الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

مصر بدأت التاريخ وصنعت الحضارة وبقيت رمزا للخير والسلام والقوة

أنا قلبى حديد بالله وبيكم

أعاهد الله أن أستمر فى السعى من أجل رفعة وعزة مصر
أعاهد الله أن أستمر فى السعى من أجل رفعة وعزة مصر

تقليد سنوى يحرص عليه الرئيس عبدالفتاح السيسى بالمشاركة فى حفل إفطار الأسرة المصرية بحضور جميع طوائف المجتمع سياسيين وإعلاميين ورموز مجتمعية.



وشهدت فعاليات حفل إفطار الأسرة المصرية بحضور وتشريف الرئيس، عرض تتر مسلسل مليحة، وبدأت الممثلة الفلسطينية سيرين خاص بطلة العمل بالتعريف بنفسها قائلة: «أنا بطلة المسلسل وشفت الحفاوة والاستقبال من المصريين.. وأنا سعيدة أنى كنت ضيفة على الجمهور المصرى من خلال مشاركتى فى بطولة مسلسل مليحة»، مضيفة: بشكر حضرتك سيادة الرئيس على دعمك للقضية الفلسطينية.. وعدم السماح بتصفية القضية الفلسطينية.

ووجه الرئيس الشكر للمشاركين فى حفل إفطار الأسرة المصرية قائلا: «سعيد أننا نكون مع بعض فى حفل الإفطار والروح الطيبة اللى دائما تجمعنا.. كل سنة وأنتم طيبين وربنا يعيد الأيام دى على مصر والمنطقة العربية والعالم كله بالخير والسلام».

وقال الرئيس فى كلمته: أود فى بداية حديثى.. أن أعبر عن عظيم امتنانى، بهذا الحضور الكريم.. وسعادتى البالغة، بأن أتواجد فى وسط الأسرة المصرية التى أعتز بها وبالانتماء إليها.. تلك الأسرة التى تجمعنا فى وطننا الغالى مصر وتعبر عن أمتنا العظيمة الأمة المصرية العريقة التى بدأت التاريخ وصنعت الحضارة.. وبقيت رمزًا للخير والسلام والقوة وإننى أغتنم هذه الفرصة الطيبة كى أجدد معكم الوعد فى مستهل فترة رئاسية جديدة بعد أن جددتم الثقة والعهد بيننا فى استحقاق انتخابى، شهد العالم بنزاهته، ومظهره المشرف. 

وتابع: إن الميثاق والعهد بيننا قائم على الصدق والتجرد فى النوايا، والعمل بتفان والاجتهاد لأقصى قدر ممكن نبتغى وجه الله سبحانه وتعالى ونسعى لأن تكون مصر فى صدارة الأمم لا نلتفت لمن يسعى لتشويه الحقائق ولا لمتربصى إراقة الدماء والقتل. 

حريص على الحديث معكم بكل صراحة
حريص على الحديث معكم بكل صراحة

 

وأضاف الرئيس السيسى: على الرغم من جسامة التحديات التى واجهناها على مدار عقد من الزمان إلا أن إرادة المصريين علت عما سواها ونفذت إرادتهم وأحلامهم المشروعة فى بناء دولة ديمقراطية، أساسها العلم والعمل.. وتسعى نحو السلام والتنمية وفى سبيل تحقيق ذلك دفعت أمتنا ضريبة الدم وقدمت التضحيات الغالية.

وأكمل قائلا: بينما كنا نواجه الإرهاب وغدره، بصدور رجالنا فى الجيش والشرطة كانت سواعد أبناء مصر تشق الصخر كى يعلو البنيان فى كل ربوع الوطن وتوحدت القلوب تحت ظل راية مصر ولم تفرق بين رجل وامرأة أو مسلم ومسيحى أو عامل وفلاح، وخلصت النوايا من أجل تحقيق النصر المبين فى معركتى البقاء والبناء.

وقال الرئيس: لقد كان الشعب المصرى هو البطل والمعلم الذى تحمل الصعاب وواجه التحديات لذا فإننى أوجه كل تقدير وامتنان لكل أم مصرية، وزوجة وابنة قدمت الأب والأخ والزوج والابن شهيدًا كى تهب لنا الأمان والوطن، وتحية اعتزاز لرجال القوات المسلحة المصرية، والشرطة المدنية، الذين وهبوا لمصر الأمن والأمان وتحية لكل علماء مصر ومعلميها، وعمالها وفلاحيها، ومثقفيها وإعلامييها، كل فى موقعه كان بطلا من أبطال هذا العقد الفريد من عمر الوطن.

