أبطـــــال أكتوبــــر يــــروون ذكريـــــــات الصــــوم والنصــر

فاز الصائمون.. وانتصر المقاتلون فى حرب العاشر من رمضان التى جسدت أسمى وأبلغ معانى الإصرار والعزيمة للشعب المصرى وقواته المسلحة على تحدى الصعاب، وتحويل الانكسار إلى انتصار فى ملحمة عسكرية وشعبية ستظل عالقة فى أذهان ووجدان الأجيال القادمة، وشاهدة على عزة وصلابة معدن هذا الوطن الغالى.

لم يمنعهم صوم رمضان من التقدم للمعركة على الرغم من شدة القيظ، ولِمَ لا؟ وهم مدربون على التعامل تحت أى ظروف.. فاستردوا الأرض، ورفعوا العلم، وهتفوا «الله أكبر».

وبمناسبة احتفالات العاشر من رمضان هذا العام، نسلط الضوء على بطولات رجال الظل «أبطال جهاز الاستطلاع والاستخبارات بالقوات المسلحة المصرية»، إيمانا منا بدورهم بالغ الأهمية فى هذه الملحمة، فهم الخط الأول للجيش المصرى، جعلوا من جيش إسرائيل ومعسكراته كتابا مفتوحا أمام قادتنا العسكريين وصناع القرار فى الجيش المصرى الباسل، فقد أسندت إليهم مهام الاستطلاع الخطيرة فى عمق وخلف الخطوط الإسرائيلية، فكانوا على قدر المسئولية إلى أن تحقق النصر المجيد فى كل ميادين العزة والكرامة.

ومن هنا كان لا بد من إلقاء الضوء على دور هذا الجهاز القوى الذى تزدان مصر بامتلاكه على مصاف دول العالم، فضلا عن اتصاف رجاله بالذكاء والدهاء، هم أيضا يمتلكون القوة والبأس والقدرة على القتال إن استدعتهم الظروف، منذ أن كانت الحروب فى ثوبها التقليدى،  وحتى حروب الأجيال المعلوماتية الراهنة.