الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الدول الكبرى لا تنفذ تعهداتها

تحت شعار «تحفيز الطاقة: تأمين الإمدادات والتحول الطاقى وخفض الانبعاثات».. شارك الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى افتتاح فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولى السابع للطاقة «إيجبس 2024» بمشاركة 120 دولة.



وشارك الرئيس لدى وصوله مركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالقاهرة الجديدة فى صورة تذكارية مع المشاركين فى المعرض.. وتوسط الرئيس صورة تذكارية مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى ووزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا وعدد من الوزراء المشاركين بالحدث الدولى. 

خلال فعاليات افتتاح «إيجبس 2024»، شاهد الرئيس عرض فيلم تسجيلى عن التحول فى ملف الطاقة وأهمية هذا الملف.

ورحب الرئيس بالمشاركين فى المؤتمر والمعرض الدولى قائلا: «أرحب بكم جميعا أهلا وسهلا فى النسخة السابعة، وأتمنى لكم كل التوفيق»، مضيفا: «لما أتكلم عن الظروف الموجودة فى مصر والمنطقة وتأثيراها أقدر أفهم أن الدول المتقدمة عندما تضع تعهدات تستطيع تنفيذ هذا التعهد». 

وأضاف الرئيس: «فى دول أفريقيا ومصر منها التعهدات بتكون صعبة.. أقل شىء مطلوب التمويل منخفض التكلفة.. بنتكلم عن تكنولوجيا بتكلفة عالية وتحتاج إلى استثمارات عالية». 

وتابع الرئيس: «وزير البترول المهندس طارق الملا تحدث عن أن الدولة المصرية استطاعت خلال 7 سنوات ماضية زيادة عدد الوحدات السكنية التى تستخدم الغاز الطبيعى «الطهى النظيف» إلى 15 مليون وحدة.. طب حجم العمل اللى تم فى مصر علشان نقدر ندخل 15 مليون وحدة تعمل بالغاز الطبيعى.. تكلفته قد إيه وقت وجهد وأموال». 

وقال الرئيس إن الدولة المصرية كانت تفقد ما يقرب من 9 - 10 مليارات دولار سنويا نتيجة سوء البنية الأساسية وحالة الطرق، متابعا: «خلال 7 سنوات أقدر أقول بمنتهى التواضع قدرنا التغلب على هذه المشكلة، وأنفقنا أموالا ضخمة جدا».

أكمل: «يا ترى هل مؤسسات التمويل شايفة اللى إحنا بنعمله.. وهل عندها استعداد لتقديم تمويل منخفض التكلفة لمتابعة التعهدات.. ده سؤال بطرحه وينطبق على مصر وإفريقيا، وأنا بتكلم عن الناس اللى اقتصادها صعب.. التمويل اللازم للاقتصادات المتواضعة والصعبة.. طب هتعمل إيه؟». 

 

 

 

وأشار إلى إن مؤتمر باريس للمناخ تحدث عن توفير 100 مليار دولار لمصر لصالح الطاقة ودعم المناخ، متابعا: «لو الكلام ده اتحقق بالفعل من 8 سنوات.. ولكن لم يضخ أموال بالقيمة دى طبقا للتعهدات اللى تمت.. دول متقدمة وعندها اقتصادات ضخمة وعملاقة وهى المسئولة عن الكثير من أسباب التغير المناخى الموجودة فى العالم».

وأضاف الرئيس خلال كلمته فى مؤتمر ومعرض مصر الدولى للطاقة: «هيبقى فيه تحدى للدول اللى زى مصر مش بس التمويل.. مصر بقالها فى أزمة كورونا سنتين تحدى اقتصادى كبير.. الأزمة الروسية الأوكرانية.. الحدود المختلفة مع ليبيا والسودان والآن فى قطاع غزة.