وأشار الرئيس قائلا: بالأمس القريب، أديت اليمين الدستورية معاهدًا الكل على رعاية مصالح الشعب، ومحافظًا على سلامة أراضيه، واليوم أعاهد الله بأن أستمر فى السعى والاجتهاد من أجل رفعة وعزة مصر وتوفير الحياة الكريمة لشعبها والحفاظ على أمنها القومى واستقلالها وريادتها الإقليمية ودورها الدولى.

مؤكدا لكم على ما يلى:

أولا - الاستمرار فى تنفيذ إجراءات لإصلاح المسار الاقتصادى قائمة على توطين الصناعة والتوسع فى الرقعة الزراعية.. وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة ودعم القطاع الخاص مع توفير إجراءات الحماية الاجتماعية اللازمة.. للطبقات الأولى بالرعاية.

ثانيا - دعم حالة الانفتاح والإصلاح السياسى التى بدأت منذ إطلاق دعوتى للحوار الوطنى فى أبريل 2022.. والتى دعمت مخرجاتها الأولى.

معا نستطيع مجابهة أى تحد خارجى وتجاوز مخاطره
معا نستطيع مجابهة أى تحد خارجى وتجاوز مخاطره

 

وقال الرئيس: إن الحوار الوطنى حالة بدأت فى أبريل من عام 2022، متابعًا: «الدكتور ضياء رشوان قدم لى مخرجات عبارة عن 90 توصية ومقترحًا.. واحنا محتاجين أن حالة الحوار والنقاش تستمر فى كل الموضوعات محتاجين نتكلم فيها بكل سعة صدر.

وأضاف الرئيس خلال كلمته فى حفل إفطار الأسرة المصرية: لما بدأنا الفكرة دى.. كنا فى الأول نجد شكلًا من أشكال بداية الموضوع، وفى متابعتى للحوار لقيت إن فرصة أكبر وبنتكلم ونتواصل بشكل أفضل ونقدر نستوعب وبقت حالة خسارة كبيرة أننا منستمرش على النتائج الرائعة اللى تحققت ونبنى عليها أكثر.

وأردف قائلا: عاوز أقولكم مش شرط نتفق المسئولية مهمة جدًا كانت متوفرة أسماء النقاش وموضوعات كثيرة فيها «الإنسانى والثقافى» وفيه تحديات خلال 6 شهور اللى فاتوا واحنا فى مرحلة فيه تطور كبير جدًا يمكن تمس المنطقة.. محتاجين نتكلم مع بعض أكثر ممكن نجابه أى تحدى خارجى ونتعامل معاه ونقدر نتجاوز مخاطره.. كتلة مصر والرأى العام كل شرائح المجتمع أنها تكون فاهمة مش علشان الاقتصاد بس لأننا بنمر بمرحلة فيها تطور كبير جدًا وأكيد هيبقى لها تأثير. 

وواصل الرئيس: كل ما تكون الكتلة صلبة وصامدة وداعمة لينا هنقدر نجابه أى تحدى أو أى مخاطر مردفا: «أنا قلبى حديد بالله.. والكلمة دى معناها بالناس».

واستطرد الرئيس: عاوز أقولكم على حاجة فى السنوات اللى فاتت لما كانت بتحصل.. ومش أقصد إسقاط على حاجة.. فيه أيام صعبة عدت علينا وكان لما فيه حادثة صعبة بتحصل جوه مصر وفى شمال سيناء تحديدًا.. ويسقط فيها مصريين سواء مدنيين أو من الجيش والشرطة.. كنت شايف الناس، والحمد لله.. ازحنا هذه الغمة ملقيتش مرة واحدة خلال لقاءاتى فى الجيش والشرطة أو مناسبات أخرى سيدة مصرية زوجة كانت أو أم، جت تقول على موضوع سقوط ابنها شهيد أو مصاب محصلشى، الصلابة من هنا وقلبى الحديد من هنا ولو ملقتش أهلى مش داعمين أنا هتأثر.. وبسجل الاحترام والتقدير والامتنان لكل مصرى ومصرية وقدرنا نكمل ونتجاوز المرحلة دى فيه دول قعدت تقاتل 20 سنة ومقدرتش. 

