الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

فى عيد ميلادها الـ68

إشراق الصبح.. وأمنية الخير

«مجلة صباح الخير- سيرة ثقافية»، كتاب مهم لشعبان يوسف يرصد الإنجاز الفكرى والأدبى والفنى لمجلة «صباح الخير»، ودورها فى الحياة الثقافية المصرية منذ صدورها متناولاً بالدراسة والبحث مرحلة إنشاء المجلة وصدورها ومراحل تطورها، وقد صدر الكتاب عن مؤسسة بتانة الثقافية.



 

 للقلوب الشابة والعقول المتحررة

ويترافق الكتاب مع عيد ميلاد مجلة صباح الخير الثامن والستين، فلقد صدرت المجلة فى 12 يناير 1956 ومما يميز الكتاب أنه يرسم صورة للعصر الذى صدرت فيه المجلة، ومدى تعبير عن عصرها، واستمرارها فى تقديم الجديد للقلوب الشابة والعقول المتحررة، وهو الشعار الذى تبنته دائمًا، وتميزت به كتابات محرريها وكُتابها.

صدرت «صباح الخير» فى مرحلة مهمة فى تاريخ الصحافة المصرية فقد صدرت هى وجريدة «المساء» فى عام واحد، وكان ظهورهما تتويجًا للصحف والمجلات التى كان لها دور كبير فى التعبير عن الخطاب الجديد لثورة يوليو 1952، مع مجلة «روزاليوسف»، وجريدة «المصرى»، وجريدة «الجمهورية»، و«مجلة التحرير».

 

 

 

حصلت السيدة فاطمة اليوسف على ترخيص إصدار مجلة «صباح الخير» عام 1951 أى قبل صدور المجلة بخمس سنوات، ويقول شعبان يوسف فى كتابه: «لم يكن العائق فى صدورها إداريًا أو ماليًا، ولكن العائق يكمن فى الإحساس بضرورة إصدار مجلة، وضرورة أن تكون مجلة مختلفة، وأن تختلف عن المجلات الأخرى.

وعن توجهات المجلة رأى إحسان عبدالقدوس أن «صباح الخير» هى المجلة التى ستجتذب القارئ من الأول إلى الآخر فهى مجلة الأسرة التى سيقرؤها الزوج والزوجة والأولاد، فهى تختص بالموضوعات التى تهم الأسرة مجتمعة، وكتب فى افتتاحية المجلة تحت عنوان «البيت الجديد» طارحًا فيها الآمال العريضة التى كانت تمتلئ بها نفسه، وتاريخ التفكير فى المجلة، فكان حلم الجميع أن تحقق «صباح الخير» حلم التعبير عن الشخصية المصرية وعن البيت المصرى، فقد كان هدف مجلة «روزاليوسف» سياسيًا وهو نشر الثقافة السياسية، وكان «الكتاب الذهبى » يهدف إلى النهوض بالقصة العربية، وإفساح المجال لظهور القصاصين والهوائيين العرب، أما «صباح الخير» فقد أسست ذلك البيت الجديد الذى أبدعته إبداعًا، ليقول فيه إحسان عبدالقدوس للقارئ: «إنك واحد منا، وستعيش معنا فى هذا البيت الجديد».

 

 

 

أما فاطمة اليوسف فقد كتبت فى افتتاحية مجلة «صباح الخير» أيضًا منوهة بهذا الاسم الجميل الذى اختارته للمجلة فتقول: «صباح الخير تحية فيها إشراق الصبح، وفيها أمنية الخير، وهى تحية لقاء اعتدت أن أوجهها كل صباح إلى أولادى، وإلى أصدقائى، وإلى العاملين معى، فأحببت أن أوجهها إلى قرائى أجمعين، وقد كان بودى أن أوجهها لكم كل يوم، كل صباح، لكننى لم أستطع، وإن كنت دائمًا سأحاول.

