكل تأكيد إنك طوال الوقت الجمهور يحتاج إلى الكوميديا سواء فى السينما أو فى الدراما التليفزيونية ويجب أن تكون جرعة الكوميديا موجودة طوال الوقت الكوميديا التى تحترم عقولهم والتى تكون من خلال قصة، الجمهور يحتاج إلى الكوميديا تخفف كل الأعباء التى يمر بها خلال اليوم لذلك فلها تأثير كبير، والكوميديا نوع من الدراما لن يسقط أبدًا ولا يقل أهمية عن أى نوع من أنواع الدراما، وخاصة إذا كانت كوميديا بالشكل الراقى والمميز الذى قدمه خالد دياب فى صوره رائعة».

• هل كان لك تفاصيل خاصة أضفتها لشخصية أم صابرين؟

ـ «الكوميديا تعتمد بشكل كبير على الارتجال حتى ولو فى تفاصيل الشخصية دون التغيير فى السيناريو وأنا حاولت وضع تفاصيل بسيطة لشخصية أم صابرين لتجعلها متميزة كحركة العيون، ومعظم حوارات صابرين مع أم صابرين وحواديت محمود وقصصهم كانت قصصًا مُرتجلة».

• كلمينى عن تجربة المخرج المؤلف كيف يشعر الفنان بفارق مع هذه التجربة؟

ـ هى تجربة مفيدة بكل الأحوال للعمل رغم أنها قد تكون متعبة أحيانًا للمخرج، ولكن لها أيضًا جانب إيجابى لخلق روح مختلفة للعمل خاصة فى وجود المخرج وخلق تفاصيل مختلفة للشخصية  وإضافة الاقتراحات ومناقشات يثرى الشخصية بشكل أكبر ويعطى راحة أكبر للممثل.

• فى أكثر من عمل جسدتِ نموذجًا لضيف الشرف الذى لا يقل أهمية عن أبطال العمل أنفسهم بداية من سهر الليالى وحتى دورك فى أشغال شاقة، على أى أساس تختارين العمل الذى ستظهرين فيه كضيفة شرف وتراهنى على نجاحه؟

ـ «أعتمد فى اختيارى فقط على العمل الجيد من حيث الكتابة والورق ومن حيث فريق العمل بشكل عام وأحاول الاجتهاد فى دورى والتركيز فى التفاصيل والتمثيل الجيد فقط قدر المستطاع، أما بالنسبة لاختيار الأدوار فأنا حسمت هذا الأمر منذ فترة طويلة وقلت لنفسى إنه ليس هناك ما يسمى دورًا كبيرًا ودورًا صغيرًا وآمنت جدا بهذا المبدأ وأصبحت أنفذه». 

«قد يكون الموضوع بأكمله أننى  أصبح لدى تراكم من الخبرة ورصيد من التجارب التى تسمح لى بالتمييز ما بين الدور الذى سيترك أثرًا ويضيف إلىّ وإلى رصيدى حتى لو كان ضيف شرف وبين غيره الذى قد لا يضيف، الممثل الجيد هو من يجعل الدور كبيرًا حتى لو كان مشهدًا واحدًا».

• أنت وهشام ماجد عملتم فى أكثر من عمل من قبل هل التجربة هذه المرة مختلفة؟

«أنا وهشام عملنا معًا فى «الرجل العناب» و«خلصانة بشياكة» وأنا من أشد المعجبين بالكوميديا التى يقدمها هشام ماجد، الكوميديا الذكية هشام كوميديان ذكى يستطيع أن يقدم إيفيهات ذكية طازجة غير مستهلكة ويعرف بالضبط متى يقول الإيفيه حتى فى العادى هو حديثه كله خفة الظل وعلى المستوى الإنسانى إنسان محب جدًا لكل زملائه ومعطاء، وبالإضافة إلى كونه كوميديان بهذا الذكاء وإنسانًا بهذا الرقى وتجربة العمل معه تكون مختلفة ومميزة بمعنى الكلمة وأكون سعيدة جدًا بالعمل معه كل مرة». أعلى نسبة

• إذا تحدثنا عن مسلسل «أعلى نسبة مشاهدة» ونوع الدراما المقدمة فيه،

 • هل فاجأتك ردود الفعل حول العمل خاصة وتفاعلهم مع القضية التى يطرحها 

 