واستكمل الرئيس قائلا: «حتى الموقف الاقتصادى الصعب وأهلى فى مصر تحيا مصر بالله.. الحكام الأقوياء بناسهم»، مستطردا: إحنا محتاجين نستمر فى الحوار والموضوعات اللى لها تأثير كبير على حياة الناس، وزى الموضوعات الاقتصادية مهم إن نفرد لها شريحة ووقت أكبر»، مضيفًا: شوفوا لو الناس فهمت، كل شرائح المجتمع عرفت الحكاية صدقونى هتبقى داعمة، وقادرة وصامدة وصابرة فى دعم المسار اللى احنا ماشيين بيه». 

وتابع: «أنا كنت حريص جدًا فى الوقت اللى بقيت فيه مسئول معاكم «بقول معاكم مش عليكم»، إنى أتكلم معاكم بكل صراحة وشفافية، ومخبتش عليكم حاجة من أول يوم لغاية دلوقتى وهنستمر كده، ومهم نخلى الناس كلها شايفة معانا، ومنقولش بقى المثقفين فقط والمسئولين يبقوا عارفين، لأن المواطن المصرى والبسيط ذكى ولماح ومسئول».

وواصل الرئيس: «أرجو إن احنا نستمر والموضوعات اللى محتاجين نتكلم فيها أكثر، والحالة دى أقدرها وأسجل تقديرى واحترامى لكل من شارك فيها واللى هيشارك إن شاء الله مستقبلا».

وقال الرئيس: وجهت الحكومة ومؤسسات الدولة برعايتها وتنفيذها مع الاستمرار فى دعم الشباب وتمكين المرأة، على جميع الأصعدة: السياسية والاقتصادية والمجتمعية.. مضيفا، وضع قضية بناء الإنسان المصرى على رأس أولويات العمل الوطنى وفى الصدارة منها.

ثالثا - وضع قضية بناء الإنسان المصرى على رأس أولويات العمل الوطنى وفى الصدارة منها: توفير الحياة الكريمة اللازمة له.. وسبل جودة الحياة بشكل عام من خلال توفير بيئة التعليم الجيد.. والخدمات الصحية اللائقة والسكن الكريم.

أوضح: إحنا عملنا خلال السنين اللى فاتت حاجات كتير أوى فى عملية البقاء والبناء اللى احنا قلنا إن احنا نحافظ على الدولة إنها متنهارش ومتضعش مننا ويبقى فيه اقتتال، وعملنا شغل على الأرض عشان تبقى معالم دولة تناسب الوقت اللى إحنا موجودين فيه، النقطة اللى بذكرها دلوقتى دا جهد كبير إحنا مسؤولين إن إحنا نتحرك فى بناء وصياغة الشخصية المصرية عشان السنين القادمة.

وواصل: لما بتكلم عن تعليم جيد إحنا جادين فى هذا الأمر، لما بتكلم عن تأمين صحى جيد إحنا جادين فى هذا الأمر، مش بنقوله كلام بنطرحه مثلا يكون فى برامج واضحة وقوية تحقق لنا الأهداف دى.

بناء الإنسان على رأس أولويات العمل الوطنى
بناء الإنسان على رأس أولويات العمل الوطنى

 

رابعا - الاستمرار فى سياسات الاتزان الاستراتيجى التى تنتهجها الدولة المصرية، تجاه القضايا الدولية والإقليمية والتى تحددها محددات وطنية واضحة وفى مقدمتها: مراعاة أبعاد الأمن القومى المصرى، والسعى لإقرار السلام الشامل القائم على العدل، ودعم مؤسسات الدول الوطنية واحترام إرادة الشعوب.

واختتم الرئيس كلمته قائلا: إن قصة أمتنا على مدار عشر سنوات مضت ستكتب بحروف المجد والفخر، فى سجلنا الوطنى وتظل أحلام المصريين فى وطن يليق بتضحياتهم وتاريخهم هى البوصلة التى توجهها إلى السبيل نحو تحقيق الهدف المنشود وستبقى مصر بإذن الله عزيزة أبية وطنا عظيما، يتسع لكل المصريين فمصر الوطن الذى يسكن فينا قبل أن نسكن فيه ومن أجله نردد معا وبالله العظيم:

تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر..