هل خطط ترامب للقتل فى الكابيتول؟!

بعد ثلاثة أعوام على هجوم الكابيتول، كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن تفاصيل جديدة فى واقعة فى تحقيقات اقتحام مبنى الكونجرس الأمريكى فى يناير 2021، فى واقعة لم يسبق لها مثيل فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.

وتوصلت التحقيقات التى يجريها المستشار جاك سميث مؤخرًا فى واقعة أعمال الشغب فى الكابيتول عن تفاصيل جديدة حول عدم رغبة دونالد ترامب الرئيس الأمريكى السابق فى المساعدة على وقف العنف.

 

وقالت إن التقارير  خلال تداعيات الهجوم على الكابيتول ناشد المستشارون وموظفو البيت الأبيض الرئيس الأمريكى السابق المساعدة فى قمع أعمال الشغب ولكنه رفض تداعيات الهجوم على الكابيتول، وتعمد وضع حياة نائبه فى خطر للتخلص منه.

وقالت التقارير إن مساعد ترامب، نيك لونا، أخبر فريق التحقيقات عن اللحظة التى أُبلغ فيها ترامب بضرورة نقل مايك بنس إلى مكان آمن لأن وضعه كان خطيرًا، وزُعم أن ترامب أجاب: «وماذا فى ذلك؟».

وكان منتظرا أن تقرر المحكمة العليا فى الولايات المتحدة الأمريكية ما إذا كان من الممكن إبعاد ترامب عن انتخابات عام 2024 بسبب أفعاله فى ذلك اليوم على أن تكون المرافعات فى 8 فبراير 2024، وفقًا لإعلان المحكمة, لكنه تقدم مؤخرا بطعن أمام المحكمة العليا ضد قرار عدم تمتعه بالحصانة من الملاحقة القضائية.

وسيراجع القضاة حكم المحكمة العليا فى كولورادو بأن ترامب غير مؤهل للترشح لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية بموجب المادة التى تحظر على من أقسم اليمين على احترام الدستور وخان قسمه بالمشاركة فى محاولات للتمرد على النظام من تولى منصب عام.

وكان الرئيس الأمريكى جو بايدن قد قال فى خطاب حملته الانتخابية مؤخرًا قد انتقد تصرفات ترامب قبل وأثناء وبعد أعمال الشغب فى الكابيتول وقال للناخبين فى ولاية بنسلفانيا: «ترامب على استعداد للتضحية بالعملية الديمقراطية، من أجل البقاء فى السلطة».

ويواجه ترامب ردود أفعال عنيفة بسبب التعليقات التى أدلى بها خلال خطابه فى ذكرى موقعة الكابيتول، وادعى أن الحرب الأهلية الأمريكية، التى دارت رحاها بسبب العبودية، كان من الممكن تجنبها ولم يكن من الضرورى حدوثها، فى حين أن تلك الحرب خلفت أربع سنوات من القتال العنيف وقتلى من الجنود بصفوف الجيش ودمرت أجزاء كبيرة من البنى التحتية فى الجنوب.

وردت النائبة الجمهورية السابقة ليز تشينى على التصريحات التى تسببت فى جدل مستمر للآن قائلة: «أى جزء من الحرب الأهلية كان يمكن التفاوض عليه؟ جزء العبودية؟ أم الجزء الانفصالى؟

وتقول تقارير أمريكية صحفية إنه بالرغم من كل الانتقادات والاتهامات والفضائح التى تلاحقه، لازال ترامب يحتل الصدارة فى ترشح الحزب الجمهورى للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة حتى الآن.