 

 

وتعاطفهم مع أسرة شيماء من أول حلقة؟

ـ «أنا كنت مهتمه جدًا بهذه القضية من البداية، ولذلك بمجرد قراءتى للعمل شعرت بأهمية رسالته لأننى أعلم جيدًا أن التليفون والسوشيال ميديا أصبحت العدو الأول لكل البيوت خاصة عندما يساء استخدامه، وإساءة استخدامه هى التى جعلت الناس تقع فى فخ الطمع والأموال السهلة مع عدم وجود محتوى جيد يقدمونه خاصة المراهقين فيقعون فى الفخ بمنتهى السهولة».

«والتجربة أثبتت أن الموضوع خطر، لذلك كان يجب أن نتكلم فى هذا الموضوع ونطرحه ونثيره حتى لو كان بشكل صادم ليكون جرس إنذار لكثير من البيوت والأسر، وفريق العمل كله كان متحمسًا لهذه الرسالة وأهمية طرحها لأن القضية فعلاً مهمة وتحمل أيضًا بعدًا إنسانيًا وتقدمين من خلال العمل رسالة للمجتمع تقولين له انتبه لأن الواقع يقول إن هذه القضية أصبحت شائكة ويجب أن نطرحها مع الناس».

• «حمدية» تعتبر إعادة اكتشاف لانتصار» تردد هذه الجملة كثيرًا الأسابيع الماضية. هل توافقين هذا الرأى أم تعتبرينه ظلمًا لموهبتك وتجاربك الفنية السنوات الماضية؟

ـ «هو شكل جديد لانتصار خاصة أنها لم تقدم دورًا يشبه «حمدية» نعم قدمت ذات من قبل فكانت سيدة مستقرة كبرت ابنتها أمامها ومر عليها عصور زمنية مختلفة وتغيرات اجتماعية مختلفة قدمت أدوارًا مثل «يتربى فى عزو» وقدمت دور أم لشاب كبير فى السن واندهش البعض وقتها، ولكن حمدية الأم الكادحة، وهذا كان الاكتشاف الجديد والمنطقة الجديدة المختلفة وهذا شىء يسعدنى أنه مع كل دور يكون هناك اكتشاف جديد لانتصار ويكون هذا رأى الجمهور والنقاد».

• ما أصعب مشاهد حمدية؟ 

ـ «هناك مشهدان كانا فى منتهى الصعوبة أحدهما كان عندما اكتشفت أن ابنتها تنشر فيديوهات على الإنترنت وتشاهدها لأول مرة ،والمشهد الثانى أثناء المحاكمة وابنتها وراء القضبان. هذان المشهدان من أصعب المشاهد التى قدمتها فى العمل لأننى أم وشعرت مع حمدية بأوجاع الأم حين تشعر بقلق على أولادها».

• شخصية ثالثة مختلفة تمامًا وهى دورك فى مسلسل المعلم هل تعمدتِ هذا التنوع هذا العام فى الأدوار؟

ـ «فوز شخصية شريرة وطماعة وعمل أخيها فى تجارة المخدرات يعتبر مصدر قوة بالنسبة لها وتستند على هذا للسيطرة على زوجها وعلى ضرتها أيضًا، وتسير فى مشوار الطمع وتجتمع معهم على الطمع والرغبة فى السيطرة، ولعل هذا التنوع هذا العام فى الشخصيات الثلاث التى قدمتها سواء فى «أشغال شقة»،  أو «أعلى نسبة مشاهدة» و «المعلم» جاء بمحض الصدفة.

 

تفاصيل الشخصيات أتعبتنى
تفاصيل الشخصيات أتعبتنى

 

«فأنا اختيارى للدور مبنى على انبهارى به وأن يعجبنى أبعاد الشخصية وتفاصيلها وأن أحبه والأدوار التى لا أحبها ولا أتعلق بها أرفضها فورًا ولا أقدمها».

• هل أنت سعيدة بما قدمته هذا العام وحالة الاحتفاء تلك؟

ـ «سعيدة بكل تأكيد فهذه خطوة فى حياتى ومشوارى وهذا النجاح والاحتفاء تقدير لخطوات وتعب وتراكم سنوات من العمل والاجتهاد».