وتحدث الرئيس، عن تأثير الأوضاع فى قطاع غزة على الدولة المصرية، قائلا: «شايفين الممر الملاحى اللى كان بيجيب لمصر 10 مليارات دولار سنويا.. تراجع بنسبة 40 – 50 % والمفروض الدولة لها التزامات وشراكات تنمية وتمويل.. أنا مش بشتكى وهذا الطرح اللى بنتكلم فيه من خلال حرص الدولة المصرية على تنفيذ التعهدات.. إحنا فعلا استطعنا الوصول لـ 15 مليون وحدة بيشتغلوا بالغاز الطبيعى، وأكثر من نصف مليون سيارة تعمل بالغاز الطبيعى.. ولو فيه فرصة تمويل هنعمل أكثر من كده».

وأردف: «فرصة أننا بنتكلم عن الاتحاد الأوروبى والبنك الدولى فى أفريقيا على سبيل المثال فيه قدرات للطاقة المتجددة توفر آلاف ميجا وات من الكهرباء زى الطاقة المائية والسدود.. بس الأرقام المطلوبة أرقام ضخمة والدول الأفريقية ليس لديها القدرة والإمكانيات من أجل توفير هذه الأرقام.. الدول الغنية عندها مشاكل ومخاطر الائتمان عليها عبء كبير.. عمرنا ما هنحقق المستهدفات إلا إذا كلنا وضعنا إيدينا فى إيدين بعض، مؤسسات التمويل والقطاع الخاص، مع مراعاة الظروف المختلفة للدول منخفضة الاقتصاد».

لقاءات المؤتمر

وعلى هامش مؤتمر مصر الدولى السابع للطاقة، تفقد الرئيس أجنحة المعرض المختلفة كما استقبل «موراى أوشينكلوس»، الرئيس التنفيذى لشركة «بريتيش بيتروليوم» BP، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، ونادر زكى، الرئيس الإقليمى للشركة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأثنى الرئيس على النشاط المميز للشركة، وحجم استثماراتها المتنامى فى مصر، ومشروعاتها الاستكشافية فى قطاعى الغاز والبترول، والتى تتسق وجهود تحول مصر إلى مركز إقليمى لإنتاج وتداول الطاقة، مؤكدًا الأهمية التى توليها الدولة لتيسير عمل الشركات العالمية والقطاع الخاص فى هذا المجال. 

‎كما أشاد الرئيس بعمل الشركة فى مجال التحول للطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات، مشيرًا إلى اتساق وتوافق الرؤى بين الجانبين فيما يتعلق بالتحول العادل للطاقة، وتطلع مصر لتعزيز التعاون القائم مع الشركة البريطانية، وخاصةً فى مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، سعيًا لتعظيم استفادة الدولة من مواردها لصالح الأجيال الحالية والقادمة.

 

 

 

‎من جانبه، أعرب الرئيس التنفيذى للشركة عن اعتزازه بمقابلة الرئيس، والتى تعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين مصر والشركة على مدار عشرات الأعوام، مشيدًا بالنهج المصرى المتوازن لتطوير قطاع الطاقة، والتحول إلى الطاقة النظيفة استغلالًا للإمكانات المصرية الكبيرة فى هذا المجال، مؤكدًا أن هذا النهج هو الدافع الأكبر لحرص الشركة على الشراكة الواسعة مع الدولة باعتبارها أحد أكبر المستثمرين فى السوق المصرية للطاقة. 

وأكد «أوشينكلوس» أن الشركة حريصة على استمرار استثماراتها فى مجال استكشاف الغاز والبترول فى مصر، حيث تضع الشركة مصر كأولوية فى مجال الاستكشاف، وذلك لتعظيم الاستفادة من التسهيلات البرية والبحرية المقامة لتسريع خطط التنمية والإنتاج لتلبية الطلب المتنامى للسوق المحلى، ودعم مساعى الدولة لتصدير الفائض من الطاقة، وهو ما حدا بالشركة للتخطيط لضخ استثمارات جديدة تصل إلى 1.5 مليار دولار فى أنشطة التنمية والاستكشاف على مدى السنوات القادمة، مع إمكانية ضخ استثمارات إضافية تصل إلى 5 مليارات دولار.