.. نعم كانت فاطمة اليوسف تود أن تصدر «صباح الخير» يوميًا، لكن الإمكانيات المادية لم تتوفر لذلك، بل كانت فاطمة اليوسف تريد إصدار سلسلة من المجلات.

صحتك وشبابك

وعن قصة إصدار المجلة يرصد شعبان يوسف ما دار من حوار بين فاطمة اليوسف وإحسان عبدالقدوس الذى كتب لوالدته تقريرًا يقول فيه «إننا فى حاجة إلى مائتى ألف جنيه إذا أردنا أن نقاوم شركات الصحافة القائمة، فتبسمت فاطمة اليوسف، ومزقت التقرير بهدوء قائلة: «عندك صحتك وشبابك»، لقد أصدرت روزاليوسف، وليس فى جيبى سوى خمسة جنيهات، وأصدرت أكبر جريدة يومية فى مصر، وليس فى جيبى سوى خمسمائة جنيه»، ويُعلق إحسان فيقول: «وبدأنا نصدر «صباح الخير» وليس معنا سوى صحتى وشبابى، وصحة وشباب زملائى، ولم أكن أتصوَّر أن الصحة والشباب يكفيان لإصدار مجلة!».

 

 

 

 اليوم 48 ساعة

ومن هذه الأفكار الشابة والإحساس بالعافية، والصحة تحوَّل اليوم إلى ثمان وأربعين ساعة، وتأكد الاعتقاد بأن اليوم أربعة وعشرين ساعة، لم يكن صحيحًا!.، فيقول إحسان: «أتاح لنا هذا الاكتشاف العجيب أن ينتج كل منا ضعف إنتاجه، وآمنا أن «صباح الخير» ستصدر بالصحة والشباب، ولا شىء آخر.

ولقد كانت «فاطمة اليوسف» ترفع شعار «ليست عندى مستحيلات»، وكانت قادرة على أن تحلم، وتعمل على تصدير الحلم إلى كل من حولها.

العدد الأول

صدر العدد الأول من المجلة حافلاً بالرسوم الكاريكاتيرية، والغلاف بريشة زهدى، ورسوم صلاح جاهين الجديدة والمبتكرة، والتى تتميز بخفة الظل، والجدية الواضحة فى الوقت نفسه، وامتلأ العدد برسوم هبة عنايت، ورجائى ونيس، وجورج البهجورى، والحسين فوزى، ويوسف فرنسيس، وفى الأعداد التالية ظهرت رسوم حجازى، وبهجت عثمان، ومحيى اللباد، ودياب، وإيهاب، وصلاح الليثى، ورءوف عياد، وتاد، وعبدالعال، ومحسن، وغيرهم فكان رسامو الكاريكاتير فى مجلة «صباح الخير» أصحاب أساليب فنية مبدعة مَيَّزت المجلة فى مصر والوطن العربى.

 

 

 

ويقول الفنان حسن فؤاد فى شهادته عن إصدار المجلة- فهو الفنان الذى أسند إليه إحسان عبدالقدوس تصميم المجلة وإخراجها الفنى، واختيار قطعها وورقها، والإسهام برسومه على صفحاتها.

تم الإعلان عن المجلة فى ديسمبر 1955 على صفحات مجلة «روزاليوسف»، وحمل غلاف روزاليوسف الأخير فى 12 ديسمبر 1955 لوحة بريشة جمال كامل، وكانت اللوحة تتضمن صورة فتاة، وكُتب فى اللوحة «صباح الخير، لون جديد فى الصحافة الأسبوعية».

كما رسم جمال كامل صور الشباب المشتركين فى الكتابة بالمجلة فى اللوحة، وحمل عدد 19 ديسمبر عام 1955 فى غلافه الأخير لوحة لجورج البهجورى، وهى صورة كاريكاتيرية للشباب الذين شاركوا فى إعداد المجلة وكتب على اللوحة: «كل هؤلاء يقولون لك صباح الخير».

وفى 26 ديسمبر جاءت لوحة الغلاف فى مجلة «روزاليوسف» لتحمل لوحة لجورج البهجورى أيضًا، وفيها فتاة مبتسمة، وأسفل اللوحة عبارة تقول: «صباح الخير حلم يتحقق».

