السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

احتواء توترات المنطقة

الرئيس السيسى
الرئيس السيسى

لا تتوقف الجهود المصرية للتوصل لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وتفعيل المبادرات المتعلقة بتبادل المحتجزين وتوفير الحماية للمدنيين الذين يعانون على مدار عدة أشهر من أوضاع إنسانية مأساوية.



 

وفى هذا الإطار تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسى اتصالاً هاتفياً من سكرتير عام الأمم المتحدة «أنطونيو جوتيريش»، لمناقشة مجمل الأوضاع فى الشرق الأوسط وخطورة توسع دائرة الصراع الجاري، حيث تم استعراض الجهود المصرية والإقليمية والدولية الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل المحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة بكميات كبيرة وفى أسرع وقت.

وتناول الاتصال الدور المحورى الذى تقوم به الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة فى تقديم الدعم والإغاثة لأهالى القطاع، لاسيما من خلال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التى تم تأكيد أهمية مواصلة تمويلها لتتمكن من أداء دورها الإنسانى. 

وخلال الاتصال رحب الرئيس السيسى بالدور الذى يقوم به السكرتير العام للأمم المتحدة فى الدفع نحو التهدئة وإنفاذ المساعدات الإنسانية، كما تقدم «جوتيريش» بالشكر لمصر على دورها الجوهرى فى العمل على التهدئة وتقديم الدعم الإنسانى لأهالى غزة، مؤكداً حرصه على استمرار التنسيق والتشاور والعمل المشترك مع الرئيس السيسى فى سبيل استعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة.

 

 

 

إلى ذلك أجرى الرئيس اتصالاً هاتفياً بالملك عبد الله الثانى عاهل الأردن، تناول الأوضاع المتوترة فى المنطقة وخاصة فى قطاع غزة، حيث جدد الرئيس إدانة مصر للهجوم الإرهابى الذى تعرض له أحد المواقع على حدود الأردن مع سوريا، مشيراً إلى دعم مصر الكامل للأردن الشقيق، وحرصها على أمنه واستقراره، وهو ما ثمنه العاهل الأردنى فى ضوء علاقات الأخوة التاريخية بين الدولتين والشعبين.

وتباحث الزعيمان حول الجهود الجارية لتهدئة الأوضاع بقطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة لأهالى القطاع، محذرَيْن من خطورة استمرار التصعيد العسكرى بما يعرض الأمن الإقليمى لتهديدات متنامية، ومؤكدَيْن أن إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية هو الضامن لاستعادة الأمن والسلام الإقليميين.

كما تلقى الرئيس اتصالاً هاتفياً من المستشار الألمانى «أولاف شولتز» بحثا خلاله الأوضاع الإقليمية واتساع دائرة التوتر فى المنطقة، حيث استعرض الرئيس الجهود المصرية المكثفة للتوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار فى قطاع غزة، والمبادرات المتعلقة بتبادل المحتجزين فى هذا الإطار، وذلك بهدف توفير الحماية للمدنيين فى القطاع الذين يعانون على مدار عدة أشهر من أوضاع إنسانية مأساوية، مشدداً على ضرورة تحرك المجتمع الدولى للضغط فى اتجاه تنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة. 

وتناولت المباحثات الجهود الرامية لوقف توسع نطاق الصراع الذى تلمس المنطقة بوادره، بما سيكون له من عواقب وخيمة على الشرق الأوسط والسلم والأمن الدوليين.

 وأشاد المستشار الألمانى بدور مصر البناء فى المنطقة، واتفق الجانبان حول أهمية حل الدولتين كأساس لاستعادة السلام والأمن والاستقرار بالمنطقة.

كما تناول الاتصال كذلك سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وألمانيا على شتى الأصعدة.