الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

القاهرة الشريك التجارى الأول لتركيا فى إفريقيا.. وأنقرة أهم مقاصد الصادرات المصرية

صفحـــة جديـــدة

الرئيس يستقبل نظيره التركى لدى وصوله القاهرة
الرئيس يستقبل نظيره التركى لدى وصوله القاهرة

فى زيارة رسمية لمصر هى الأولى منذ أكثر من 11 عامًا، وبدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى إطار استمرار التقارب بين البلدين.. وعودة تطبيع العلاقات بين مصر وتركيا، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى نظيره التركى رجب طيب أردوغان، حيث أجريت مراسم استقبال رسمية للرئيس التركى لدى وصوله قصر الاتحادية، واستعرض ضيف مصر حرس الشرف، كما عزفت الموسيقى العسكرية السلام الوطنى للبلدين.



اتفاقيات ومذكرات تعاون مشتركة
اتفاقيات ومذكرات تعاون مشتركة

 

وعقب المباحثات الثنائية قال الرئيس السيسى، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفى المشترك مع الرئيس التركى: أود فى البداية أن أرحب بفخامة الرئيس «رجب طيب أردوغان» والوفد المرافق لسيادته فى أول زيارة له إلى مصر منذ أكثر من 10 سنوات لنفتح معًا صفحة جديدة بين بلدينا بما يثرى علاقاتنا الثنائية ويضعها على مسارها الصحيح، وأؤكد اعتزازنا وتقديرنا لعلاقاتنا التاريخية مع تركيا والإرث الحضارى والثقافى المشترك بيننا.

وتابع الرئيس قائلا: يهمنى هنا إبراز استمرار التواصل الشعبى خلال السنوات العشر الماضية كما شهدت العلاقات التجارية والاستثمارية نموًا مضطردًا خلال تلك الفترة، فمصر حاليًا الشريك التجارى الأول لتركيا فى إفريقيا، كما أن تركيا تعد من أهم مقاصد الصادرات المصرية، وقد أثبتت التجربة الجدوى الكبيرة للعمل المشترك بين قطاعات الأعمال بالبلدين وبالتالى سنسعى معًا إلى رفع التبادل التجارى إلى 15 مليار دولار خلال السنوات القليلة القادمة وتعزيز الاستثمارات المشتركة وفتح مجالات جديدة للتعاون.

الرئيس السيسى وقرينته والرئيس أردوغان وقرينته
الرئيس السيسى وقرينته والرئيس أردوغان وقرينته

 

وأضاف الرئيس خلال كلمته فى المؤتمر الصحفى المشترك مع نظيره التركى، قائلا: أود أيضًا أن أشير إلى اهتمامنا بتعزيز التنسيق المشترك والاستفادة من موقع الدولتين كمركَزَى ثقل فى المنطقة، بما يسهم فى تحقيق السلم وتثبيت الاستقرار ويوفر بيئة مواتية لتحقيق الازدهار والرفاهية، حيث تواجه الدولتان العديد من التحديات المشتركة مثل خطر الإرهاب والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التى يفرضها علينا الواقع المضطرب فى المنطقة.

أكمل الرئيس: أعرب فى هذا السياق عن اعتزازنا بمستوى التعاون القائم بين مصر وتركيا من أجل النفاذ السريع لأكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى أهلنا فى قطاع غزة أخذًا فى الاعتبار ما تمارسه السلطات الإسرائيلية من تضييق على دخول تلك المساعدات، مما يتسبب فى دخول شاحنات المساعدات بوتيرة بطيئة لا تتناسب مع احتياجات سكان القطاع.

أردف الرئيس خلال كلمته: لقد توافقتُ وفخامة الرئيس «أردوغان» خلال المباحثات على ضرورة وقف إطلاق النار فى القطاع بشكل فورى وتحقيق التهدئة بالضفة الغربية حتى يتسنى استئناف عملية السلام فى أقرب فرصة وصولًا إلى إعلان الدولة الفلسطينية ذات السيادة.. على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وأكد الرئيس ضرورة تعزيز التشاور بين البلدين حول الملف الليبى بما يساعد على عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية.. وتوحيد المؤسسة العسكرية بالبلاد، مشيرًا إلى أن «نجاحنا فى تحقيق الاستقرار الأمنى والسياسى فى ليبيا سيمثل نموذجًا يحتذى به حيث إن دول المنطقة هى الأقدر على فهم تعقيداتها وسبل تسوية الخلافات القائمة فيها».

ولفت الرئيس إلى ترحيبهما بالتهدئة الحالية فى منطقة شرق المتوسط، «والتطلع للبناء عليها وصولًا إلى تسوية الخلافات القائمة بين الدول المتشاطئة بالمنطقة، ليتسنى لنا جميعًا التعاون لتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية المتاحة بها». 

قال: أكدنا خلال المباحثات اهتمامنا المشترك بالتعاون فى إفريقيا والعمل على دعم مساعيها للتنمية وتحقيق الاستقرار والازدهار.

وشهد الرئيسان مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات المشتركة ومذكرات التفاهم بين البلدين.

واختتم الرئيس كلمته قائلا: أتطلع لتلبية دعوة الرئيس «أردوغان» لزيارة تركيا فى أبريل المقبل لمواصة العمل على ترفيع علاقات البلدين فى شتى المجالات بما يتناسب مع تاريخهما وإرثهما الحضارى المشترك.

الرئيس السيسى والرئيس أردوغان فى زيارة إلى مسجد وضريح الإمام الشافعى
الرئيس السيسى والرئيس أردوغان فى زيارة إلى مسجد وضريح الإمام الشافعى