ومن أهم أبواب «صباح الخير» باب «حكاية» الذى كان يكتبه إحسان عبدالقدوس كل أسبوع حتى العدد 45 الصادر فى 15 نوفمبر 1956.

أما فى العدد 46 فقد بدأت تظهر فى الباب أسماء أخرى، فظهرت قصص لفتحى غانم منها قصة «الناس والقنابل» عام 1956.

كما كتب العديد من أهم كتاب القصة فى مصر فى هذا الباب فكتب: عبدالله الطوخى، وصبرى موسى، وفوزية مهران، ومصطفى محمود، وعلاء الديب، كما كتب الشاعر صلاح عبدالصبور قصصًا باسم صلاح. معارك أدبية

 

 

 

وقدمت «صباح الخير» قصص رواد القصة المصرية فكتب على صفحاتها يوسف إدريس، ويوسف الشارونى القصة القصيرة جدًا أو القصة القصيدة، كما دارت معارك أدبية حول كتابة القصة على صفحات المجلة إثر صدور كتاب «ألوان من القصة القصيرة» أصدره محمود أمين العالم، وضم الكتاب إبداعات لإحسان عبدالقدوس، وأحمد رشدى صالح، وعبدالرحمن الخميسى، ولطفى الخولى ويوسف الشارونى، ويوسف إدريس، ونعمان عاشور، ومصطفى محمود.

وانحاز محمود أمين العالم للقصص ذات الاتجاه الواقعى، بينما قدم طه حسين عميد الأدب العربى للكتاب يقول: «فليتدبر شبابنا هذا كله غير ضيقين به، ولا منكرين له، فإنه لم يصدر إلا عن حب لهم، وأمل فيهم، وثقة بأنهم سيسمعون القول فيتبعون أحسنه، ويبذلون أقصى جهدهم لينفعوا أنفسهم وينفعوا الناس»، وكان يقصد بذلك توجهاته الناقدة للجيل الجديد، وبعد انحياز محمود أمين العالم لكتابات من حققوا إنجازات فى الاتجاه الواقعى الذى دافع عنه طوال سنوات الخمسينيات، فاحتفى بكتابات لطفى الخولى، ويوسف إدريس وأحمد رشدى صالح، ونال الآخرون بعض ملاحظاته السلبية، ومنهم مصطفى محمود الذى كتب مقالاً فى صباح الخير ثائرًا على طه حسين، ومحمود أمين العالم فكتب تحت عنوان «مذبحة القلعة، وأين يقف الناشر؟»، وكانت الرسالة مفتوحة موجهة لرئيس تحرير «صباح الخير» فى ذلك الوقت أحمد بهاء الدين، والذى أفسح المكان للرسالة التى نتج عنها معارك أدبية انتقلت إلى مجلات أخرى فكتب عنها د.على الراعى فى مجلة الإذاعة، والدكتور محمد مندور فى مجلة «الرسالة الجديدة»، مما جعل «صباح الخير» فى مقدمة المجلات التى أثارت قضايا أدبية وفكرية على صفحاتها.

 

 

 

ومن الأبواب المهمة أيضًا والتى شكلَّت ملامح التفكير ولجيل كامل ذلك الباب الذى كتبه أحمد بهاء الدين بعنوان «درس فى المبادئ»، واستمر الباب فكتبه فتحى غانم عندما تولى رئاسة تحرير «صباح الخير» فى مطلع عام 1959.

تكوين فريد

وقد اهتم شعبان يوسف برصد ذلك التكوين الفريد الذى تميز به كتاب «صباح الخير» الرواد فخصص فصولاً، ومنها فصل عن أحمد بهاء الدين، وفصل عن إحسان عبدالقدوس وآخر عن صلاح جاهين، وعن مفيد فوزى، وبدأ هذه الفصول بمقالة مهمة عن «فاطمة اليوسف»، ودورها في إصدار مجلة روزاليوسف  ومجلة «صباح الخير»، وإسهامها فى الحياة الفنية المصرية، فقد كانت فاطمة اليوسف تُلقب بسارة برنار الشرق، فقد كانت فنانة حققت مجدًا عظيمًا فى الحركة الفنية المصرية، وخاصة فى مجال المسرح.

