الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

ودعته

ريشة: سماح الشامى
ريشة: سماح الشامى

ودعته.. وأنا التى لم تودع يومًا حبه..



أفلت أصابعى من بين يديه..

كأنى أمزقها إلى نصفين نصف لدىّ والآخر له..

أغمضت عينى حتى أفارقه..

أغمضتها حتى تظل ترى بسمة..

على شفتيه يومًا تركتها له..

أغلقت سمعى على صوته.. ليصير آخر ما بيننا كلَحْنِى

هو وما تبقى من الهوَى..

يومًا له والآخر أنا الجانى والعاشق الخائن له..

أنا المفارق اليوم لا هو..

كم مَرَّ من عمر فراقنا يومًا أو دهرًا من الزمان غير الراحل..

وكأن كل أوقات الزمان توقفت ها هنا..

فاض علينا بكرمه فكانت ساعة اللقاء فى حينها..

ورحلت ساعات الفراق بيننا..

هامت شاردة كوجه النهار فى يوم شتاء..

زاد فيه البرد والأمطار والصمت والشمس غائبة..

لا أمل فى رؤيتها ولا فى دفئها..

مَن يعيد العمر الذى أهدر على طريق الانتظار خلف

الغيوم.. وذرات المطر؟..

مَن يوقف الدقات والنبضات الحالمة…

كل ساعات العالم متوقفة هنا..

كى لا تخبر القلب الحزين من إشفاق عليه..

بأن الدقائق لا تعود مَهما استحلفتها دموع العين الخاشعة..

بأن تعود إلى مكان إلى زمان كان فيه الحب يحيا..

أسقطته قتيلاً بكلمة وداع على أرضى القاحلة.. 

لا زرع بها أو ماء فمات ظمآن للقائنا..