الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

مصــر.. مفتـــاح الحــــل

تتوالى الاتصالات الدولية على القيادة السياسية المصرية من أجل التباحث حول الأوضاع فى قطاع غزة، فى ضوء ثقل مصر ودورها التاريخى تجاه القضية الفلسطينية ووزنها الإقليمى والدولى.



وفى هذا الإطار والمجلة ماثلة للطبع، تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسى اتصالًا هاتفيًا من رئيسة وزراء إيطاليا «جورجيا ميلونى»، حيث تناولا الأوضاع الإقليمية وبالأخص  فى قطاع غزة، واستعرض الرئيس السيسى الجهود المصرية للتوصُّل إلى وقف إطلاق النار، وإنفاذ المساعدات الإنسانية، مشددًا على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولى بمسئولياته بما يتسق مع قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وجدَّد الرئيس التحذير من أن استمرار الحرب فى غزة ستكون له تداعياته الكبيرة على أمن الإقليم، مؤكدًا أن السعى لاستعادة الاستقرار وتحقيق العدل يرتبط  بإيجاد  حل  شامل للقضية الفلسطينية يفضى لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة. 

من جانبها، ثمَّنت رئيسة الوزراء الإيطالية الجهود المصرية للتهدئة، وتواصل مصر مع جميع الأطراف لإعادة الأمن إلى المنطقة، وتم التوافق على استمرار التنسيق والتشاور بهدف استعادة الاستقرار الإقليمى. وكان الرئيس السيسى قد تلقى اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الأمريكى جو بايدن أكدا خلاله الشراكة الاستراتيچية بين الدولتين.

وتناول الاتصال الأوضاع الإقليمية فى الشرق الأوسط وخاصة الحرب فى قطاع غزة، حيث ناقش الرئيسان تطورات الجهود الجارية للتوصُّل لوقف إطلاق نار إنسانى، بهدف حماية المدنيين، وتبادل المحتجزين والرهائن والأسرى، وإنفاذ المساعدات الإنسانية، بما يدفع فى اتجاه خفض التوتر وإنهاء الأوضاع الراهنة. 

وحرص الرئيس السيسى على استعراض المبادرات والجهود المصرية للتواصل مع الأطراف المعنية بهدف التوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار، مشيرًا إلى ما قامت به مصر من جهود فائقة على مدار الشهور الماضية لإدخال المساعدات الإنسانية، وما تقابله تلك العملية من تحديات وصعوبات يجب تذليلها، مشددًا على أن مصر ستستمر فى جهودها لتقديم الدعم لأهالى القطاع لتخفيف وطأة المأساة الإنسانية الجارية عليهم، مؤكدًا ضرورة اضطلاع المجتمع الدولى بمسئولياته تجاه تحقيق تلك الأهداف. 

وأشاد الرئيس الأمريكى بالدور المحورى الذى تقوم به مصر، وجهودها الإيجابية على جميع المسارات ذات الصلة بالأزمة الحالية، مؤكدًا تقدير الولايات المتحدة للمواقف المصرية الداعمة للاستقرار فى المنطقة، ومؤكدًا دعم الولايات المتحدة لجهود مصر الدؤوبة لإنفاذ المساعدات الإنسانية للمدنيين فى قطاع غزة.  وجدَّد الرئيسان الموقف الثابت لمصر والولايات المتحدة برفض أية محاولات لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، مع التوافق على حل الدولتين باعتباره أساس دعم الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط.