الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

د.منى حمدى تحكى عن لغات العشق الخمس

كلام فى الحب

ريشة: هبة المعداوى
ريشة: هبة المعداوى

كيف نعرف لغة شريك الحياة ؟ ما أسلم طريقة؟ كيف نعبر عن حبنا ؟ وما أقصر الطرق للوصول لقلبه؟



وما الخمس لغات التى ذكرها الكاتب الأمريكى «جارى تشامبان» فى كتابه محددا فيها لغات الحب وطرق التعبير عنه؟ وهل هذه اللغات تتماشى مع مجتمعاتنا العربية؟ وهل يجب توافرها كلها ؟

«صباح الخير»  سألت الدكتورة منى حمدى استشارى الصحة النفسية والإرشاد النفسى والأسرى فقالت:  «فى البداية علينا أن نتعرف على لغات الحب الخمس التى ذكرها الكاتب الأمريكى فى كتابه لغات الحب الخمسة وهى: تقديم الهدايا،  تكريس الوقت مع أهمية جودته، كلمات الإطراء والمديح، إضافة إلى  الأعمال الخدمية والتلامس الجسدى الإنسانى.

أما فيما يتعلق باختلاف هذه اللغات من مجتمع لآخر وإمكانية تطبيقها فى مجتمعاتنا العربية, نؤكد أن الموضوع ليس له علاقة هوية أو ثقافة المجتمع بغض النظر عن أن من طرح الموضوع كاتب أجنبى أو عربى، فالكتاب مبنى على دراسات وأبحاث علمية أساسها البشر وقواعد الطبيعة البشرية العامة والمشتركة.. والتى يتطابق فيها البشر وخاصة فى الحاجة للحب وتلقى الاهتمام فهى حاجات إنسانية عامة ليست متغيرة.

حالات واقعية؟

تكمل د.منى: اعتمد الكاتب على الحالات الواقعية بعيادات العلاج النفسى والإرشاد الزواجى والتى تتطابق مع نتائج الأبحاث وتؤكدها فجميع البشر يحتاج أن يشعر بالحب ويتلقى الاهتمام بأشكاله بشكل دائم ومستمر، فجميعنا نحتاج أن يفاجئنا أحد بهدية تعلن عن حبه واهتمامه من حين لآخر وتدخل السرور والفرحة على قلوبنا، وليس بالضرورة أبدا  أن تكون هدية باهظة الثمن فأحيانا وردة جميلة قد تكون مصدر سرور ورضا الحبيب.

د.منى حمدى
د.منى حمدى

 

كذلك جميعنا نعشق ونطرب لكلمات الثناء والمديح والإطراء ونحب من يشبعنا بها،... فلغات الحب عامة وليست مخصصة لبيئة معينة وتناسب كل المجتمعات الإنسانية، وهى ليست صعبة التطبيق لمن يعرفها ويريد تطبيقها, وعلم النفس بشكل عام، مبنى على دراسات وأبحاث علمية وتعود جذوره للثقافة اليونانية فقد خرج من عباءة الفلسفة اليونانية على أيدى أرسطو وسقراط وسوفوكليس.

سألتها، هل يجب أن تتوفر اللغات الخمس مجتمعة فى كل علاقة؟

فأجابت: «الدراسات أثبتت أن لكل إنسان لغة أو اثنيتن مفضلة للوصول إلى قلبه ولكن هذا لا يعنى أنه لا تروق له لغات الحب الأخرى ولا يتلقها ولكن هناك لكل إنسان مداخل لقلبه ومشاعره.

وعلى كل طرف اكتشاف لغة الطرف الآخر المحببة،  ليملأ خزان الحب باستمرار وينمى رصيده لدى الشريك ليدوم الحب ولا ينضب ويصمد أمام الخلافات والأزمات، وتختلف اللغة من شخص لآخر، بعض أشخاص لغتهم هى تأدية الخدمات، وآخرون يكون التلامس الجسدى أكثر أهمية بالنسبة لهم والتلامس هنا مقصود به «الطبطبة» التربيت على الكتف الحضن الحانى قبلة الجبين المطمئنة والإمساك بالأيدى كلها تعطى إشارات بالحنان والعطف وتحفز هرمون الأوكسيتوسين أو هرمون الارتباط وتضيف: سعادة الشعور بالأمان والعطف ومحفز الطمأنينة والشعور بالهدوء.

 

 

تكمل: «غالبية النساء لغتهن هي  تكريس الوقت مع التأكيد على جودته والحضور الكامل الوجدانى والنفسى لا حضور الجسد فقط، فلا يكفى أن يكون الشريك متواجدا لكن عليه بذل قصارى جهده، أيضا قد أوضحت بعض الدراسات أن لغة الرجال المفضلة هى الإطراء والمديح، طبعا هنا نحن نتحدث بشكل عام لكن فرديا كل رجل له لغة مفضلة نكتشفها بالتعامل.

لغة الشريك

كيف يتعرف الشخص على لغة الشريك؟ هل هى بالمصارحة أم الاعتماد على الملاحظة؟ 

قالت د.منى: «الملاحظة مهمة، والاهتمام بشكوى الطرف الآخر ضرورية وتوضيح بعض الأمور لكن المصارحة هى الأساس،علينا أن نقول ما نريده بشكل مباشر وأنا نكف عن الشكوى واللوم ونستبدلها بالتعبير المباشر عن احتياجاتنا فى طلبات واضحة وصريحة».

تضيف: «ومن عيوب التواصل بين البشر بشكل عام هو عدم المباشرة، ويجب إدراك أن نجاح، أى علاقة بين الطرفين هى محصلة جهد ثنائى مشترك، الرجل عليه أن يحاول فهم ما تريده المرأة وهى تعبر عن احتياجاتها بشكل مباشر».

ما هى عوامل نجاح علاقة الحب؟

أجابت: أول شيء الاحترام والتقدير، ثانيا: الاهتمام والاحتواء، ثالثا: صنع الذكريات الجديدة على الدوام وكذلك ملء خزان الحب بلغات الحب الخمسة حتى لا ينضب؟

تكمل: رابعا: حل الخلافات أولا بأول وعدم تجاهلها، وإيجاد التعاطف بمعنى وضع نفسنا مكان الطرف الآخر لإيجاد التعاطف، ثم المصارحة والمباشرة عن الاحتياجات».