الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
هوليوود وناسا.. وتحديات جديدة

هوليوود وناسا.. وتحديات جديدة

مع حفل أوسكار لعام 2024 كان من الطبيعى أن يسأل من جديد صناع الأفلام وعشاقها عن مصير السينما ومشاهدة الأفلام فى السنوات المقبلة. بالتأكيد بدأت عودة المشاهدين إلى دور السينما بعد سنوات كوفيد إلا أن الوضع لم يعد كما كان من قبل. الأمريكى الذى كان يذهب إلى دور السينما خمس مرات فى عام 2000 صار يذهب ثلاث مرات فقط. وطبعا منصات الستريم ومشاهدة الأفلام من منازلهم صارت ما يفضله المشاهدون.  



فى المقابل نجد أن الشاشات العملاقة (أى ماكس) وعرضها 38 مترًا ودور عرض فخمة بكراسيها المريحة جدا والخدمات المتميزة أصبحت عنصر جذب لرواد السينما. وذكر أن «أى ماكس» سوف تقوم بإضافة 150 شاشة عرض ضخمة خلال العام الحالي.

كم أن أسعار التذاكر قد زادت والمتوسط لها فى العام الماضى وصل إلى 10 دولارات و50 سنتا. ولا شك أن قضايا المبدعين فى مجال السينما مازالت مطروحة للنقاش والجدل خاصة فيما يتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعى فى الإبداع والتأليف ومن ثم مستوى الأجور فى ظل المتغيرات الاقتصادية فى البلاد.

والحديث عن هوليوود وتحدياتها أخذ بلا شك حيزا من الاهتمام مع حفل أوسكار. وقد ذكر أن هوليوود لديها مشكلة فى الاستعانة بنجوم الأصغر عمرا وجاء فيلم Dune «كثيب الجزء الثانى» ليعطى منحى جديدا يلفت الأنظار. وهو أن نجوم الفيلم وأعمارهم كالتالي: زندايا (27 سنة) وأوستن باتلر (32 سنة) وتيموتى شالامات (28 سنة) وفلورنس بيو (28 سنة) الفيلم يشارك فيه ممثلون أكبر سنا بالطبع ولكن النجوم الصغار «هم اللى شايلين الفيلم».

وهوليوود كما يبدو تريد أن تستعين بنجوم أكثر شبابا فى أفلامها. لأنها تريد أن تخرج من الحالة التى عاشتها خلال السنوات الماضية وهى تعتمد على ممثلى وممثلات الجيل الوسط. وقد أظهر استطلاع للرأى أجرته شركة أبحاث أن 19 من الـ20 من نجوم الأفلام الذين يحظون بإعجاب المشاهدين ورغبتهم فى مشاهدة أفلامهم هم وهن فوق الأربعين. مثلا توم كروز (61 سنة) واحد من جيل النجوم الذى سيطر على هوليوود لسنوات طويلة. ومعه توم هانكس (67 سنة) وجوليا روبرتس (56 سنة). وبالطبع هوليوود وهى تجدد نفسها تريد أن تتوافق مع التغيرات التى حدثت والتى تحدث مرارا خاصة فيما يتعلق بوسائل مشاهدة الأفلام والفئات العمرية الراغبة والساعية للفرجة عليها

 

ريشة: أحمد جعيصة
ريشة: أحمد جعيصة

 

أما ناسا (وكالة الفضاء الأمريكية) فقد دخلت عهدا جديدا ومختلفا وهى تعود إلى تفعيل نشاطها الفضائي. اذ تم اتخاذ الخطوة الأولى فى طريق العودة إلى القمر. والمنتظر أن تتحقق بشكل أكبر وأشمل خلال عامى 2025 و2026. الكل يترقب العودة بخطواتها المتعددة.

 

الخطوة الأولى (المبشرة إلى حد كبير) كانت فى إرسال روبوت قمر أوديسيوس تم تصنيعه من جانب شركة خاصة تعاونت مع ناسا وكالة الفضاء الأمريكية.وهذه هى أول استعانة لها من خارج ناسا التى كانت لأكثر من خمسين سنة تتولى وتقوم بهذه المهام الفضائية بنفسها. وهذا المجال تحديدا دخلت فيه شركات خاصة عديدة تريد أن تشارك فى الرحلات الفضائية سواء كانت علمية بحثية أم سياحية ترفيهية فبيزنس الفضاء فى نظر أصحاب المال والمغامرات مغرية وجديرة بالاهتمام ويجب التذكير هنا أن ناسا قد خصصت لها المليارات من الدولارات ومجموعها عبر السنوات يقدر بما يوازى أكثر من 100 مليار دولار الميزانية، المقررة لناسا 27.2 مليار دولار لعام 2024.

ولأن أخبار الذكاء الاصطناعى صارت تحاصرنا نهارا وليلا. فإن الالتفات إليها والاهتمام بالمشهد العام لتواجده وتوغله فى حياتنا أصبح أمرا لا يمكن تجاهله.. خاصة مع الأخذ فى الاعتبار بأننا لا نتابع أخبار ابتكارات علمية قد نلجأ اليها أو قد نتجاهلها تماما. نحن أمام إعصار علمى ابتكارى سوف يسيطر على آليات حياتنا وتعاملاتنا مع بعضنا البعض. من ثم يجب التنبيه.

خبر لابد أن يثير الاهتمام. شركة  آبل العملاقة قررت إنهاء مشروعها الخاص بالسيارة الكهربية وقررت التركيز أكثر على الذكاء الاصطناعي. وكانت آبل قد صرفت أكثر من 10 مليارات دولار لمشروع السيارة الكهربية.

وقد ذكر فيما ذكر عن كواليس هذا القرار بأنه جاء بعد أن حدث إلحاح من جانب المساهمين فى آبل فى الفترة الأخيرة يطالب بالاهتمام أكثر وتكثيف الجهود والخبرات الابتكارية أكثر فى اتجاه الذكاء الاصطناعي. موجة أو هوجة الذكاء الاصطناعى AI.. لا مفر منها.. ابتكارًا وإنتاجًا واستهلاكًا!