وقد اهتمت بالدخول إلى مجال الصحافة لخدمة الفن، لكى ترتفع بمستوى النقد الفنى، الذى كان يعتمد على المجاملات فى كثير من الأحيان.

فأنشأت مجلة «روزاليوسف» وأسهم فى الكتابة فى الأعداد الأولى منها نجوم الأدب والثقافة، ومنهم: عباس العقاد، وإبراهيم المازنى، وزكى طليمات، وأحمد رامى، ومحمد لطفى جمعة، وطبعت دفتر اشتراكات للمجلة حتى تستطيع تغطية النفقات التى تحتاج إليها المجلة، وكان أول من اشتركوا فى المجلة أم كلثوم، وزكى رستم وغيرهما.

وما لبثت فاطمة اليوسف أن حوَّلت مجلة «روزاليوسف» إلى مجلة سياسية بعد أن كانت فنية، وخاضت المجلة معارك سياسية مهمة.

فكتب إحسان عبدالقدوس على صفحاتها مقالات نارية ضد الاحتلال الإنجليزى، ورأس تحرير مجلة روزاليوسف بعد عام 1945 فكتب مقالا ضد السفير البريطانى «لورد كيلرن» وقال: «هذا الرجل يجب أن يذهب»، وعقب نشر المقال دخل إحسان عبدالقدوس سجن الأجانب عام 1945 وهناك طلبت فاطمة اليوسف أن تدخل مكانه السجن باعتبارها رئيسة التحرير لكن إحسان رفض باعتباره كاتب المقال، ودخل السجن مرة أخرى عام 1951 بعد هجومه على حزب الوفد ومصطفى النحاس باشا، وأثار إحسان قضية الأسلحة الفاسدة التى أقامت الدنيا ولم تقعدها فى ذلك الوقت، وظل إحسان يتمتع بهذه الروح الثورية، ورغم علاقته القوية بالضباط الأحرار وثورة 23 يوليو 1952، إلا أنه تعرض للسجن أيضا وهذه المرة فى السجن الحربى، وهنا وجهت فاطمة اليوسف خطابا تاريخيا إلى جمال عبدالناصر حمل عنوانا دالا ولافتا تقول فيه:

الحرية هى الرئة الوحيدة التى يتنفس بها الشعب، إنك فى حاجة إلى الخلاف، تماما كحاجتك إلى الاتحاد، ونُشرت الرسالة فى العدد الصادر من روزاليوسف بتاريخ 11 مايو 1953، وفى ظهر الصفحة التى نُشرت فيها الرسالة، نُشر رد جاء تحت عنوان: 

وجمال عبدالناصر يرد: لا نريد أن يشترى الحرية أعداء الوطن، حاجتنا إلى الخلاف من أسس النظام، وفند ما جاء فى رسالتها، وأنهى رسالته بقوله:

 

مع ذلك فأين هى الحرية التى قيدناها، أنت تعلمين أن النقد مباح، وأننا نطلب التوجيه والإرشاد، ونلح فى الطلاب، بل إننا نرحب بالهجوم حتى علينا إذا كان يُقصد منه إلى صالح الوطن، وإلى بناء مستقبله وليس الهدم والتخريب ومجرد الإثارة، ذلك أننى أعتقد أنه ليس بيننا من هو فوق مستوى النقد أو هو منزه عن الخطأ، وبعد فإنى أملك أن أضع رأسى على كفي، ولكنى لا أملك أن أضع مصالح الوطن ومقدساته فى هذا الوضع.

 وبعد الإفراج عن إحسان عبدالقدوس كانت المكالمة الأولى عندما عاد إلى بيته من جمال عبدالناصر الذى دعا إحسان إلى الإفطار معه، وكثيرا ما تكرر هذا لتدور بينهما حوارات عديدة.

سمات أساسية 

 المهم أن هذا التفكير الثوري، والرغبة الجادة فى النقد، والإسهام فى الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية المصرية كانت من السمات الأساسية لمؤسسى مجلتى «روزاليوسف»، و«صباح الخير».

وظل ذلك التفكير الحر من سمات المجلتين، فقد ارتبطتا بالحياة السياسية والثقافية المصرية، ورغم أن طابع «صباح الخير» التى أراد مؤسسوها أن تتسم به، وهو الطابع الاجتماعى والفنى والثقافى إلا أنه كان هناك نزوع نحو الأفكار السياسية، خاصة بمقالات أحمد بهاء الدين على صفاحتها والتى حملت عصارة فكره السياسي.

كما حملت المجلة أساليب جديدة للرسم وفن الكاريكاتير فتفجرت موهبة صلاح جاهين على صفحاتها وتوالت أفكاره ونكاته وعالم غريب من الشخصيات والأجواء ويقول عنه حسن فؤاد:

كنا نعمل ونناقش، ونخطط للمجلة، والصحافة وللكون كله، ومصاحبة صلاح متعة لا تعادلها متعة فى الوجود فهو يعمل ويغنى ويمثل ويخطب وأحيانا يرقص، ووسائله فى التعبير تتدافع، وتتغير فى كل دقيقة عدة مرات. 

وكان صلاح جاهين قد تولى رئاسة تحرير صباح الخير عام 1966، أما أحمد بهاء الدين فكان أول رئيس تحرير لها عندما صدرت فى 12 يناير 1956، وتركها عام 1959، ثم عاد مرة أخرى لكى يشغل منصب رئيس مجلس إدارة روزاليوسف. 

ومن الفصول الممتعة فى هذا الكتاب ما ذكره شعبان يوسف عن كتابات مفيد فوزى، وما قدمه من صور وبورتريهات وتحقيقات قدمت صورة للحياة المصرية الشعبية. 

ندوة نقاش دائمة 

 ويصف حسن فؤاد فى شهادته المهمة كيف كانت «صباح الخير » ندوة دائمة لمناقشة الأفكار فيقول: «ومن لويس جريس إلى مفيد فوزى إلى الأدباء الشبان والرسامين، ومن صالح مرسى وعبدالله الطوخي، ويوسف فرنسيس، ومحيى اللباد، وعدلى فهيم، وصبرى موسى انعقد ما يشبه ندوة دائمة تحيط بنا تناقش أفكارنا» 

محرر واحد محترف بدأ العمل معنا فى العدد الأول بطريقة سرية، فقد كان يعمل فى جريدة أخرى، ويكتب فى الرياضة بأسلوب مؤدب ساخر ويمضى مقالاته بعنوان «س»، وهو من عرفه القراء بعد ذلك باسم «محمود السعدنى».

وهو الكاتب الذى أمتع القراء بقصصه وكتاباته الساخرة. 

ولا ينسى حسن فؤاد فى شهادته أن يبرز إسهامات كتاب المجلة الذين أثروا أعدادها: فوزية مهران، وزينب صادق، نجاح عمر، وفاطمة العطار. 

 وأفرد صفحات لما كتبه أحمد عباس صالح تحت عنوان «صفحات من التاريخ»، وما قدمه محمد عودة الذى قدمه صورا عن النابغين المصريين فى الطب والهندسة والمجتمع، ومحمد صدقى الذى طاف الأحياء الشعبية مع زهدى ليقدم لونا جديدا من التحقيقات. 

 الكتاب يتناول المرحلة الأولى من عمر المجلة، وإصدارها، وإسهامات روادها، ولا تزال «صباح الخير» سيرة ثقافية تحتاج إلى المزيد من الكتابات والدراسات التى تجلو دورها فى الحياة الثقافية والصحفية المصرية.